استقبل سماحة العلَّامة السيِّد علي فضل الله وفداً من اتحاد بلديات إقليم التفاح برئاسة رئيسه الحاج بلال شحادة الّذي قدَّم إليه التهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك، ووضعه في أجواء عمل البلديات وما تواجهه من تحديات.

وقد شكر شحادة سماحته على هذه الاستضافة، مشيراً إلى مكانة هذا البيت الذي شكَّل حاضنة للعمل الإسلامي، وملجأً عند الشدائد، وأباً عطوفاً للمقاومين، مشيداً بالمؤسَّسات التربوية والاجتماعية والخدماتية والرعائية التي يرعاها سماحته، ودورها في الوقوف مع مجتمعها في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي يعانيها الوطن وإنسانه.

 ولقد رحَّب سماحته بالوفد، مقدّراً جهودهم وعملهم في خدمة مجتمعهم، مثنياً على دورهم في الحفاظ على تاريخ هذه المنطقة من خلال الإضاءة على تاريخ علمائها وأدبائها وشعرائها، وما تتمتع به من بناء المعالم السياحية، مشيداً بدورهم في التخفيف من معاناة الناس، والعمل على سدّ الفراغ الذي أحدثه غياب الدولة، وعدم تحملها لمسؤوليَّاتها تجاه هذه المنطقة وغيرها من المناطق.

وقال سماحته: إننا في خلال هذه الأزمة المعيشية الضاغطة، نتعرض لحرب شرسة تعمل على التستر على غاياتها وأبعادها، وهي تهدف إلى ضرب كلّ مقوّمات صمود هذا الوطن، من أجل فرض شروط وأجندات تنال من استقلاله وقوَّته، ويساعدها في ذلك سوء إدارة الطبقة الحاكمة والفساد والمحاصصات، والتي نفذ منها من لا يريد خيراً بهذا الوطن.

ودعا سماحته إلى ضرورة تضافر الجهود والتعاون بين مختلف مكوّنات المجتمع، حتى نستطيع أن نتخطَّى هذه الأزمات، داعياً إلى ضرورة تعزيز ثقافة الاهتمام بالشَّأن العام، والتربية على الحفاظ على الممتلكات العامَّة.