تفقد قسم الرنين المغناطيسي والطبقي في ” التآخي” – فضل الله: ذكرى 13 نيسان لم تكن واعظاً للبنانيين

السيد علي فضل الله متفقدا مركز التآخي

زار العلامة السيد علي فضل الله مركز التآخي الطبي في حارة حريك متفقدا الأعمال والأشغال الجارية فيه لافتتاح قسم جديد يضم أجهزة الرنين المغناطيسي والطبقي وبعد جولته على أقسام المركز نوه بالجهود التي يبذلها العاملون فيه ولاسيما في ظل هذه الظروف التي فرضها وباء الكورونا الذي جعل القطاع الصحي يخوض معركة قاسية بوجهه ويقدم الشهداء لأجل الوطن وإنسانه.  

 وتوجه سماحته للعاملين قائلا: لقد أثبتم من خلال تفانيكم في عملكم أنكم أهل لتحمل هذه المسؤولية غير آبهين بكل المخاطر التي قد تتعرضون لها فقد كان همكم الوحيد كيف تعملون على تقديم أفضل الخدمات للمرضى وبأقل الأسعار في ظل التحديات التي تثقل كاهل المواطن اللبناني على مختلف الصعد.

وأضاف سماحته: إننا في ظل الغياب الخطير للدولة التي لم تكن في المراحل السابقة تؤدي المفترض من مسؤولياتها تجاه الطبقات الفقيرة والمستضعفة، والتي أصبحت في هذه الأيام عاجزة بطريقة شبه شاملة، أو باتت على مشارف الإفلاس والانهيار الكبير، نرى أن المسؤولية تكبر على كل من يستطيع أن يقدم على عمل الخير، وأن يشمّر عن ساعديه ليتقدم نحوه.

وتابع: ونحن نحرص على أن تؤدي مؤسساتنا دورها الإنساني والخدماتي في مختلف المجالات وألا نتخلف عن الركب في مساعدة الناس ومد يد العون إليهم ورفع كاهل الضغوط عن كل هذا الجيش من الأيتام والمعوقين والمسنين والمرضى والفقراء والمحتاجين والأسر المتعففة مؤكدا انفتاح هذه المؤسسات على الجميع وسعيها إلى خدمة كل الناس بعيدا عن اية اعتبارات طائفية او مذهبية.

وقال سماحته ونحن نعيش ذكرى َالحرب الأهلية التي اكتوينا بنارها على مدى خمسة عشر عاماً، نرى أنها لم تكن واعظاً لنا لتغيير سلوكياتنا وخطابنا، والعمل لبناء وطني جامع يطرد شبح الحروب القادمة ويحارب الفساد والهدر والظلم ويحمي ناسه بدلاً من أن تكون الهجرة هي السبيل للناس ليهيموا حيث يجدون لقمة العيش والأمان..

ورأى سماحته أن لا سبيل للاستقرار الاجتماعيّ ومواجهة كل التحديات والأزمات التي يعانيها الوطن إلا من خلال الاستقرار السياسي داعياً المسؤولين إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه المواطنين والإسراع بتشكيل حكومة بدلاً من تقاذف الكرة السياسية واستمرار الجدل دونما جدوى.