استقبل وفداً من المؤتمر الشَّعبي الَّذي استنكر استهداف المبرات فضل الله: نعيش أخطر المراحل ولا ضوابط للعنف الذي يستهدف الجميع

شدَّد سماحة العلامة السيد علي فضل الله، على وسائل الإعلام، أن تكون حريصة على الوحدة الوطنية، وألا تعمل على تضخيم صورة العاملين لتمزيق الوحدة الداخلية، مؤكداً أننا نعيش في أشد المراحل خطورة وتعقيداً، حيث لا ضوابط أمام العنف الذي يستهدف الجميع.

 

استقبل سماحته وفداً من المؤتمر الشعبي، ضم: سمير طرابلسي، كمال حديد، عماد عكاوي، ومنير كنيعو، وقدَّم التعازي بالضحايا الذين سقطوا في محطة الأيتام في الهرمل، مستنكرين العدوان على مؤسسات المبرات الخيرية، وجرى التداول في أوضاع لبنان والمنطقة.

وتحدث باسم الوفد الأستاذ سمير طرابلسي قائلاً: "نقلنا إلى سماحته تحيات الأستاذ كمال شاتيلا، واستنكاره لاستهداف محطة تابعة لمؤسسات المبرات الخيرية، وتقدَّمنا بخالص العزاء بكلّ الشهداء الذين سقطوا نتيجة هذه الأعمال الإجرامية".

وأضاف: "نحن كمسلمين لا نستطيع أن نبرر هذه الأعمال، وخصوصاً إذا كانت موجّهة ضد المدرسة التي أسَّسها المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، وهي المدرسة الوحدوية الأبرز التي دفعت الأثمان الباهظة للحفاظ على وحدة المسلمين، وجمع شملهم، ونبذ التعصّب والفرقة في العالمين العربي والإسلامي. ولكننا مع ذلك كله، لا نزال نلمح نقطتي ضوء؛ تتمثل الأولى برفض السنة والشيعة معاً لهذه الفتنة ولهذا الخطاب المتطرف، وتتمثّل الثانية ببارقة الأمل الآتية من مصر، والتحولات الإيجابية فيها، والتي سيعود الأزهر من خلالها إلى قوته ووسطيته ودوره، وستعود مصر للعب دورها في إعادة اللحمة بين العرب والمسلمين".

وشكر السيد فضل الله الوفد على موقفه، مؤكداً أن ما حصل ويحصل، هو مصاب عام، لأنه يأتي في إطار استهداف البلد وأمنه واستقراره، مشيراً إلى أننا نعيش في مرحلة هي من أصعب المراحل وأكثرها تعقيداً، حيث لا ضوابط أمام هذا العنف الذي لا يُميز بين أحد، والذي يُصيب كلّ الطوائف والمواقع، بما فيها المؤسَّسات التي كرست كلّ جهدها لخدمة الأيتام، والرسول الأكرم يقول: "أنا وكافل اليتيم في الجنة".

ودعا سماحته وسائل الإعلام إلى أن تكون حريصة على الواقع العام، وأن تكون دقيقة في توصيفه، فلا تضخّم صورة العاملين لتمزيق الساحة وتشتيت الناس، بل أن تجعل المصلحة الوطنية على رأس أولوياتها".

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 5 ربيع الآخر 1435هـ الموافق: 5 شباط 2014م

 

Leave A Reply