الحفاظ على الصحة واجب ومسؤولية

السيد علي محمد حسين فضل الله

 

ألقى العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبتيه:

 

الخطبة الأولى

قال الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز: {وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}. صدق الله العظيم.

أفضل النِّعم

الصحّة هي من أفضل ما ينعم به الله سبحانه وتعالى على الإنسان، فالصحّة هي التي تعين الإنسان على القيام بواجباته ومسؤوليّاته، وتحقيق هدف وجوده في هذه الدّنيا وبلوغ الآخرة، وبدونها، لا يشعر الإنسان بطعم أيّ لذّة من لذات الحياة، ولا أيّ متعة من متعها، أو أيّ قيمة لمال أو موقع أو جمال.

وإلى هذا، أشار الحديث الوارد عن الإمام عليّ (ع): "صحّة الأجسام من أهنأ الأقسام".

وورد عن الإمام الصّادق (ع): "خمس خصال من فَقَد منهنّ واحدة، لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب، فأولاها صحّة البدن".

وعنه (ع): "النعيم في الدنيا، الأمن وصحّة الجسم، وتمام النعمة في الآخرة دخول الجنّة".

ولذلك، كان رسول الله (ص) يوصي أصحابه إن أرادوا أن يسألوا الله شيئاً، فليسألوه العافية، وكان يقول: "سَلوا اللهَ العفوَ والعافيةَ، فإنَّ أحدًا لم يُعطَ بعدَ اليقينِ خيرًا منَ العافيةِ".

وعندما سأله أحد أصحابه عن أفضل دعاء يدعو الله به، قال (ص) له: "تَسْأَلُ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَإِنَّكَ إِذَا أُعْطِيتَهُمَا فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ أُعْطِيتَهُمَا فِي الْآخِرَةِ، فَقَدْ أَفْلَحْتَ".

ولكن غالباً ما نجد الكثير من الناس يغفلون عن هذه النعمة، ولا يشعرون بأهميتها، ولا يقدّرونها إلا بعد أن يفقدوها ويغادروها.

وقد ورد في الحديث: "نعمتان مجهولتان؛ الصحّة والأمان".

ولذلك، جاء الإسلام في توجيهاته وتشريعاته ليعزّز في الإنسان إحساسه بهذه النّعمة وبمن أنعم بها عليه، فدعاه إلى أن يشكر الله سبحانه عليها، وأن لا ينسى أنّه هو المنعم عليه بها، وطبعاً شكره لا يكفي فيه اللّسان، بل أيضاً يكون بأن يستعين بها على طاعته ومرضاته، وأن يدعو بما ورد في الدّعاء: "اللّهمّ إني أسألك العافية، وتمام العافية، ودوام العافية، والشّكر على العافية، يا وليّ العافية".

وفي الوقت نفسه، حمّله مسؤوليّة الحفاظ عليها، وتأمين سبل الحماية والاستمرار لها، فالإسلام لم يجعل رعاية الإنسان لصحته واهتمامه بها خياراً، بل هو مسؤوليّة، وهو واجب يحاسبه الله سبحانه على الإخلال به، كما يحاسبه على عدم قيامه بأيّ واجب من الواجبات، كالصّلاة والصّيام والحجّ والخمس والزكاة وبقية الواجبات، بل قد يكون حسابه على التفريط بها أكثر، لأنه بدونها لا يستطيع القيام بأيّ واجب من هذه الواجبات.

من سبل الوقاية

ولم يكتف الإسلام بدعوة الإنسان إلى وجوب أداء مسؤوليّة ذلك، بل رسم له خارطة طريق، وبيّن له كلّ الوسائل التي تعينه على ذلك، وهو قد اعتمد في ذلك، أوّلاً، أسلوب الوقاية، لكونه أفضل الطرق لتحقيقها، وهو الأقلّ كلفةً وأعباءً وآثاراً وتداعيات على الإنسان.

أ- الطّهارة

ونحن اليوم نشير إلى بعض من التوجيهات والتشريعات التي تتعلق بالوقاية، فقد دعا الإسلام في البداية إلى الالتزام بالطهارة بكلّ حذافيرها وما ورد فيها، والطهارة في مفهومها هي طريق للنظافة، بل هي الطريق الأسلم والأكثر دقّة لبلوغها.

وقد عزّزها عندما اعتبرها باباً لبلوغ حب الله ورضوانه، وعندما قرنها بالتوبة، فقال: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، وعندما اعتبرها شطراً للإيمان، فعن رسول الله (ص): "الطهور شطر الإيمان"، فلا يكتمل إيمان العبد بدونها، وعندما جعلها شرطاً لوقوف الإنسان بين يدي الله، فلا يقبل الله صلاةً، حتى لو أدّيت بأحسن تأدية وأرقى خشوع، إلا بطهور. والطهور هنا يراد به طهارة البدن والثّوب والمكان، من طريق الوضوء والغسل حين يجب الغسل. ولم يقف حرص الإسلام على الطهارة في الصّلاة، بل دعا الإنسان إلى أن يحرص على أن يكون طاهراً في كلّ وقت حتى وهو نائم.

فقد ورد في الحديث: "أكثر من الطّهور يزد الله في عمرك، وإن استطعت أن تكون باللّيل والنّهار على طهارة فافعل، فإنّك تكون إذا متّ على طهارة شهيداً". وورد أيضاً: "طهّروا هذه الأجساد طهّركم الله، فإنّه ليس عبد يبيت طاهراً إلا بات معه ملك في شعاره، ولا يتقلّب ساعة من اللّيل إلا قال: اللّهمّ اغفر لعبدك فإنّه بات طاهراً".

ب – تحريم الخبائث

أمّا الطريق الثاني من طرق الوقاية التي اعتمدها الإسلام لبلوغ الصحّة، فقد جاء من خلال تحريمه كلّ ما قد يسبّب الضّرر لصحّة الإنسان، والّذي عبَّر عنه بقوله عندما تحدَّث عن أهداف رسول الله (ص) في رسالته: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}. والخبائث هي كلّ ما فيه ضرر للإنسان.

ومن هذا الباب، جاء تحريم الخمر وكلّ مسكر، والميتة والدّم ولحم الخنزير، والحيوانات الّتي تتغذّى على القاذورات والآكلة اللّحوم. ولم يقف الإسلام على هذه التفاصيل، بل توسَّع في ذلك، فأعلن قاعدة عامَّة تحكم تصرّفات الإنسان، عندما حرَّم كلّ ما كان ضرره أكثر من نفعه، وقد أشار الله إلى ذلك في حديثه عن السّبب في حرمة الخمر والميسر، فقال: {وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَ}.

ج – الاهتمام بالبيئة

ومن سبل الوقاية أيضاً، اهتمام الإسلام بالبيئة التي يعيش فيها الإنسان، كونه يتأثّر بالبيئة إذا لم تكن نظيفة أو إذا كانت ملوَّثة، فدعاه إلى عدم الإضرار بها أو إفسادها، فحرَّم تلويث الهواء ومياه الأنهار والبحار ومساقط الثّمار، ودعا إلى الاهتمام بنظافة البيوت، والحرص على عدم رمي النّفايات في الطرقات والأماكن العامّة وكلّ مكان يتواجد فيه الناس، وإلى ذلك، أشار الله سبحانه وتعالى بقوله: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَ}، وقال عزّ وجلّ: {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}.

د – عدم الإسراف

ومن سبل الوقاية، عدم تجاوز حدود الحاجة إلى الطّعام والشّراب، بأن لا يزيد الإنسان في ذلك عن حاجته بحيث يصل إلى التخمة، فقد ورد في ذلك قوله سبحانه: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُو}.

وللأهميّة التي يوليها الإسلام للحفاظ على نعمة الصحّة، والوقاية من كلّ ما يعرّضها للضّرر، أنّه حتى العبادات في التّشريع الإسلاميّ، عندما تكون على حساب صحّة الإنسان تسقط، فلا صيام إن كان الصيام يسبّب الضّرر الجسديّ، وحتى خوف الضّرر، ولا وضوء ولا غسل إن كان ذلك يسبّب مرضاً، ليكون البديل هو التيمّم، والصلاة إن أضرّت مع الوقوف، فلا بدّ من الجلوس…

هـ – تجنّب أماكن الضّرّر

ومن سبل الوقاية، أنه لا يجوز للإنسان أن يعرّض نفسه لما قد يتسبَّب له بالمرض، بأن يتواجد في مكان يكون فيه وباء، أو لا يأخذ بالاحتياطات التي تقيه منه.

ولم يقتصر الإسلام في تشريعاته بأن يقي الإنسان نفسه، بل دعاه إلى وقاية الآخرين، وأن لا يكون سبباً في نقل العدوى إليهم.

وفي ذلك، كانت وصيّة رسول الله (ص) للّذين يصابون بمرض، أو هناك بوادر له، أن لا يتواجدوا بين الأصحَّاء، كي لا يصيبوهم بما أصيبوا وينقلوا عدواهم إليهم، وإلا فإنّهم يتحمّلون كلّ النّتائج التي تترتّب على الأذى الّذي يحصل لهم. فقد ورد في الحديث عنه (ص): "لا يوردنّ ممرض على مصحّ".

ويروى أنّه عندما سمع رسول الله (ص) بتفشّي وباء الطاعون في بلد، دعا إلى أن لا يخرج منه أحد حتى لا ينقل العدوى إلى الخارج، وأن لا يدخل إلى هذا البلد أحد حتى لا يصيبه ما أصيب به.

العلاج واجب

ولم تقف دعوة الإسلام في الحفاظ على الصحة بالوقاية، فهو حثّ على عدم التهاون في العلاج، بل كان توجيهه إلى المبادرة إليه، حيث لم يجز للإنسان عدم أخذ الدّواء، وأن يسوِّف فيه، أو أن لا يأخذ بكلّ جدّية بتعليمات الطّبيب ولا بما يدعوه إليه، وعليه أن يعتبر التقيّد بذلك واجباً شرعيّاً دينيّاً.

وقد وسَّع الإسلام من دائرة العلاج إلى العلاج النفسي، عندما دعا إلى زيارة المريض، وتعزيز التفاؤل لديه والأمل بالله، وأن يعتبر ما أصابه بعين الله ورحمته الّتي وعد الله أنّه سيمنحها للمريض، حيث ورد في الحديث: "المريض تحاتّ خطاياه كما يحاتّ ورق الشّجر".

مواجهة الوباء بالوقاية

أيّها الأحبّة: إنّ صحّتنا مسؤوليّة وواجب ولا بدّ من أن لا نفرّط بها، وخصوصاً في هذه المرحلة، حيث نواجه وباءً مستجداً، والطريق إلى مواجهته هو الوقاية، وهذا لن يتحقّق إلا بأن نمتلك ثقافة صحيّة وإرادة للتّنفيذ، وأن لا ننسى ما وعدنا به الله، أنّه عندما خلق الدّاء خلق الدّواء، وأن نتوجّه إليه بأن يمنّ علينا وعلى كلّ عباده الصالحين بالصحّة والعافية، وأن يقينا شرّ هذا البلاء وكلّ بلاء، إنّه أرحم الراحمين.

 

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الخطبة الثانية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله. ولبلوغ التّقوى، علينا الاستهداء بهذه الأبيات التي قالها الإمام عليّ الهادي (ع) في محضر المتوكّل؛ هذا الإمام الذي نعيش ذكرى وفاته في الثّالث من شهر رجب. وقد كان الإمام (ع) يذكّر المتوكّل بعد أن أحضره إليه، بما سيؤول إليه حاله وحال كلّ الطغاة:

باتوا على قللِ الأجبال تحرسُهم غُـلْبُ الرّجالِ فما أغنتهمُ القُللُ

واستنزلوا بعد عزٍّ من معاقلهم وأودعوا حفراً يـا بئس ما نزلو

ناداهمُ صارخٌ من بعد ما قبروا أين الأسرّةُ والتّيجانُ والحللُ

أيـن الوجوه الّتي كانتْ منعّمةً من دونها تُضرَبُ الأستارُ والكللُ

فـأفـصـحَ القبرُ حين ساءلهم تـلك الوجوه عليها الدّودُ يقتتلُ

قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا فأصبحوا بعد طول الأكلِ قد أكلو

وطالما عمّروا دوراً لتُحصنهم ففارقوا الدّورَ والأهلينَ وارتحلو

وطالما كنزوا الأموال وادّخروا فـخلّفوها على الأعداء وانتقلو

أضـحـت منازلُهم قفراً معطّلةً وساكنوها إلى الأجداث قد رحلو

أيّها الأحبّة: لقد أراد الإمام (ع) من خلال أبيات الشّعر هذه، أن يذكِّر المتوكِّل بالحقيقة التي ينساها أو يتناساها، والتي إن تذكّرها، فسيشعر بمدى ضعفه، ولن يطغى بعدها ويتجيّر ويتكبّر، وهي أنّه مهما علا وكبرت قدراته وإمكاناته وكثر النّاس الذين يحيطون به، فلن يستطيع أن يمنع عنه اللّحظة التي ينزل فيها إلى قبره وحيداً، لا مال ولا رجال، ليواجه المسؤوليّة بين يدي الله، حين يُسأَل ماذا فعلت؟ وما الّذي قدّمت لهذا اليوم؟

هو درسٌ لنا إن وعيناه، فسنصبح أكثر تواضعاً وشعوراً بالمسؤوليّة، وسنقدر بالطبع على مواجهة التحدّيات.

في انتظار خطّة الحكومة

والبداية من لبنان، الذي تزداد فيه معاناة اللّبنانيّين على الصعيد المعيشيّ، وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسيّة، والتي وصلت إلى حدّ المسّ برغيف خبزهم.

في هذا الوقت، ينتظر اللّبنانيّون ما الذي ستعتمده الحكومة اللّبنانيّة من تصوّر لكيفيّة الخروج من الأزمات التي يعانيها البلد، وهم يأملون أن يلبِّي هذا التصوّر طموحاتهم، والتي لأجلها خرجوا إلى السّاحات ولايزالون، من ضرورة إيقاف مزاريب الهدر والفساد، وإعادة الأموال المنهوبة إلى الدّولة، وحلّ أزمة الودائع في المصارف وارتفاع سعر الدولار وأسعار السّلع، إضافةً إلى تفعيل عمل مؤسّسات الدَّولة وإجراء الإصلاحات فيها، لتقوم الدّولة بالخدمات المطلوبة منها لمواطنيها، وتثبيت دعائم قضاء عادل ومستقلّ وإدارة بعيدة عن المحاصصات، وأن لا تخضع الحكومة لسياساتٍ تثقل كاهل اللّبنانيّين ولا يكون لهم القدرة على تحمّلها، وأن تأخذ في الاعتبار في قراراتها مصلحة الوطن وسيادته، لا أن يتحوَّل البلد إلى رهينة لإملاءات يريدها الخارج.

إنّنا مع وعينا بأنّ تحقيق ما نصبو إليه لن يكون سهلاً في ظلّ الأوضاع القاسية التي يواجهها البلد على الصّعيد المالي والاقتصادي، وفي ظلّ التجاذبات السياسية الداخليّة والضغوط التي يمارسها الخارج، لانزال على قناعتنا بأنّ هذا البلد قادر على تجاوز حال الانهيار ومواجهة الكثير من التحدّيات، عندما تكون الحكومة جادّةً في الإصلاحات، ولا تأخذ بالاعتبار أيَّ مصلحة سوى مصلحة هذا البلد والنهوض به، فهذا سيؤدِّي إلى التفاف النّاس حولها، وهم الذين ضاقوا ذرعاً بما جرى لوطنهم، ولا يريدون العودة إلى تجارب سابقة أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه، كما سيلقى تفهّماً من الذين يتعاطفون مع لبنان في الخارج، والذي يريدون منه الإصلاحات لا أيّ أمر آخر.

ونحن في هذا المجال، نعيد دعوة كلّ القوى السياسيّة إلى أن تتحمّل مسؤوليّتها في هذه المرحلة الصعبة التي يقف فيها البلد بين خيارين؛ خيار البقاء أو عدمه، لنقول لهم مجدَّداً: إنّ الوقت ليس وقت تصفية الحسابات وتسجيل النّقاط، بل هو وقت التّشاور والتناصح والعمل المشترك، والقول: لأسالمنّ ما سلمت أمور المواطنين.

في هذا الوقت، يظهر للنَّاس باب ضوء بعد البدء بعمليّات التنقيب عن النفط، لكنّ هذا يبقى مرهوناً بمدى قدرة الدَّولة على إبعاد هذا القطاع عن المحاصصة التي عهدناها في هذا البلد، أو عن ضياع مقدّراته في متاهات الفساد والهدر.

التّعاون لمواجهة كورون

وعلى صعيد آخر، يواجه اللّبنانيّون تحدّياً مقلقاً لهم، وباعثاً للرّعب في نفوسهم، وهو التحدّي المتمثّل في فيروس كورونا الذي وصل إلى لبنان، والذي أصاب مناطق وبلداناً عديدة من العالم.

إنّنا أمام ما يجري، ندعو وزارة الصحّة إلى تعزيز الإجراءات الوقائيّة التي تقوم بها، كما ندعو إلى تضافر الجهود الفرديّة والمجتمعيّة، والمؤسَّسات الصحيّة والبلديّة، للقيام بالتّوعية والتّثقيف والرّقابة، لضمان قيام الأفراد بمسؤوليَّتهم في الوقاية التي هي الأساس في مواجهته.

كما يبقى لنا أن نحذِّر من إدخال هذا المرض في إطار الصّراع السياسي والحسابات الضيّقة، وتحويله إلى مادّة للتّراشق وتحميل المسؤوليّات، فنحن أحوج ما نكون إلى تضافر جهود الجميع من أجل الحدّ من انتشاره.

 

Leave A Reply