أدان جريمة اغتيال الشيخ غيّة داعياً لمعاقبة الفاعلين فضل الله: لتخرج الدولة من دائرة المداراة إلى ميدان المعالجة الحقيقيّة

شدَّد العلامة السيد علي فضل الله، على ضرورة أن تخرج الدّولة اللّبنانيّة من حال السّكوت والمداراة، وتسرع في معالجة ملفّ الأمن في عاصمة الشّمال، ومعاقبة الّذين اغتالوا الشيخ غيّة، والّذين كانوا وراء التّفجيرات الأخيرة.

 

أصدر سماحته بياناً جاء به:

إنّ ما حصل ويحصل في طرابلس، يمثّل خطورة كبرى تتجاوز ساحة الشّمال إلى لبنان كلّه، حيث بات الاستقرار اللّبنانيّ بكامله مهدّداً، وخصوصاً في أعقاب عمليّة الاغتيال الآثمة لسماحة الشّيخ سعد الدّين غيّة، والّتي تشير إلى أنّ الأمور بدأت تأخذ بعداً خطيراً يتجاوز مسألة الاختلاف في الرّأي السياسيّ، لتصل إلى مستوى التصفية الجسديّة، والعمل لإشعال فتنة قد تصيب شراراتها السّاحة اللّبنانية برمّتها.

إنّنا في الوقت الذي نستنكر هذه الجريمة البشعة، ندعو الجميع إلى الخروج من دائرة الخطاب السياسي والدّيني الانفعالي والمتشنّج، والّذي قد يكون الشّرارة الّتي تمهّد لأكثر من أزمة ومن حالة اعتداء على الاستقرار وعلى أرواح النّاس، بمن فيهم علماء الدّين، الّذين باتوا هدفاً لهذا النوع من الرّفض الذي يستهدف الوجود، بعيداً من الخطّ الإسلامي الّذي يوجب احترام النفس الّتي حرّم الله قتلها إلا بالحقّ.

وعلى الدّولة اللّبنانيّة أن تخرج من حالة السكوت والصّمت والمداراة التي باتت تشكّل خطراً على الأمن اللّبنانيّ العامّ، وأن تتّخذ الإجراءات الأمنيّة الكفيلة بحماية طرابلس وأهلها، والمناطق المجاورة في الشّمال، من عبث العابثين، ومن التّدهور الأمني الخطير الّذي نخشى أن يكون شرارة تشعل فتناً متنقّلة، وتدفع بالبلد إلى الكارثة على وقع ما يجري في المنطقة والجوار، وندعو إلى الإسراع في معالجة الملفّات الأمنيّة والسياسيّة المتفاقمة، ومنها ملفّ التّفجيرات الأمنيّة، لقطع الطّريق على المصطادين في الماء العكر، ومعاقبة كلّ الّذين عملوا على استهداف الآمنين والسّلم الأهلي في البلد كلّه.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله                                          

التاريخ: 9 محرم 1435هـ الموافق:13 تشرين الثاني 2013م

Leave A Reply