العملُ هدفُ وجودِ الإنسانِ وسبيلٌ إلى رضوانِ الله

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}[الملك: 15]. صدق الله العظيم.

دعا الله سبحانه وتعالى عباده إلى العمل حتَّى لو اقتضى منهم ذلك قطع المسافات وخوض عُبابَ البحر والجوّ، وذلك عندما اعتبر العمل هدف وجود الإنسان، فقال: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}[هود: 61]، أي وجدتم في هذه الأرض لتعمروها بالعمل.

أفضلُ العبادة

والعمل في الإسلام لا يقف عند حدود طلب المعيشة، فهو لم يجعله فقط وسيلةً لكسب المال وتطوير إمكاناته، بل وسَّع من دائرة النظرة إليه، فقد ورد أنّه جاء رجل إلى الإمام الصّادق (ع) يقول له: إني هممت أن أترك التِّجارة وأدع السّوق بعد أن كثر مالي ويسّرت أمر أولادي، فقال له الإمام (ع): “إذاً يقلّ عقلك، ولا يُنتفع منك بشيء”. فنظرة الإسلام إلى العمل هي أبعد من كونه سعياً لمال أو تحصيل كسب، بل تتعدَّى ذلك إلى بناء الإنسان وإعمار الحياة.

وهو ارتقى بالعمل ليكون عبادةً، بل اعتبره قمَّة العبادة. ففي الحديث عن رسول الله (ص): “العبادة سبعون جزءاً، أفضلها جزءاً طلب الحلال”.

وقد ورد في ذلك، أنّ صحابيّين من صحابة رسول الله (ص) كانا عند رسول الله (ص)، فسألهما عن أخٍ لهما، فقالا له: لا ينتهي من صلاة إلا إلى صلاة، ولا من صيام إلا إلى صيام. فقال (ص): فمن يعوله؟ قالا: نحن. قال (ص): “أنتما أعبد منه”. فلم يقل أفضل منه، بل أعبد منه.

وقد عدَّه الإسلام طريقاً لبلوغ رضوان الله ومحبَّته وغفرانه وعملاً في سبيله، فقد ورد في الحديث: “من بات كالًّا من طلب الحلال، بات مغفوراً له”.

وفي الحديث عنه (ص) أنّه قال لأصحابه: “إِنَّ مِنَ الذُنُوبِ ذُنُوبَاً لَا تُكَفِّرُهَا الصَلَاةُ وَلَا الصِّيَامُ وَلَا الحَجُّ وَلَا العُمْرَةُ”. قَالُوا: فَمَا يُكَفِّرُهَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: “الهُمُومُ فِي طَلَبِ المَعِيشَةِ”.

وقد ورد في السِّيرة، أنَّ رسول الله (ص) كان مع جماعة من أصحابه، فرأوا شابّاً قويّ الجسم، مفتول العضلات، فقالوا: لو كان هذا في سبيل الله! أي لو استعمل شبابه وقوَّته في الجهاد في سبيل الله، أما كان أفضل له؟! فأجابهم (ص): “إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيل الشّيطان”.

وقد كان العمل هو دأب الأنبياء والأئمَّة والصَّالحين، وهذا ما عبّر عنه الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه، قال: “رأيت أبا الحسن (ع) (الإمام الكاظم) يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق، فقلت له: جعلت فداك، أين الرّجال؟ فقال: يا عليّ، قد عمل باليدِ من هو خيرٌ منّي في أرضه ومن أبي. فقلت له: ومن هو؟ فقال: رسول الله (ص) وأمير المؤمنين وآبائي (ع)، كلُّهم كانوا قد عملوا بأيديهم، وهو من عمل النبيّين والمرسلين والأوصياء والصّالحين”.

التَّنديدُ بالبطَّالين

وقد حرص القرآن الكريم تأكيداً لأهمية العمل، على أن يشير إلى عمل عدد من الأنبياء، فقد تحدَّث عن عمل النبيّ داود (ع)، حين قال: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[سبأ: 10 – 11]. فقد كان يشتغل، وهو نبيّ، في صنع الدّروع، وتحدَّث عن أنَّ النبيّ موسى (ع) كان يعمل في رعي الغنم، وهذا ما قاله الله سبحانه عندما سأله: {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى}[طه: 18]…

وهو، في المقابل، ندَّد بالبطّالين والكسالى الّذين يتسكَّعون على الأبواب من أجل تحصيل لقمة عيشهم. فقد ورد في الحديث عن الإمام الباقر (ع): “إِنِّي لَأُبْغِضُ الرَّجُلَ – أَوْ أُبْغِضُ لِلرَّجُلِ – أَنْ يَكُونَ كَسْلَاناً عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ، وَمَنْ كَسِلَ عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ، فَهُوَ عَنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ أَكْسَلُ”. وفي حديث آخر: “ملعون ملعون من ألقى كلّه على النّاس”.

وقد ورد عن رسول الله (ص): “أرى الرَّجل فيُعجبني، فأقول: هل له حرفة؟ فإن قيل لا سقط مِن عيني”.

لذا، كان رسول الله (ص) يمنع عطاءه وصدقاته، وهو الكريم، لمن كان قادراً على العمل ولا يعمل، إذ تذكر السّيرة أنّه جاء إليه رجل طالباً إعانته ليصرف على عياله، فرفض رسول الله (ص) وقال له: اذهب واعمل، فقال لرسول الله (ص): ليس لي مال حتى أعمل، فقال له النبيّ (ص): هل عندك في بيتك شيء أو متاع؟ فقال: نعم. فجاء إليه الشابّ بجلد كبش وإناء يشرب به، فباعهما رسول الله (ص) له بدرهمين، أعطى درهماً منهما لهذا الشابّ ليشتري به خبزاً لعياله، وآخر ليشتري به فأساً، وأمره أن يحتطب في جبل في المدينة، وأن لا يأتيه إلَّا بعد خمسة عشر يومًا. ومضت الفترة، فجاء إلى رسول الله (ص) ليقول: يا رسول الله، كفيت نفسي وعيالي وبقي معي. فقال له رسول الله (ص): هذا ما أردت لك.

وورد أنَّ الله لا يستجيب لدعاء رجل جالس في بيته يقول: اللَّهمَّ ارزقني، فيُقال له: ألم آمرك بالطَّلب؟!.

وعندما نزلت الآية: {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطّلاق: 2 – 3]، أغلق بعض المسلمين أبواب بيوتهم، وأقبلوا على العبادة وتركوا العمل، وقالوا قد كُفينا، فأقبل رسول الله (ص) وقال لهم: ما حملكم على ما صنعتم؟ فقالوا: يا رسول الله، تكفَّل الله لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة، فقال (ص): إنّه مَن فعل ذلك لم يُستجب له، عليكم بالطّلب”.

تكريمُ العمَّال

ولم يكتف الإسلام بتكريم العمّال تكريماً معنويّاً بتعزيز مواقعهم عنده وفي قلوب النّاس، بل دعا إلى تكريمهم بإعطائهم حقوقهم كاملةً، أن لا ينتقص من حقوقهم، ولذا ورد: “أعطوا الأجيرَ أجْرَه قَبلَ أنْ يَجِفَّ عَرَقُه”، وأن لا يحمل العمَّال أكثر من طاقتهم، وأن تحفَظ كراماتهم، وأن يقدَّروا ويشعروا بالأمان.

في الوقت الَّذي حذَّر من ظلم الأجير، ففي الحديث: “مَن ظَلَمَ أجيراً أجرَهُ، أحبَطَ اللهُ عَمَلَهُ، وحَرَّمَ عَلَيهِ ريحَ الجَنَّةِ”.

ونحن في هذه المناسبة، سنتطرَّق إلى نقطة لا بدَّ من أخذها بالاعتبار في هذه الظروف الصعبة، وهي تتعلّق بنظرة أرباب العمل إلى العمَّال، بأن لا ينظر أرباب العمل إلى العامل على أنّه الحلقة الأضعف، بحيث إنّه أوّل من يفكّرون في التّضحية به في أيِّ أزمة يواجهونها تتطلَّب خطّة تقشّف، أو العمل على استغلاله من موقع حاجة العامل إلى العمل، بحيث يضيِّق عليه في ظروف العمل، أو يظلم في حقوقه، من دون أن يأخذوا في الاعتبار تاريخه وعطاءه وظروفه، ولا يراعى في ذلك ما ورد في الحديث: “إِيَّاكَ وَظُلْمَ مَنْ لَا يَجِدُ عَلَيْكَ نَاصِراً إِلَّا اللهَ”.

يدٌ مبارَكة

أيّها الإخوة والأخوات.. أيّها الأحبّة:

في يوم العمل والعمَّال، الَّذي تم التعارف عليه في أول أيَّار، وإن كنا نريده أن لا يقف عند يوم معيَّن، نتوجَّه إلى عمالنا بالتّقدير والامتنان لدورهم، ونقول لهم: بوركت أياديكم الَّتي تبني وتصنع وتتاجر وتزرع وتداوي وتخفِّف عن الناس آلامهم، وتخدم، سواء كان ذلك في بلدها أو في أماكن الهجرة، هنيئاً لكم، فاليد الَّتي تعملون بها هي يد مباركة، يد عابدة، يد يحبّها الله ويحبّها رسوله، وبوركت المجتمعات والشّعوب والدّول التي تقدِّر عمالها وتكرِّمهم وتحميهم وتؤمِّن لهم العيش الكريم، فهم تحت عين الله ورسوله والمؤمنين.

{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[التّوبة: 105].

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الخطبة الثّانية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بوصيّة رسول الله (ص)، عندما قال: “تَقَبّلوا لي بسِتٍّ أتَقَبّلْ لَكُم بالجَنّةِ: إذا حَدَّثْتُم فلا تَكْذِبوا، وإذا وَعدْتُم فلا تُخْلِفوا، وإذا ائتُمِنْتُم فلا تَخونوا، وغُضّوا أبْصارَكُم، واحْفَظوا فُروجَكُم، وكُفُّوا أيديَكُم وألسِنَتَكُم”.

لقد أشار رسول الله (ص) في هذا الحديث إلى الصَّادقين والموفين بوعودهم، ومن يؤدّون أماناتهم ويغضون أبصارهم ويحفظون فروجهم عن الحرام، ويكفّون أيديهم عن ظلم الناس أو أن يضعوها في أيدي الظالمين، ومن لا ينطقون إلَّا خيراً، ولا المخلفين بالوعد، ولا من يخونون الأمانة، ولا من يتجاوزون الحدَّ بأبصارهم وفروجهم، ويهدرون كرامات الناس بألسنتهم، ويضعون أيديهم بأيدي الظالمين والطغاة والمستكبرين والخائنين أو يمدّونها إلى الحرام.

ومتى وعينا ذلك وعملنا به، سنكون أكثر وعياً وقدرةً على مواجهة التحديات.

تردّي الوضعِ المعيشيّ

والبداية من الوضع المعيشي والحياتي الَّذي يزداد سوءاً بفعل الارتفاع الحاصل في أسعار السِّلع والموادِّ الغذائيَّة وكلفة الدواء والاستشفاء وتأمين الماء والكهرباء والمحروقات والتعلّم وسبل الانتقال، من دون أن تبدو في الأفق أيّ معالجات تذكر على هذا الصَّعيد، بل نجد إمعاناً من قبل الدَّولة في ممارسة ما اعتادت عليه بمدِّ يدها إلى جيوب مواطنيها الفارغة، وتحميلهم أعباء إضافيَّة من خلال الزيادات المتوقَّعة على الضرائب والرسوم لتلبية احتياجاتها، من دون أن تأخذ في الاعتبار تداعيات ذلك عليهم وتفتِّش عن سبل أخرى لتأمين احتياجاتها.

وهنا نشير إلى الضجَّة التي حصلت من قبل القوى السياسية عندما قرَّرت وزارة الأشغال رفع القيمة الزَّهيدة لإيجار الأملاك البحريَّة التي تقاسمتها هذه القوى فيما بينها، وإذا كان من إجراءات قد تحدث لتعزيز القطاع العامّ لإعادة تسيير أمور الدولة والمواطنين، فهي لم تقنع العاملين بالعودة إلى أعمالهم، ما يجعل مؤسَّسات الدولة رهينة الشلل، في وقت تستمرّ معاناة القطاع الخاصّ الّذي بات ينوء بأعباء الكلفة التي يتحمّلها للقيام بدوره وأعباء العاملين لديه، حيث بات حائراً ما بين تخفيف الأعباء عليه بصرف الموظفين والعاملين، أو رفع كلفة أسعار خدماته ومنتجاته ودولرتها مما لا طاقة للبنانيّين على تحمله.

يجري كلّ ذلك فيما الدولة المعنيّة بإيجاد حلول لمواطنيها في حال من التردي، لاستمرارها رهينة الانقسام الحاصل بين القوى السياسية، في ظلّ عدم قدرة أيّ منها على فرض خياره ورفض الاستعداد للتنازل، ما يعني بقاء الفراغ الذي لن تقف تداعياته عند الانهيار الحاصل على الصعيد الاقتصادي والمعيشي، بل قد يتعدّاه إلى الأمني وإلى تهديد كيان الدولة نفسه.

ومن هنا، فإنَّنا نعيد دعوة القوى السياسيَّة إلى تحمل مسؤوليَّتها لإخراج البلد من حال المراوحة هذه، والتي لن تحصل إلا بتلاقيها وتعاونها، فهذا البلد يبنى بالتوافق ويستمرّ عليه.

وإلى أن يحصل ذلك، فإنّنا نجدّد دعوتنا لكلّ القوى السياسيَّة أن يرأفوا بهذا البلد وبإنسانه، أن لا يزيدوا في أزماته ومعاناته، وأن لا يهدِّدوا بكلماتهم ومواقفهم استقراره ووحدته، فمن لديه كلمة تعزّز التآلف والتلاقي بين اللبنانيّين فليطلقها، ومن لديه كلمة تساهم في زيادة الشَّرخ وإثارة الفتنة وتعزيز الانقسام، فليوفر على هذا البلد وإنسانه تداعياتها.

لا للخطابِ التَّحريضيّ

ومن هنا، فإننا نحذِّر من الاستمرار في الخطاب التحريضي، وهو ما شهدناه في ألوان من الخطاب السياسي، التي انطلقت بعد الأحكام القضائيَّة الصَّادرة بخصوص حوادث خلدة، لنؤكِّد مجدَّداً إبقاء الاعتراضات على ما صدر من أحكام في إطاره القانوني، وضمن المراجع القضائية المختصَّة.

وهنا نقدِّر كل الجهد الذي يبذل على هذا الصعيد لإزالة هذا الفتيل الَّذي يسعى البعض لاستغلاله ليكون مادّة للإثارة والتوظيف.

وفي هذا المجال، فإننا أيضاً نقدِّر الجهد الذي بذل من فعاليات في بلدة المعيصرة الكسروانية، لدرء الفتنة التي كان يمكن لها أن تقع بين أهالي المنطقة، بعد الذي حصل من اعتداء على شابَّين من البلدة، فقد عضّوا على الجرح وحرصوا على الحؤول دون أن يستغلها من يريد إحداث التوتر الَّذي يؤثر في العيش المشترك في هذه المنطقة، حمايةً لوحدتها، وحفظاً لكل مكوّناتها. 

أزمةُ النَّازحين

ونبقى على صعيد أزمة النازحين التي تفاعلت أخيراً بعد تنامي أعدادهم، والتي وصلت إلى حدّ لا قدرة للبنانيّين على تحمّلها في ظلّ الأزمة التي يعانيها البلد، والهواجس الَّتي تثار من وراء وجودهم، والذي يساهم به الأسلوب الَّذي تتبعه الجهات الدوليَّة التي ترعى هؤلاء النازحين في مقاربة قضيَّتهم.

إننا أمام ما يجري، ندعو إلى معالجة جادَّة وحثيثة لهذا الأمر، من خلال الجهات المعنيَّة بقضيَّة النازحين في الأمم المتحدة، والتَّواصل مع الحكومة السوريَّة، منعاً للتوتر الذي بدأنا نشهده، وحرصاً على عدم تأثير ذلك في العلاقة بين الشعبين الشقيقين. ومن هنا، فإنَّنا ندعو إلى العقلانية والحكمة والجدية وأخذ البعد الإنساني في مقاربة هذا الملفّ، لإيجاد الحلول للوصول إلى ما يرضي الجميع ويكفل حقوق الجميع، وعدم تحويله إلى باب من أبواب الفتنة التي نعرف أنّ الكلّ يرفضها، وأنها تعود بالخسارة على اللبنانيين والسوريين معاً.

تهنئةٌ بعيدِ العمَّال

وأخيراً، إنَّنا أمام محطَّة عيد العمال، نهنِّئ كلَّ عمَّالنا وعاملاتنا بهذه المناسبة، وندعو الله تعالى أن يبدِّل هذه الحال، ليحظى كلّ العمال بما يستحقونه من التكريم ونيل الحقوق والعيش الكريم.

***