استقبل سفير السودان وشدّد على دور بلاده في مسيرة الوحدة الإسلامية فضل الله: لمعالجة مشكلة البقاع بروح إسلاميّة تحاصر الفتنة

 

دعا سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، إلى العمل لحماية الوحدة الداخليَّة، ومعالجة الوضع في البقاع الشّمالي، ووأد الفتنة الَّتي حاول البعض إشعال نيرانها بين عرسال والجوار.

من جهةٍ ثانية، رأى سماحته أنَّ الخطّة الّتي رُسمت منذ عقود لإبقاء السّودان في دائرة اللااستقرار، لا تزال سارية المفعول، مشدداً على الدور الوحدوي الّذي يمكن أن يقوم به السودان، دولة وشعباً، في هذه المرحلة التي تطل فيها الفتنة المذهبية في أكثر من مكان.

استقبل سماحته سفير السودان في لبنان، الدكتور أحمد حسن أحمد محمد، حيث جرى عرض للعلاقات السودانيّة ـ اللبنانيَّة، ولشؤون إسلاميّة وعربيّة مختلفة، كما كانت إطلالة على الوضع في السودان والضغوط التي تتعرض لها الدولة السودانية، ولا سيما فيما يتصل بالعلاقة مع جنوب البلاد.

وقد لفت السّفير السوداني خلال اللقاء إلى وجود خطط دوليّة وإقليمية لمنع السودان من الاستقرار، ولإبقاء الأوضاع فيه مهتزة، حتى لا يكون له تأثيره الكبير في تطورات الأوضاع العامة في المنطقة، ولا سيَّما المسألة الفلسطينية، مشيراً إلى نهضة حقيقية بدأتها الحكومة السودانية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

من جهته، أكَّد العلامة السيّد علي فضل الله عمق العلاقة التي تربطنا بالسّودان والشّعب السوداني الَّذي يعيش الإسلام في أجواء من الوحدة والانفتاح، بعيداً عن الأطر المذهبية والتعقيدات الطائفية.

وأشار سماحته إلى أنَّ الخطة التي رسمتها دول الاستكبار العالمي منذ عشرات السنين، كانت تستهدف منع السودان وشعبه من الاستقرار، ولا تزال هذه الخطة سارية المفعول، ولا سيما في هذه المرحلة التي يُراد فيها للسودان أن يلتحق بالدول العربيّة التي تضربها الفوضى السياسية والأمنية، وتغرق في مشاكلها الاقتصادية، حتى لا يرتاح أحد في المنطقة إلا الكيان الصهيوني.

وركَّز سماحته على الدّور الكبير الّذي يمكن أن يقوم به السودان في مسيرة الوحدة الإسلاميّة وتصحيح العلاقات بين أقطاب الأمة، وبخاصة في هذه المرحلة الصعبة الدقيقة، التي يُراد فيها للفتن المذهبية أن تشتعل في كلّ مكان.

على صعيدٍ آخر، دعا العلامة السيد علي فضل الله في بيانٍ علق فيه على التطوّرات الأخيرة في البقاع الشمالي، إلى العمل لحماية الوحدة الداخليّة والحفاظ على الوحدة الإسلاميّة، مؤكداً على الجميع السعي بكل طاقاتهم لمنع تفاقم الأوضاع، وقطع الطريق على السّاعين للفتنة، ومعالجة الأحداث الأخيرة بروح إسلامية ووحدوية منفتحة، لمنع الصائدين في الماء العكر من تحقيق أهدافهم في إحداث فتنة بين عرسال وجوارها، قد تتطور وتمتد إلى مناطق أخرى.

كذلك، شدد سماحته على دور الدولة اللبنانيّة وأجهزتها الأمنيّة، ولا سيما الجيش اللبناني، في وأد الفتنة والحفاظ على الأمن وحماية الجميع من عبث العابثين وأطماع الطامعين.

 

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله

التّاريخ: 5 شوال 1434هـ   الموافق: 12 آب 2013م

Leave A Reply