أدان المجازر المروعة في سوريا , فضل الله: لدعم الشّعب السّوري والتوفيق بين مكوّناته

أدان العلامة السيد علي فضل الله المجازر المروعة التي ترتكب في أكثر من مكان في سوريا، داعياً إلى الوقوف مع الشعب السوري ودعمه، والتخفيف عنه، وتحمل المسؤولية الكاملة تجاهه، والعمل للتوفيق بين مكوناته، بدلاً من صبِّ الزيت على النار.

أصدر سماحته بياناً تناول فيه مجزرة الغوطة الشرقية وغيرها من مجازر سوريا، وجاء فيه:

 

 

"إنَّ المشهد المروع والأعداد الكبيرة من الضَّحايا الّذين سقطوا على أطراف دمشق، والمجازر التي تُرتكب في أكثر من مكان في سوريا، ينبغي أن تكون دافعاً للدول العربيَّة والإسلاميَّة وكل من له يد في المسألة السورية، للعمل سريعاً على وقف هذا النزيف الذي يُخشى أن يتواصل بشكل خطير في الأيام والمراحل القادمة، ولا سيما بعد المواقف السياسيّة الخطيرة الرافضة للحوار، والمؤيدة بطريقة أو بأخرى لسفك المزيد من الدماء.

إننا نخشى أن يتكرر مشهد المجازر المتنقلة التي تفتك بالشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته، وأن يكون ذلك هو البديل عن الحوار، وبخاصة في ظل عدم إمكانية الحسم العسكري، وانسداد الأفق الدولي الإقليمي للحل، وتصاعد هذا الصراع إلى أخطر المستويات.

إننا في الوقت الذي ندين هذه المجازر البشعة، بصرف النظر عن الجهات التي تقف وراءها والجهات المحرضة والممولة، ندعو الشعب السوري الذي يعيش في أجواء محنة ومأساة وقلق تحفزها الصورة الضبابية التي تقدّمها وسائل الإعلام، إلى التماسك والصبر والوحدة، وعدم السقوط في متاهات الفتنة السياسية المذهبية التي تعمل لها دول وأجهزة ومحاور متعددة..كما ندعو الجميع إلى التضامن مع هذا الشعب والعمل لحمايته بكل الوسائل، والتخفيف عنه ودعمه، وتحمّل المسؤولية الكاملة تجاهه على المستويات الإنسانية والإعلامية والسياسية، والسعي للتوفيق بين مكوناته، بدلاً من صبِّ الزيت على النار في هذه الفتنة التي تضرب كلّ مكان، والتي يُراد لها أن تحرق سوريا ومحيطها لحساب العدو الصهيوني وأعداء سوريا والأمة". 

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التّاريخ: 15 شوال 1434هـ  الموافق: 22 آب 2013م

Leave A Reply