استقبل وفداً من تيار الفجر

فضل الله: مشروع الوحدة الإسلامية لا ينفصل عن مشروع المقاومة

أكَّد العلامة السيّد علي فضل الله أنَّ الحاجة إلى المقاومة مستمرة في ظلِّ التحدي الصهيوني المتصاعد، داعياً إلى تهيئة الأجواء الداخليَّة لمواجهة مخطَّطات العدو وتهديداته، معتبراً أنَّ مشروع الوحدة الإسلاميَّة لا ينفصل عن مشروع المقاومة.

استقبل سماحته وفداً من تيار الفجر، برئاسة الحاج عبدالله الترياقي، حيث جرى استعراض للأوضاع العامة في لبنان، وخصوصاً في صيدا والجنوب، والتحديات التي تواجه المقاومة ومسيرة الوحدة الإسلامية.

من جهته، أشاد الترياقي بالدور الكبير لسماحة المرجع الراحل السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض) في حماية مسيرة المقاومة والوحدة الإسلاميَّة، مشيراً إلى أنّنا في هذه الأيام، بأمسِّ الحاجة لاستلهام هذا الدور وهذا النَّهج، وخصوصاً في ظلّ التحديات الَّتي تواجه المشروع الوحدوي الإسلامي، مؤكّداً أنَّ العدو الصّهيوني فشل في كلّ مخطَّطاته ومؤامراته في لبنان، ولم يبق أمامه إلا العمل لبث الفتنة المذهبيَّة لتطويق المقاومة وإضعافها.

ورأى سماحة السيّد علي فضل الله أنَّ الحاجة إلى المقاومة مستمرة، فكلّنا يعلم حجم التحدي الَّذي يمثله الكيان الصّهيوني للبنان والمنطقة. وما التهديدات الأخيرة الَّتي أطلقها المسؤولون الصَّهاينة تجاه لبنان، إلا إنذار بما قد يقدم عليه هذا العدو، ولا سيَّما في ظلّ التطوّرات الخطيرة المتصاعدة، وتحديداً في سوريا.

وأضاف سماحته: عندما يعلن العدو أنَّ الساحة اللبنانية باتت تمثل الخطر الأكبر عليه في الجهة الشمالية، فإنَّ ذلك يستدعي استنفاراً لبنانياً على أعلى المستويات، على الرغم من كلّ ما يشغل بال اللبنانيين في موضوع الحكومة وغيرها.

وتابع: إنَّ مشروع المقاومة لا ينفصل عن مشروع الوحدة الإسلاميَّة، وكلّ تقدم يحصل في مسيرة الوحدة، من شأنه أن يساهم في تعزيز قوة المقاومة في المنطقة في مواجهة العدوّ الصهيونيّ ومخطَّطاته. ولذلك، على كلّ الحريصين على الوحدة، أن ينطلقوا في العمل الوحدوي الإسلامي، وأن يتحركوا لإطفاء كلّ نيران الفتنة الَّتي تنطلق من هنا وهناك، رأفةً بالأمَّة وقضاياها، وعلى رأسها قضيَّة قوَّة الإسلام في المنطقة والعالم، إضافةً إلى القضيَّة الفلسطينيَّة.