استقبل الممثّل الشَّخصي للأمين العام للأمم المتحدة بلامبلي فضل الله: لمبادرة حواريَّة تطلقها الأمم المتَّحدة وتجمع الأقطاب اللبنانيين

اعتبر العلامة السيد علي فضل الله، أنَّ أولى خطوات حلّ المشاكل اللبنانية، تبدأ في اعتماد الخطاب العقلاني المتوازن، مؤكداً دور الحوار الإقليمي والدولي في التخفيف من حدة الأزمة اللبنانية. من جهته، قال الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ديريك بلامبلي، إنَّ ثمة إجماعاً دولياً على حماية لبنان.

 

استقبل سماحته الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ديريك بلامبلي، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وتأثيرات الملف السوري في لبنان، سواء فيما يتصل بأزمة النازحين، أو بالجوانب السياسية والأمنية.

وأعرب بلامبلي عن تقديره لدور سماحة السيد علي فضل الله، في العمل لمد جسور الحوار بين اللبنانيين، مشيراً إلى أن المطلوب هو حماية لبنان، مؤكداً وجود حالة من الإجماع الدولي على هذه الحماية، وأن الخطر يأتي من الاحتقان الناتج من الخطاب الداخلي المشتنّج.

من جهته، رأى سماحة السيد علي فضل الله، أنَّ لبنان يتأثر كثيراً بما يجري من حوله، وأن تعقيدات المشكلة اللبنانية ناشئة من تعقيدات الخارج الإقليميّة والدوليّة، معتبراً أن حركة الأطراف اللبنانيين ينبغي أن تتركَّز على مد جسور التواصل، وإطلاق حركة الحوار الداخلي، داعياً الأمم المتحدة إلى القيام بدور فاعل في هذا المجال، من خلال إطلاق مبادرة حوارية تدعو كل الأقطاب اللبنانيين إلى المشاركة فيها.

وقال سماحته إننا لا نزال نعيش في مرحلة التخويف، والتخويف المتبادل، طائفياً ومذهبياً وسياسياً، وإن انطلاق عجلة الحوار الخارجي، وخصوصاً بين الأطراف الإقليمية الفاعلة في المسألة اللبنانية، من شأنه التخفيف من حدة الأزمة، لا بل الإسراع في إيجاد حلول لها.

وشدد على ضرورة العمل مع كل المخلصين في لبنان لإزالة عوامل الخوف، مشيراً إلى أن التطرف الذي يستفيد من عوامل الخوف، هو حالة طارئة، ولا جذور فكرية أو سياسية أو دينية عميقة له، وأن أولى خطوات الحل تبدأ من اعتماد الخطاب العقلاني المتوازن.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله                        

التاريخ:14 محرم 1435هـ   الموافق: 18 تشرين الثاني 2013م

Leave A Reply