العلامة فضل الله لوكالة أنباء التقريب: يجب تعزيز مناخات الوحدة الاسلامية لمواجهة التكفير .

 
ظاهرة التكفير تقع في مقدمة آليات العدو الصهيوني المستخدمة لمعاداته المسلمين وحكوماتهم.. العدو الصهيوني ومن معه، يعملون على زعزعة البلدان الاسلامية بواسطة تأجيج الفتن والاختلاف المذهبية بين اتباع الدين الواحد.
 

اكد حجة الاسلام سيد علي فضل الله نجل العلامة الفقيد اية الله سيد محمد حسين فضل الله، اهمية دور علماء المسلمين في مواجهة ظاهرة التكفير والارهاب. 

واوضح فضل الله في حديث لمراسل شبكة التقريب، على هامش مشاركته اعمال الاجتماع الثاني للجنة المساعي الحميدة، باسطنبول، قائلا " ينبغي لعلماء الامة ان يقوموا بدورهم في تسنيد المرتكزات العقائدية والفكرية للرد على الفتاوي التي يستند عليها التكفيريون في تبرير منطقهم المتطرف والجرائم التي يرتكبونها بحق المسلمين". 

واذ لفت الى ان هذه المسؤولية تقع على عاتق العلماء بجميع انتماءاتهم المذهبية؛ شدد فضيلته على ضرورة توعية الشباب المغرر بهم والمنحاز الى الفكر التكفيري المتشدد وتذكيرهم بمخاطر الاعمال التي يرتكبونها تأثرا بهذه الافكار. واقناعهم بأن الطريق الذي يسلكونه ليس بالاتجاه الصحيح الذي يوصل العباد الى الله تعالى. 

كما تطرق، الى الفتاوي والخطابات المتشددة التي تصدر عن جهات علمائية دون التفكير بعقباها وقال : من الضروري ايضا عدم توفير ظروف وبيئة حاضنة لظاهرة التكفير لا سيما من خلال الخطابات المتشددة التي ينطلق بها البعض دون التفكير بمردودها على مصلحة المسلمين. 

واضاف سيد فضل الله : فالخطابات التكفيرية والمحرضة للفتن بين المذاهب الاسلامية التي تصدر عن بعض علماء المسلمين، تعطي شرعية لاستمرار العمليات التكفيرية، ومبررا لقتل الابرياء الذي يتكرر يوميا في بلدان العالم الاسلامي.
 
ومضى يقول : اذن يجب ان يجتمع علماء المسلمين والمثقفون لتدارسوا فيما بينهم الخطابات وبحث اثارها على شرائح مجتمعاتنا كافة. 

ولفت رجل الدين اللبناني، وفي اطار حديثه عن ظاهرة التكفير مع مراسل "تنـا"، الى ضرورة ان توضع رقابات على الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ومنع الخطابات التي يستفاد منها لاجل توفير الاجواء المناسبة للتكفيريين من الانتشار على صعيد عالمي، لما فيها من اثار مدمرة على صلب الامة الاسلامية. 

في سياق متصل، دعا حجة الاسلام سيد فضل الله الى "تعزيز مناخات الوحدة الاسلامية وتعميق اواصر التآلف بين المسلمين لتوفير بيئة مستعدة من شأنها ان تمنع تغلغل الفكر التكفيري اليها" مبينا ان "التكفير ينتشر في بيئة يشوبها التوتر والخطابات القاسية المؤدية الى التفرقة". 

وردا على سؤال بشأن الدور الاسرائيلي في دعم الجماعات التكفيرية، اكد فضيلته قائلا "يجب ان لاننسى دور اسرائيل الذي همها الرئيسي هو نشر الاختلاف والفرقة داخل الواقع الاسلامي وفي كافة المجالات لاسيما الجانب المذهبي والثقافي، كما السياسي والاقتصادي و..الخ". 

وتابع بالقول "ان إسرائيل تستفيد من جميع الظروف المتوفرة لتحقيق مآربها في المنطقة وهمها الرئيسي هو تشتيت المسلمين عن بعضهم البعض؛ لذلك ينبغي القول بأن ظاهرة التكفير تقع في مقدمة آليات العدو الصهيوني المستخدمة لمعاداته المسلمين وحكوماتهم". 

 

المصدر: وكالة أنباء التقريب.

 

Leave A Reply