استقبل وفداً من جمعيَّة العزم والسَّعادة الاجتماعيَّة، فضل الله: لتعزيز لغة التَّواصل ورفض لغة الإقصاء والإلغاء

شدّد العلامة السيّد علي فضل الله على أهميَّة القيام بخطوات لتعزيز الوحدة الداخليَّة، مركّزاً على ضرورة تلاقي وجهات النَّظر المختلفة، وانتهاج الخطاب الهادئ تحقيقاً لهذا الهدف.

 

استقبل سماحته وفداً من جمعيَّة العزم والسَّعادة الاجتماعيَّة في طرابلس، ضمّ الدكتور عبد الإله ميقاتي، والأستاذ عبد الرزاق قرحاني، والدكتور وسيم قلعجية… حيث جرى بحث في سبل التّعاون بين الجمعيّة وملتقى الأديان والثّقافات للتّنمية والحوار.

وقد وضع الوفد سماحته في أجواء عمل الجمعيّة، إضافةً إلى المؤسَّسات الأخرى التي تحظى باهتمام رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي ورعايته، كمنتدى الوسطية في لبنان، وسعيها إلى تقريب وجهات النظر، وتعميق الحوار الدّاخليّ بين اللبنانيين.

 

وثمّن السيد فضل الله كلّ عمل وحدويّ يساهم في تقريب وجهات النظر، ويبرد التوترات الّتي تضجّ بها السّاحة، داعياً إلى إعادة الاعتبار إلى طرابلس؛ مدينة التلاقي والحوار، التي تحتاج إلى جهدٍ تنموي كبير، والعمل على إزالة ما علق في الأذهان تجاه العاصمة الثانية للبنان.

وشدّد على ضرورة أن يتّحد أصحاب الفكر الوسطيّ في مواجهة أصحاب الفكر الإلغائيّ، وأن يرتفع صوتهم الذي لا يزال خافتاً في ظلّ أجواء الفتن والخطاب العصبوي، مؤكداً أهمية أن تنطلق في الساحة اللبنانية عموماً، والساحة الإسلامية على وجه الخصوص، مبادرات عملية لتوحيد الجهود المبذولة في سبيل تعزيز خطوات الوحدة.

 

وأشار سماحته إلى أهمية الخطاب المتوازن الذي يمكن أن يساهم بشكل أساسيّ في تعزيز لغة التواصل ورفض لغة الإقصاء والإلغاء، معتبراً أنّنا في مرحلة صناعة فتن، ونحتاج إلى خطوات عملية في الميدان الاجتماعي والسياسيّ للتصدي لها، لافتاً إلى أن اللبنانيين ينتظرون ممن يسلك سبل الحوار والوسطيّة، أن يبادر إلى تعزيز ذلك في الأرض، وخصوصاً في ظل الضعف الذي يصيب الدّولة والمؤسّسات الراعية للحوار.

 

وأبدى استعداده التام للتّعاون، بما يخدم وحدة اللبنانيين على المستوى الإسلاميّ والوطنيّ والدينيّ والإنسانيّ، والتحرك لإزالة أية حواجز قد توضع أمام الحوار بين اللبنانيين بشكل عام، وبين المسلمين بشكل خاص، بكل تنوعاتهم.

وختم سماحته كلامه قائلاً: "لا بديل عن الحوار، فهو الأكثر فاعليّة وحضوراً، وهو البديل عن لغة التّوتير وإشاعة الحساسيّات والعصبيّات".

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله

التّاريخ: 20 جمادى الثانية 1437هـ الموافق: 29 آذار 2016م                

 

 

Leave A Reply