استقبل وفد جمعيَّة التعليم الديني فضل الله: لخطّة تربويّة متكاملة بين كلّ الجمعيّات والمؤسَّسات

استقبل سماحة العلَّامة السيِّد علي فضل الله وفداً من جمعيّة التعليم الديني الإسلامي، برئاسة الشيخ علي سنان، وضمّ السيّد خضر الموسوي، الحاج عبد الرّحيم فخر الدّين، الأستاذ حسين الزين، والأستاذ محمّد سلامة.

وقد وضع الوفد سماحته في أجواء عمل الجمعيّة، والتحدّيات التي يواجهها التعليم الديني في لبنان في ظلّ الأزمة الاقتصادية وتداعياتها وتأثيراتها السلبية في القطاع التربوي والتعليمي بعامّة، مشيراً إلى الإنجازات التي حققتها الجمعية ونجاحات طلابها، والطرائق والأساليب التي اعتمدها أساتذتها أثناء أزمة كورونا، والأزمة الاقتصادية والمعيشية الراهنة.

في البداية، قدَّر سماحته ما تقوم به الجمعيَّة من العمل على تنشئة الأجيال الجديدة، وتربيتها على القيم والمبادئ الدينية والإيمانية والأخلاقية والوطنية، وتحصينها لمواجهة كل الأفكار التي تعمل لتدمير وحدة المجتمع وتماسكه وضرب أصالته.

ورأى سماحته أنَّ قطاع التعليم والتربية في لبنان استطاع أن يصمد ويؤدّي رسالته، على الرغم من صعوبة المهمَّة وقساوة المرحلة.

وشدّد سماحته على التكامل بين المؤسَّسات والجمعيات العاملة في النطاق التربوي والرسالي، مشيراً إلى أنَّ التحديات الأخلاقية والعلمية باتت أكبر وأخطر في ظلّ ثورة المعلومات، إضافةً إلى ما يعانيه البلد على المستويات النفسية والاضطرابات المجتمعية المتعدّدة، داعياً إلى تضافر جهود الجميع لمعالجة كلّ المخاطر، وليكون العمل التربوي والرسالي منطلقاً من خطّة متكاملة يُفسح فيها المجال للجميع لأداء دورهم، بما يحمي المجتمع والوطن، ويعزز القيم الدينية والأخلاقية التي أكّدتها الرسالات السماوية.

وكان سماحته استقبل الأستاذ نوح حسن الَّذي قدّم إليه كتابه الجديد “كان الضمير إنساناً”، والصادر عن دار نور الدين للطباعة والنشر.