رعى افتتاح مركز التآخي الطبي في بعلبك – فضل الله: رسالتنا الإنسانية تكريس التلاقي وخدمة اللبنانيين جميعاً

رعى العلامة السيد علي فضل الله حفل افتتاح مركز التآخي الطبي- مركز الدكتور علي جهجاه الجمال في بعلبك  والذي تزامن مع الذكرى الحادية عشرة لرحيل المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض) وبعد جوله على أقسامه استمع في خلالها إلى شرح مفصل عن الخدمات التي سيقدمها المركز القى سماحته كلمة بدأها بالشكر لكل الجهود التي أثمرت هذا الصرح المميز والذي نأمل أن يكون علامة فارقة في خدمة  المجتمع ولاسيما في ظل  التحديات التي يواجهها هذا الوطن على مختلف المستويات  وخصوصاً على مستوى القطاع الصحي الذي  نخشى من انهياره ولاسيما في ظل الهجرة الكبيرة للأطباء والممرضين والممرضات  وفي ظل فقدان لكثير من الأدوية والمستلزمات الصحية..

 وأضاف: سماحته يأتي افتتاح هذا المركز الطبي تزامنا مع ذكرى رحيل السيد(رض) لنؤكد الالتزام بوصاياه ورسالته من خلال الاستمرار بهذه المسيرة الإنسانية   ونعاهده أن نكون في خدمة كل إنسان محتاج ولذلك سنواصل العمل على افتتاح مراكز جديدة في أكثر من منطقة محرومة ومستضعفة مؤكدا اننا لا نهدف من خلال ذلك إلى غايات ومكاسب سياسية أو ذاتية بل نسعى لخدمة عيال الله بعيدا عن أي اعتبارات طائفية أو مذهبية أو مناطقية عهدناها في هذا البلد.

وتابع سماحته: نريد لهذه المراكز ان تعبر عن فكر سماحته من خلال تأدية رسالتها الإنسانية والخدماتية بأن تكون عنوانا للتلاقي بين اللبنانيين من خلال خدمتهم وتقديم يد العون والمساعدة لهم بعيدا عن انتماءاتهم الحزبية والسياسية والطائفية.

وأبدى سماحته خشيته من تدهور الوضع الصحي مع بدء انتشار المتحور الهندي داعيا السلطات اللبنانية إلى التشدد في إجراءات الدخول والمراقبة وعمليات الحجر للوافدين.

ودعا سماحته إلى الخروج من العقلية الاقصائية ومنطق المناكفات والأنانية إلى عقلية تقديم التنازلات وإزالة كل العراقيل من طريق تشكيل حكومة تعمل على انقاذ ما تبقى من هذا البلد وتوقف الانهيار الكبير الذي دخلنا فيه وإلا لن يبقى وطن ولن يبقى إنسان فيه.

وفي الختام توجه للكادر الطبي والتمريضي والإداري في المركز قائلا: نحن على ثقة بانكم ستكونون على قدر تحمل هذه المسؤولية في خدمة مجتمعكم وفي بلسمة جراحه بالرغم من كل الضغوط التي قد تشكل عاملا سلبيا على حركتكم.