استنكر التَّفجير الَّذي أودى بحياة ثلاثة ضباط في البحرين فضل الله: هذا الحدث غريب عن الحراك ويجب ألا يقطع طريق الحوار

رأى العلامة السيّد علي فضل الله، أنَّ حادثة العنف الأخيرة في البحرين، هي محلُ إدانة ورفض، ويجب ألا تقفل طريق الحوار بين الشَّعب والسّلطات البحرينيَّة، معتبراً أنَّ التّفجير الَّذي أودى بحياة ثلاثة من ضباط الشرطة قرب العاصمة المنامة، غريب عن تقاليد الحراك السّلمي في البلد.

 

أدلى سماحته ببيان جاء فيه:

"لقد اتَّسم الحراك الشَّعبي في البحرين، في مساره ومنذ انطلاقته، بالعقلانيَّة والتَّوازن؛ حيث رفض القائمون عليه، وباستمرار، الانسياق إلى أية أعمال عنف، من شأنها أن تؤثّر سلباً في الأهداف الّتي كان هذا الحراك الشّعبي يصبو إليها على الدوام.

ومن هنا، فإنَّنا في الوقت الَّذي ندين عمليَّة التّفجير الَّتي حصلت قرب المنامة، والتي أودت بحياة ثلاثة ضباط بحرينيين وإماراتي، نأمل من السّلطات في البحرين، أن تحقّق بدقّة في كل ما يتّصل بهذا التطوّر الخطير، وخصوصاً أنه غريب عن تقاليد الحراك الشعبي في البحرين، الذي انطلق لتحقيق المطالب المحقّة، من دون أن يخرج يوماً عن السّلميَّة والموضوعيَّة، في طريق الوصول إلى هذه الغايات والأهداف.

إننا ندعو الجميع في البحرين، إلى تلمّس خطوات الحوار من جديد، للوصول إلى حلٍّ للأزمة الراهنة، من خلال العمل على تهدئة النفوس، وتحقيق ما يصبو إليه الشّعب من عدالة وحرية، بعيداً عن كلّ ألوان العنف والفوضى، لأننا نعتقد أنَّ أي ممارسة عنفيَّة، مهما كان حجمها، هي مدانة ومرفوضة، ويجب تجاوزها ومتابعة طريق الحوار بين الشَّعب والسّلطات، للوصول بالقضية البحرينية إلى شاطئ الأمان".

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله                                   

التاريخ: 3 جمادى الأولى 1435هـ الموافق: 4 آذار 2014م

 

Leave A Reply