دعا لمعالجة العنف الأسري من خلال محكمة عائليّة فضل الله: ينبغي احترام اختلاف الآراء الاجتهاديَّة في مسألة الحضانة

شدّد العلامة السيد علي فضل الله، على احترام الآراء الاجتهاديَّة المختلفة في موضوع حضانة الأولاد، داعياً إلى دراسة هذه المسألة في إطار علمي واجتماعي وشرعي، ومن خلال المحاكم.

 

استقبل سماحته وفداً نسائياً من "تجمّع حماية المرأة اللبنانية"، بحث معه في حقوق المرأة اللبنانيَّة في مسألة الحضانة، وأطلعه على الخطوات التي ينوي القيام بها في إطار حملته لرفع سنّ الحضانة.

وعرض سماحته خلال اللقاء الرأي الفقهي الذي اعتمده العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، مؤكّداً أن هذا الرأي أخذ به الكثير من العلماء السابقين.

وأضاف: "نحترم الرأي الآخر الذي يأخذ به العلماء الآخرون، وندعو إلى الالتفات إلى مسألة الاجتهاد، وتنوّع الأبحاث والآراء الفقهيَّة، وخصوصاً على المستوى الإسلامي الشيعي".

وأشار إلى وجود عددٍ من الأبحاث تأخذ مصلحة الأولاد بعين الاعتبار، مؤكداً أن المرأة تستطيع أن تضع مسألة الحضانة في إطار الشروط التي تحددها في عقد القران.

ودعا الوفد إلى عدم الشعور بالإحباط، ومتابعة المسألة في الإطار الشرعي والاجتماعي، بطريقة عقلانية وموضوعية وهادئة، بعيداً عن الخطاب الصاخب الذي قد يشعر البعض بأنه يستفزه، معتبراً أنَّ ثمة حاجة لبحث المسألة برمّتها في النطاق العلمي والاجتماعي والشرعي، ومن خلال المحاكم.

من جهة ثانية، جدّد سماحته رفضه للعنف ضد المرأة بكلّ أشكاله، مشدداً على ضرورة معالجة هذه المسألة بالطّرق الحضاريَّة داخل البيت الزوجي أو العائلي، قبل معالجتها بالطرق القانونية، أو من خلال الشرطة.

وأكد أنّ الإسلام واجه هذه الظاهرة وفق مبدأ المعالجة من الداخل، من خلال إنشاء محكمة عائلية على طريقة: "حكمٌ من أهله وحكمٌ من أهلها"، داعياً إلى إعطاء المرأة حقوقها غير منقوصة، حتى تستطيع التعبير عن نفسها وعن طاقاتها بعيداً عن أية ضغوط نفسية أو عنفية وما إلى ذلك، إضافةً إلى تشكيل مرجعية عائلية لمعالجة الخلافات أو ما يصدر من عنف في البيت الزوجي، حتى تتم معالجة المشاكل الأسرية في الداخل، قبل أن تتسرب إلى النطاق القانوني والإداري في الخارج.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله 

التاريخ: 22 محرم 1435هـ الموافق: 26 تشرين الثاني 2013م

Leave A Reply