حاضر في الحسنين(ع) حول المعاني الكبرى لهجرة النبي(ص) فضل الله: نحتاج إلى وضوح الرؤية لنحقّق الوحدة الإسلاميَّة والداخليَّة

شدّد العلامة السيّد علي فضل الله على الأجيال الإسلاميّة المتعاقبة، أن تحمل المعاني الكبرى لهجرة النبي محمَّد(ص)، في مقاصدها الحركيّة والنهضويّة والفكريّة، مشيراً إلى أنَّ الهجرة تحمل معنى الوحدة في الوسط الإسلامي، وتمثّل نموذجاً في التّماسك الدّاخلي.

 

حاضر سماحته حول معاني الهجرة النبويَّة الشّريفة، وذلك في إطار محاضراته العاشورائيَّة في مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك.

وقد أشار إلى أنَّ من جملة الأمور التي نستفيد منها عند استحضارنا للهجرة التي شكّلت منعطفاً كبيراً في التاريخ الإسلامي، هي تجربة المسلمين آنذاك، فنتعلّم منها الصَّبر وتحمّل الضّغوط والقدرة على مواجهة التحديات.

وتساءل سماحته: كم يحتاج المسلمون اليوم من تصميم وإرادة وسعي لكي يتلمّسوا آفاق الهجرة، فيهاجروا من واقعهم المتخم بالفتن والانقسامات، إلى واقع الوحدة واللحمة، ومن واقعهم الاجتماعي والاقتصادي والأمني المترهّل، إلى واقع أفضل وأكثر تماسكاً؟! وكم يحتاجون إلى أن يمتلكوا وضوح الرؤية وبناء الاستراتيجيات، كما فعل نبيّهم منذ 1435 عاماً، فخطَّط لنشر الإسلام بهدوء ورويّة، وعمل ليكون قوياً فيصل إلى الأجيال من بعده؟!

ودعا إلى ألا تكون الهجرة مناسبة احتفاليّة فحسب، بل أن نستعيدها على المستوى الحركي والوجداني، وأن نربّي أنفسنا على معانيها الكبرى، حتى وإن أقبلت علينا الفتن كقطع الليل المظلم، لأنَّ من يستهدي نهج الرسول الأكرم(ص)، وأهل بيته، وأصحابه الطيّبين، لا بدَّ من أن يصل إلى هدفه المرسوم، وإن طال الزمن وابتعدت الأيام. 

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله 

التاريخ: 1 محرم 1435هـ   الموافق: 5 تشرين الثاني 2013م

 

Leave A Reply