إستقبال الرئيس السابق لأساقفة الجزائر

 

 

 

استقبل الرّئيس السابق لأساقفة الجزائر

فضل الله: تعاون المسلمين والمسيحيّين يكسر جليد العصبيّة والتّوازن الموهوم

 

دعا العلامة السيّد علي فضل الله إلى العمل مسيحيّين ومسلمين لإذابة الجليد في العلاقات فيما بينهم، مشيراً إلى أنّ هذا الجليد ناشئ من سوء الفهم، ومن التوتّر الموهوم والعصبيّة المغلقة، مشدّداً على تعاون المسلمين والمسيحيّين على مستوى العالم لخلاص البشريّة.

استقبل سماحته رئيس أساقفة الجزائر سابقاً، الأب تيسيار، ترافقه المحامية الجزائريّة فاطمة شنايف، حيث كانت جولة أفق في العلاقات الإسلاميّة ـ المسيحيّة، وسبل تنشيط الحوار الإسلامي ـ المسيحي، وخصوصاً في ظلّ التحدّيات الّتي تواجهها المنطقة العربيّة والإسلاميّة، والفتن المذهبيّة والطائفيّة المتنقّلة هنا وهناك.

وأشاد الأب تيسيار بالأجواء الّتي رافقت عيد البشارة في لبنان، وتعاون المسلمين والمسيحيّين لإحياء هذه المناسبة، داعياً إلى مزيد من التّعاون في سبيل الأهداف الرّساليّة الّتي قامت عليها المسيحيّة وأكّدها الإسلام.

ورأى سماحة السيّد علي فضل الله، أنّ دورنا ينبغي أن يتركّز على إذابة الجليد بين المسيحيّين والمسلمين، ولا سيَّما الجليد النّاشئ من سوء الفهم ومن سياسة الانطواء وعدم الانفتاح على الآخر وما عنده.

أضاف: إنّ مشكلتنا تكمن في هذا التوتّر الموهوم النّاشئ من العصبيّة المذهبيّة أو الطائفيّة، ولا يمكن إطفاء هذا التوتّر إلا بالحوار والانفتاح على الآخر والاعتراف به والتّعاون معه على ما هو مشترك، وإدارة الحوار في الأمور المختلف عليها، وإنّ مسؤوليّتنا أن نلتقي في الدّوائر الواسعة لا في الدّوائر الضيّقة، وأن نتعاون لنساهم في خلاص العالم، لأنّ مشكلة هذا العالم هي في الأساس مشكلة أخلاق، وعلينا جميعاً استدعاء عناصر القيم الّتي أكّدها الإسلام وأكّدتها المسيحيّة لحماية الإنسان، وخصوصاً في هذا الجوّ الّذي تتواصل فيه عمليّات القتل والدّمار في العالم، ولا سيَّما في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ :16 جمادى الأولى 1434هــ   الموافق : 28 آذار 2013م
 

Leave A Reply