استقبل وفداً شبابيّاً يدعو إلى مبادرات تواجه حملات العداء للقرآن فضل الله: لإقامة يوم عالميّ للقرآن يظهر مبادئه الأخلاقيَّة والإنسانيَّة
استقبل سماحة العلَّامة السيِّد علي فضل الله وفداً شبابيّاً وضعه في أجواء المبادرة الَّتي سوف يطلقها تحت عنوان “مبادرة من النَّاس”، من أجل حثّهم على التَّعبير عن رفضهم لحرق القرآن الكريم الَّذي حصل في السّويد، ولأيّ إساءة تمسّ القيم الإنسانيَّة والمشاعر الدينيَّة.
في البداية، رحَّب سماحته بالوفد، مثمِّناً هذا الحسّ الإنساني والإيماني لديهم، مقدِّراً الجهود التي يبذلونها لمواجهة كلّ هذه الأعمال المسيئة، ولا سيَّما ما جرى في السّويد من حرق لكتاب الله، معتبراً أنَّ هذه الإساءة لا يمكن إدخالها في إطار حريَّة التَّعبير والرأي.
ودعا سماحته إلى ضرورة دراسة الأسباب الحقيقيَّة الّتي تدفع إلى القيام بمثل هذه الأعمال، مبدياً تخوّفه من أنَّ هناك من يسعى لتشويه صورة الإسلام وتعاليمه، وخصوصاً في ظلِّ تصاعد اليمين المتطرّف في أوروبَّا الَّذي يخطِّط لترحيل المسلمين عنها، أو دفعهم للتخلّي عن هوياتهم الثقافية والدينية وقيمهم الأخلاقية والإنسانية.
وأكَّد سماحته ضرورة أن تكون ردود الأفعال على هذه الإساءات مدروسة وواقعية وتؤدي ثمارها، محذّراً من الوقوع في الأفخاخ التي تخدم مشاريع التطرف والعنصرية، داعياً إلى ابتكار أساليب جديدة لتعزيز روح الرفض لدى مجتمعاتنا، مؤكّداً أهمية الاستفادة من موسم عاشوراء لحثّ النَّاس على الارتباط بالقرآن الكريم وإظهار تعاليمه ومبادئه الإنسانية والأخلاقية، مطالباً بأن يكون هناك يوم عالمي للقرآن.
***