السيد علي فضل الله لـ «الراي»: وجدنا استعداداً وحرصاً من الكويت لمتابعة دورها في المصالحات وحل المشكلات … رغم التعقيدات

أشاد العلامة السيد علي محمد حسين فضل الله بدور الكويت الجامع والتصالحي سواء بين الدول العربية والدول الاسلامية وكذلك بين الدول وشعوبها، مبينا انه لمس استعدادا كويتيا للمضي قدما في المصالحات العربية وحل المشكلات في سورية وغيرها رغم التعقيدات الاقليمية والدولية.

وشدد السيد فضل الله في حوار مع «الراي» على ان «أبناء الجالية اللبنانية يحرصون على الكويت وأمنها ولا يشكلون مصدر خوف حاضر ولا مستقبلي».

وحذر من ان «استغلال الجانب المذهبي في الاثارة لحسابات سياسية لن يكون في خدمة أي مذهب أو دين»، منبها إلى ان «المرحلة هي مرحلة صناعة الفتن ويراد للعالم العربي والاسلامي الدخول في فتنة المئة عام كما يقال».

وأكد فضل الله ان «الشيعة جزء من الواقع الاسلامي كما السنّة وليس من مشكلة ان ينفتحوا على أي بلد اخر إيران أو غيرها»، مشددا على ان «الشيعة في كل وطن معنيون بأوطانهم ولا يعملون لحساب دول أخرى على حساب بلدهم».

واشار إلى أهمية التقارب الإيراني – السعودي، مبديا ثقته بأن «إرادة اللقاء لدى الجميع ستكون اقوى من ارادة الفرقة».

وشدد السيد فضل الله على ضرورة الحوار في انهاء الأزمة السورية، مؤكدا في هذا الإطار على «حق الشعب السوري في الحرية والاصلاحات والعيش الكريم، ولا يمكن النظر لكل المعارضة بأنها ارهابية»، ومعتبرا ان «من حق كل انسان أن يترشح ولكن ندعو للعمل الى كل ما يسهم في حل الازمة في سورية لا في تعقيدها».

وذكر ان رئيس الجمهورية المقبل في لبنان «لا بد أن يكون رئيسا يحمل تاريخا لا غبار عليه»، ودعا إلى «استحضار التاريخ الايجابي وليس السلبي»، مشيرا إلى ان مفاعيل ما حصل في «7 مايو» في بيروت انتهت باتفاق الدوحة.

بداية لابد من الحديث عن زيارتكم للكويت ولقائكم بالمسؤولين وفي مقدمهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد؟

– زياراتنا للكويت متكررة وهذه المرة حظيت بطابع رسمي وتم خلالها لقاء سمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك.

نشعر بالاعتزاز بدور الكويت وبشعبها وباعلامها، واللقاءات كانت مناسبة للتعبير عن الامتنان والشكر لدور الكويت الجامع والتصالحي، فللكويت حضور دائم في الميدان الذي نحن احوج ما نكون في هذه المرحلة الى التواصل سواء بين الدول العربية والدول الاسلامية وكذلك بين الدول وشعوبها، لان العالم العربي والاسلامي يعيش مرحلة استنزاف.

اكدنا على اهمية دور الكويت ومتابعة هذا الدور في حل عدد من المشكلات التي تعصف بهذا العالم سواء على صعيد ما يحدث في سورية او غيرها من الدول، ووجدنا تجاوبا وحرصا على لم الشمل وجمع الكلمة وتعزيز اواصر التواصل بين الشعوب العربية والاسلامية ودولها.

• هل ناقشتم مع سمو الامير المصالحات العربية والتقارب العربي الاسلامي؟

– هذا الموضوع كان مدار حديث ولمسنا استعدادا وسعيا من الكويت لذلك، ولكن هناك تعقيدات فغالبا ما تبدأ المشاكل داخلية الا ان لها ابعادا اخرى اقليمية ودولية كما نشهد في اكثر من ساحة، الا ان المهم وجود ارادة للسعي في هذا الاطار ولمسنا هذا الاستعداد.

• كيف تنظرون لدور الكويت في ظل احتضانها لمركز الوسطية العالمي؟

– نحن نؤكد دائما على هذا المنطق ومن دعاة العمل على مد الجسور والانفتاح والوسطية في العمل الاسلامي وعلى منطق الاعتدال وهذا ما ندعو اليه. كما ندعو الى ان تكون جبهة الوسطية والاعتدال والانفتاح الحاضرة في هذه المرحلة حيث يقوي بعضها بعضا ويدعم بعضها بعضا في مقابل الغوغائيين والاقصائيين والتكفيريين.

• أين تضعون ما تشهده المنطقة الآن بين السنة والشيعة على خارطة المخططات الغربية؟

– من الوسائل التي تستخدم هي الجانب المذهبي والطائفي باعتبارها الأكثر تأثيرا وفاعلية لأننا اذا اردنا جمع الناس على الجوانب السياسية فلا يجمع منهم الا العدد القليل، في حين يمكننا جمعهم على الجانب المذهبي من خلال التخويف كما يحصل حاليا من تخويف السنة من الشيعة والشيعة من السنة والمسلمين من المسيحيين والمسيحيين من المسلمين، تخويف هذه الدولة من تلك وهناك استغلال للجانب المذهبي والطائفي بشكل كبير في هذه المرحلة مع اننا دائما نؤكد على ان الصراع القائم ليس صراعا مذهبيا أو طائفيا، وانما صراع سياسي وصراع محاور ودول، لكن يعطى هذا البعد.

وهنا مسؤولية جميع الواعين بالعمل على نزع هذا الفتيل وعدم السماح باستغلال الجانب المذهبي في الاثارة لحسابات سياسية لن تكون لا في خدمة هذا المذهب او ذاك ولا في خدمة هذا الدين او ذاك، وانما في خدمة اصحاب المصالح الكبرى الذين يريدون تثبيت مواقعهم والسيطرة على هذه البلدان واستنزاف ثرواتها ومقدراتها.

المرحلة هي مرحلة صناعة الفتن، ويراد للعالم العربي والاسلامي الدخول في فتنة المئة عام كما يقال وتستنزف جميع قدراته المالية والبشرية والحيوية الموجودة فيه اضافة الى استنزاف القيم التي يبشر بها كي لا يعود لها اي معنى.

المرحلة مرحلة استنزاف وهنا مسؤولية كل الواعين والحريصين للعمل على ازالة اسباب هذا الاستنزاف وحل مشكلاته وان نتحول جميعا الى اطفائيين ونطفئ الحرائق التي يراد لها ان تشتعل لأنها لن تكون لحساب أحد حتى لو خيل ان هذا المذهب او الدين سينتصر فبالنهاية الكل خاسر.

• اذا كان الدين اكثر ما يجمع فإن رجال الدين يتحملون مسؤولية الفتاوى والتصريحات التي تظهر، اين نحن الان من حوار الاديان والانفتاح على الآخر؟

– مسؤولية العلماء كبيرة، فهم الذين يوجهون ويملكون القدرة على التأثير في الجانب الديني الذي يستغل، ودائما نؤكد على ان العلماء عليهم ألا يكونوا صدى للشارع بل يعملوا على تحريك الشارع لما فيه مصلحته وينطلقون من القيم التي يؤمنون بها ويعملون على تثبيتها.

دور علماء الدين هو الدور الاساسي ولكن مع الاسف صوت العقلاء والوسطيين خافت او لا يسوق له في ما يسوق لصوت الاخرين، وقد نجد الكثر من المؤتمرات التي لا تترجم على ارض الواقع، نتحدث كثيرا في المؤتمرات وبكلام جميل ولكن عندما يعود كل الى موقعه الطائفي او المذهبي يتحدث بلغة اخرى وكلام آخر مستجيبا لأجواء الشارع والحساسيات والعصبيات والتوترات التي يساعد عليها استذكار التاريخ ومآسيه.

المؤتمرات تبقى في المواقع العليا ان بقي صداها بل تنتهي بانتهاء المؤتمر ولا تتابع المقررات التي تصدر عنها ولا تنعكس على ارض الواقع، ومن هنا ندعو العلماء لأن ينطلقوا من علمهم وايمانهم وأن يكونوا القادة ويقودوا الشارع لا ان يقودهم الشارع لانه مع الاسف في الكثير من الحالات فان الشارع هو الذي يقود.

• في ظل هذه الانقسامات بين السنة والشيعة، نجد دائما ربطا للشيعة بإيران، لماذا هذا الربط؟

– هناك سعي لخلق مناخات سياسية لأي حركة وابعادها عن جانبها الفكري والثقافي واعتدنا هذا الامر في الكثير من واقعنا، ومن الطبيعي ان ينفتح المسلمون على الجميع كأن ينفتح الشيعي على ايران وكل العالم الاسلامي كما ندعو السنة للانفتاح على ايران وغيرها، فلا ينبغي أن يشكل لنا أي واقع واقع عربي او اسلامي عقدة، بل على العكس ندعو لأن يكون المسلمون أمة واحدة، ونعتبر ان الشيعة جزء من الواقع الاسلامي كما السنّة، وينبغي ان يتكامل الشيعة والسنة، والخروج من دائرة ان الشيعة لا يعيشون مسؤولية اوطانهم وانما يفكرون بالخارج، او كما يفكر البعض عن السنة انهم لا يعيشون مسؤولية اوطانهم.

الشيعة في كل وطن معنيون بأوطانهم وليس من مشكلة ان ينفتحوا على أي بلد اخر، لكنهم من خلال ما ندعو اليه وما نجد عليه الشيعة في تحركاتهم، فإنهم لا يعملون لحساب دول اخرى على حساب بلدهم، بل هم يظلمون اذا تم الحديث في هذا الاطار.

• هل هذا المنطلق هناك من بدأ ينظر للشيعة كأنه دين منفصل، هل من المستحسن ان يكون للشيعة احزاب دينية قائمة فيتحملون تبعات تصرفاتها بدلا من الاحزاب المدنية؟

– للأسف نعم، لكن الشيعة ليست خارج دائرة الاسلام، هناك تنوع في دائرة الاجتهاد الاسلامي والشيعة هم من ضمن هذا التنوع، فهناك تنوعات في السنة والشيعة والدائرة الاسلامية، وعلينا النظر الى ذلك من هذه الزاوية وان ما يلتقي عليه السنة والشيعة اكثر بكثير مما يختلفون عليه، فهم ليسوا مذاهب مختلفة بل الجميع ينطلق من اساس واحد من كتاب الله وسنة رسول الله، وحتى عندما يرجع الشيعة الى ائمة اهل البيت فهم لا يعتبرون ان الائمة يعبرون عن آراء خاصة تختلف عن مجال رسول الله، وعن الامام الصادق عليه السلام قوله «حديثي حديث ابي وحديث ابي حديث جدي الى ان يصل الى رسول الله ومن خلاله الى الله»، ولهذا يلتقي المسلمون جميعا على اساس واحد هو كتاب الله وسنة رسول الله.

قد يختلفون في آليات الوصول الى سنة الرسول لكن هناك اتفاقا على قاعدة مشتركة، ولهذا فالشيعة ليسوا دينا آخرا بل هم ينتمون الى ما ينتمي اليه كل المسلمين، والتنوع هو طابع الاسلام وهو موجود في الدائرة الاسلامية وفي الشيعة الذين هم ليسوا رأيا واحدا ايضا كما السنة ليسوا رأيا واحدا، وبالتالي نقول انه على المستوى الاسلامي هناك تنوع في الاجتهاد لكن الجميع ينطلق من قاعدة ثابتة وهي الاخذ بكتاب الله وسنة رسوله.

• ما اهمية حصول التقارب الايراني – السعودي برأيكم؟

نحن من دعاة التقارب الايراني – السعودي وكذلك بين جميع الدول العربية والاسلامية، وهذا التقارب هو ما يؤكده الدين والشرع وكلنا مسلمون ولا فضل لعربي على عجمي، ولا ابيض على أسود الا بالتقوى، فالعالم الان يبنى على اتحادات من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وغيرها، فاذا كان العالم يلجأ للاتحادات لا يمكن ان نواجهه بالتفرق بل بالوحدة، ولذلك نؤكد على ضرورة ان يكون هناك تقارب وتلاق ايراني – سعودي، ونثق بأن ارادة اللقاء لدى الجميع ستكون اقوى من ارادة الفرقة واثارة المخاوف بين الدول العربية والاسلامية، ونحن على ثقة بأن ارادة التواصل ستكون اقوى.

• اذا اردنا الحديث عن الشيعة في لبنان، فمن يمثلهم الآن وهل الامر منحصر في حزب الله وحركة امل فقط؟

– لحزب الله دور ولحركة امل دور، وهناك آراء اخرى في الساحة الشيعية التي تضم الكثير من التنوع في الاجتهاد الفقهي والسياسي والثقافي، فالساحة الشيعية مفتوحة وليست مغلقة وبالتالي قابلة للتنوع اكثر مما هو موجود، ولا بد من النظر لهذه الساحة من هذه الزاوية.

من الطبيعي ان تكون هناك مواقع قوة موجودة على الساحة الشيعية، ولكن هذه المواقع تفتح افاق التنوع، ونجد التنوع موجودا على مستوى التقليد الفقهي وغيره من الاراء والحرية متاحة للجميع.

• ولكن الصوت الشيعي خارج هذين الطرفين يلاحظ انه شبه غائب في لبنان؟

– هناك اصوات واراء متعددة والساحة مفتوحة، ولكن لماذا لا يخرج هذا الصوت؟ الامر له علاقة بالاعلام ووسائل ايصال الصوت، ويمكن ان يكون تقصيرا من اصحاب الصوت الثالث لإيصال صوتهم، ولكن هناك حرصا من الجميع لعدم خلق اجواء توتر كما في الساحة الشيعية والاسلامية والساحات الاخرى ولكن هذا لا يعني عدم وجود اصوات اخرى.

• هناك تبعات للمواقف التي تتخذ في لبنان من قبل حزب الله على الشيعة عموما وخصوصا المغتربين منهم، من يتحمل مسؤولية ذلك وهل طرحتم الامر مع المسؤولين الكويتيين؟

– لم نلمس من سمو الامير وكل من التقينا الا تقديرا لدور اللبنانيين بكل تنوعاتهم المذهبية والطائفية ولمسنا حرصهم على عدم التفريق بين مذهب وآخر وحتى بين المواقع السياسية المختلفة.

ولمسنا من خلال معرفتنا باللبنانيين الموجودين في الكويت ولقاءاتنا معهم انهم يحرصون على الكويت وامنها، وانهم لا يشكلون مصدر خوف حاضر ولا مستقبلي ويحرصون على الكويت كما على بلدهم، ونؤكد دائما على ان يكون دورهم ايجابيا، وعلى التواصل مع جميع فئات الشعب الكويتي.

• كيف تنظرون الى مشاركة حزب الله في الحرب الدائرة في سورية؟

– دائما نؤكد على ضرورة انهاء الملف السوري، ونعتبر ان هذا الملف هو استنزاف للجميع ولكل قدرات العالم العربي والاسلامي، ويستنزف قوة سورية وحضورها وقوة العالم العربي والاسلامي، ولهذا ندعو ليكون الحل اليوم قبل الغد، لأن الانسان يشعر بحجم الخسائر البشرية والمادية والنزف الذي يحصل والدمار الذي لن يربح منه احد، بل سيكون الجميع خاسرا والعالم العربي والاسلامي هو اكثر الخاسرين كما العنصر الاساسي الشعب السوري.

• ماذا عن حزب الله؟

– نحترم كل الآراء الاخرى ونقدرها.

• لكن مشاركة حزب الله في الحرب في سورية جعلت الطائفة الشيعية تتحمل طائلة قرار انفرد به هل يحق له ذلك؟

– الكل يحرص على حل المسألة السورية وهذا ما نلمسه من الاخوة في حزب الله الذين يحرصون على الاسراع بالحلول لأنهم يشعرون بأن ما يجري مشكلة للجميع.

ان علاقات الخارج بسورية هي بحاجة لمعالجة شاملة، وما يجري في سورية يأخذ ابعادا كثيرة تتجاوز المسألة الداخلية الى امور اكثر تعقيدا على المستوى الاقليمي والدولي ونقول دائما ان المصلحة للجميع في انهاء هذا الملف، وان الحوار هو الضمانة لحل هذه الازمة، ونقول دائما ان المصلحة للجميع في انهاء هذا الملف، وان الحوار هو الضمانة لحل الازمة السورية.

• كيف تنظرون لدور المعارضة السورية وهل يصح ما يقال ان كل المعارضة ارهابية؟

– نحن دائما نؤكد على حق الشعب السوري في الحرية والاصلاحات والعيش الكريم، ولكن بالطبع هناك من دخل لاستغلال معاناة الشعب السوري وهو عمل ويعمل لحسابات خاصة او لاحقاد معينة، واكدنا أننا مع كل من يساهم في جعل واقع سورية افضل واخراج البلد من اي فساد او انحراف، وهذا امر ندعو اليه في كل عالمنا العربي والاسلامي ليكون عالمنا افضل، وصورة عن القيم التي نؤمن بها من عدالة واحترام الانسان وحريته وان يعيش في بلده بحرية وكرامة.

• ما تعليقكم على ترشح بشار الاسد للانتخابات الرئاسية المقبلة رغم الازمة القائمة ورفض المعارضة لشخصه؟

– من حق كل انسان ان يترشح لأي موقع وهذا حق طبيعي، ولكن دائما ندعو للعمل الى كل ما يسهم في حل الازمة في سورية لا في تعقيدها.

• هناك اختلاف على احقية اطلاق كلمة شهيد على من يقتل في سورية، ما رأيكم؟

– كل انسان لديه قناعة بالامر الذي ينطلق منه، ومن يرى بأنه يقاتل في سبيل الله من الطبيعي ان تطلق هذه الكلمة على من يقتل في المعركة، فهذه قناعات ولكل انسان قناعاته.

الامر اجتهادات، والشهيد هو الذي يشهد بدمه امام الله انه قتل مظلوما او قتل في معركة دفاع، وكل من يقاتل في سورية او غيرها عندما ينطلق من امر ديني يرى أن معركته شرعية، وبالتالي من الطبيعي ان يطلق عليه «شهيد».

• هل انتم متفائلون باجراء الاستحقاق الرئاسي اللبناني في موعده؟

– الاجواء الايجابية التي حصلت خلال تشكيل الحكومة تجعلنا نشعر بالتفاؤل، فالحكومة لم تمر الا من خلال قرار اقليمي ودولي امن ذلك، اضافة الى اجواء الاستقرار السياسي التي يعيشه لبنان بعد.

نشعر بالتفاؤل وان كنا نخشى ان يكون هناك تأثير لما يحدث في سورية وما يعتبره البعض تصعيدا على مجريات الامور تنعكس على الداخل اللبناني، لكن لدينا تفاؤلا بالامور وهناك سعي لحل ما يبنى على اساس التوافق بين جميع الفرقاء.

• كيف قرأتم ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية للانتخابات الرئاسية؟

– لدينا مواصفات خاصة ندعو لأن يتحلى بها رئيس الجمهورية انطلاقا من قيمنا وايماننا. ونؤكد على ضرورة ان يكون الرئيس يحمل تاريخا لا غبار عليه، وان يكون قادرا على الانفتاح على جميع اللبنانيين وان يحمل آلامهم وألا يكون منعزلا ضمن دائرته بل ان يعيش همّ الجميع وان يحرص على قوة لبنان وأن يكون شعاره قوة لبنان في قوته وليس في ضعفه.

• ماذا عن ترشح العماد ميشال عون، وعدم تبني فريق 8 مارس لترشيح عون هل هو رفض لشخصه؟

– العماد عون رفض ان يكون ترشيحه من فريق وأراد ان يكون توافقيا، وبالتالي من الطبيعي ألا يطرح هذا الاسم الا اذا تم التوافق وبالتالي الامور مرهونة بالتوافق.

• على ابواب 7 مايو، يستحضر البعض ما حدث في هذا اليوم والذي شبهه بانقلاب واستقواء بالسلاح، ماذا تقولون؟

– دائما نذكر اللبنانيين انهم اجتمعوا في الدوحة واتفقوا وانتهت مفاعيل ما حصل في 7 مايو، وعلينا ألا نعيدها لأن اللبنانيين اتفقوا وألّفوا حكومة ولو لم يتفقوا لما شكلت الحكومة بعدها.

لقد كانت مرحلة من مراحل الصعبة في لبنان والتي نأمل أن يكون الجميع قد تجاوزها وعلينا دائما استحضار التاريخ الايجابي وليس السلبي.

 

 
 

 

Leave A Reply