إنَّ الاستهداف الإجرامي للمصلّين في مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، هو عدوان وحشيّ على كلّ أهلنا الآمنين في هذه المدينة، واعتداء على كلّ القيم الإسلاميَّة والإنسانيَّة، وهو يستهدف ضرب الوحدة الإسلاميَّة والوطنيَّة في الصَّميم، وفتح الأبواب أمام فتنة عمياء بدأت مؤشراتها بالظّهور منذ تفجيري الضّاحية الجنوبيَّة.

إننا نعتقد أنَّ الجهات التي نفذّت هذا الاعتداء، ومهما كانت هويّتها، تعمل لمصلحة العدو الصهيوني، كما في اعتداءي الضّاحية، وهي تستهدف بذلك إشعال الفتنة، وتفجير المناطق الإسلاميَّة كافة، وجرّ البلاد إلى الفوضى.  

إننا على ثقة كبيرة بالوعي العميق الذي يمتلكه أهالي طرابلس وقياداتها الدينيَّة والسياسيَّة، لخلفيَّة المعتدين وأهدافهم، ونقدّر مواقفهم الوطنيّة الَّتي تحرص على تفويت الفرصة على الأيادي الغادرة التي تحوك الفتن للمدينة والوطن، كما تحرص عدم الانزلاق وراء المخطَّط المرسوم لإدخال لبنان في لهيب الفتنة وحرائقها المتنقّلة.

إننا ندعو الجهات الأمنيَّة إلى الإسراع في الكشف عن المجرمين وتقديمهم للعدالة، بهدف حماية السّلم الأهلي واستقرار البلد، ولا سيما في هذه الأوقات العصيبة الَّتي تمر بها المنطقة، حيث يجري العمل على أن تمتد الفتنة إلى كلّ مساحاتها.

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله                                   

التّاريخ: 16 شوال 1434هـ الموافق: 23 آب 2013م