زار ثانويَّة الإمام الباقر(ع) ومبرَّة الإمام زين العابدين (ع) في الهرمل فضل الله: نقدِّر تضحيات المعلِّمين رغم الإهمال المزمن الَّذي تعانيه المنطقة

زار العلَّامة السيِّد علي فضل الله ثانويَّة الإمام الباقر (ع) ومبرَّة الإمام زين العابدين (ع) في الهرمل، حيث كان في استقباله مدير الثانوية الشيخ سيزار الصيلمي، والهيئتان التعليمية والإدارية.

ثم عقد سماحته لقاءً موسّعاً مع المعلّمين والمعلّمات والمشرفين والمشرفات، وذلك في قاعة الثانوية، استهل بآيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ثم قدَّم أطفال المبرة فقرة فنيَّة من وحي اللّقاء، تلاها كلمة ترحبيبَّة، ثم ألقى سماحته كلمة عبَّر في بدايتها عن سعادته وغبطته لوجوده في هذا المكان الذي كان عزيزاً على قلب  السيّد (رض) وروحه، وحيث ربطته علاقة ودّ ومحبَّة مع أهلها الَّذين عاشوا الحرمان بفعل سياسات اقتصادية فاشلة، عملت على إهمال هذه المنطقة وعدم الاعتناء بها، وهي التي قدَّمت التضحيات والشهداء دفاعاً عن هذا الوطن، ولكنَّها لم تنل حقَّها الطبيعيّ، وما زالت تعاني الحرمان على مختلف الصّعد.

وأشاد سماحته بالدور الرسالي الذي يقوم به العاملون في هذه المؤسّسة في مختلف المجالات، مقدراً كل الجهود والطاقات التي بذلت، ولا سيّما في هذه الظروف الصعبة، من أجل تطويرها والحفاظ على تميزها وصورتها النموذجية، لجهة ما تقدّمه من علم وتربية وأخلاق.

وتوجَّه سماحته إلى العاملين بالقول: أنتم أركان هذه المؤسَّسة ودعائمها، وبفضلكم وصلت إلى هذه المكانة المهمّة، فمسؤوليتنا جميعاً الحفاظ على هذا المستوى من الـتألّق، وذلك من خلال مواكبة كلّ تطوّر علمي وبحثي يحصل في العالم، مؤكّداً أن هذه المؤسَّسة ستبقى بأمان، وأنها ستقف إلى جانب موظّفيها لتوفر لهم إمكانات العيش الكريم.

وأكّد سماحته أنَّ هذه المؤسَّسات قامت على ثقة النَّاس وتبرّعاتهم، فهي وجدت من أجلهم ومن أجل أن تربي جيلاً رساليّاً يحمل القيم والمفاهيم الوطنيَّة والإنسانيَّة والإيمانيَّة والأخلاقيَّة، ويسعى إلى مدّ الجسور والتَّواصل والانفتاح، بعيداً من القوقعة والانغلاق والتعصب.

وأشار إلى أهميّة هذه المؤسَّسات في هذه المناطق، حيث ساهمت في حمل همومها وانتشالها من واقعها الصّعب، واستطاعت أن تقدِّم جيلاً رساليّاً متعلّماً يسهم في النهوض بواقعه ووطنه.

ورأى أنّ زيادة الدَّولة للدولار الجمركي تؤدِّي إلى ارتفاع الأسعار وإلى خفض قيمة الرواتب، وتفاقم من الأزمة ومعاناة الناس، مطالباً الدولة أن تسعى للتخفيف من معاناتهم، بدلاً من أن تتَّخذ القرارات التي تزيد منها.

ودعا سماحته إلى ضرورة الإسراع بالاستحقاقات الرئاسيَّة في ظلّ المناخات الإيجابيَّة التي تشهدها المنطقة، آملاً التعامل بمسؤوليّة وواقعيّة وإنسانيّة مع الحلول المطروحة، لإنقاذ الوطن والشَّعب.

ومن جهة أخرى، زار سماحته على رأس وفد، مفتي الهرمل الشَّيخ علي طه، وبحث معه عدداً من القضايا التي تهمّ المنطقة.