فضل الله في استضافة بلدية الغبيري – إن لم تتضافر الجهود للحل نخشى ان يصبح كل مواطن مشروع هجرة

قام سماحة العلامة السيد علي فضل الله بزيارة إلى مقر بلدية الغبيري حيث كان في استقباله رئيس البلدية الأستاذ معن الخليل وعدد من أعضائها ورئيس اتحاد بلديات الضاحية الأستاذ محمد ضرغام ومخاتير المنطقة..

ثم قام سماحته بجولة على اقسام البلدية للتعرف على ما تقوم به من أعمال، ومن ثم توجه الجميع إلى المركز الصحي الاجتماعي للبلدية للاطلاع على أقسامه وخدماته الصحية والمهنية للتدريب واختتمت الجولة باحتفال في قاعة المركز بحضور ممثلين عن العمل البلدي في حركة أمل وحزب الله …

استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم كانت كلمة لرئيس بلدية الغبيري الأستاذ معن خليل رحب في بدايتها بسماحته متحدثا عن العلاقة التاريخية بين المرجع فضل الله وأبناء هذه المنطقة التي تكن له كل التقدير والمحبة لدوره الكبير على صعيد بناء هذا الوعي الرسالي والإيماني واستهاض النفوس في مواجهة الظلم الداخلي والفساد، وعلى صعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني، مشيدا بالدور الذي تقوم به مؤسسات جمعية المبرات الخيرية على الصعيد الاجتماعي والتي نتعاون معها في أكثر من مجال، لافتاً إلى الإنجازات والمشاريع التي أنجزتها البلدية والتحديات والمعوقات التي تواجهها ولاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها هذا الوطن مؤكداً أن البلديات ستبقى إلى جانب إنسان هذه المنطقة واعداً بالمزيد من الخطوات التي تصب في خدمة المنطقة في الأيام القادمة.

ثم كانت كلمة العلامة فضل الله التي شكر فيها هذه الاستضافة الكريمة وحسن الاستقبال مشيدا بهذه المنطقة التي قدمت التضحيات من اجل كرامة هذا الوطن وعزته، مثنيا على عمل البلدية وانجازاتها، مؤكدا على تعزيز التعاون مع البلدية ولاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي يعاني فيها الوطن، محذرا من ان هناك من يسعى لإضعاف هذا البلد من خلال الضغوطات والحصار عليه معتبرا ان واجبنا و مسؤوليتا الشرعية والأخلاقية والإنسانية العمل على تضافر الجهود وتعزيز سبل التعاون بين الجمعيات الاهلية والاجتماعية والصحية والبلديات من اجل الوقوف إلى جانب مجتمعنا حتى نستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبة والمعقدة.

واكد سماحته ان المرحلة تتطلب استنفاراً لجميع الطاقات والقدرات لمواجهة كل هذا الواقع المعيشي المآساوي في ظل تقاعس الدولة عن القيام بدورها حتى أصبحت كما يقال خارج التغطية والخدمة، مشدداً على أن قدرنا في هذا البلد ان نقلع أشواكنا بأيدينا ونتحمل المسؤولية التي تقتضي منا عدم الانكفاء عن القيام بواجبنا اتجاه هذا الشعب الذي قدم التضحيات من اجل عزة وكرامة هذا الوطن وإنسانه. وحتى لا يصبح كل إنسان مشروع هجرة بحثاً عن لقمة عيش كريمة .

ورأى سماحته أن هناك من يراهن على ضعفنا وسقوطنا امام هذه التحديات والضغوطات التي تمارس من اجل القبول بشروط قد تفرض علينا ودفعنا إلى أبواب هذه الدولة أو تلك من اجل تسول المساعدات داعياً الجميع إلى عدم التفكير بعقلية فردية أو طائفية أو مذهبية بل أن نفكر بحجم هذا الوطن وإنسانه وخصوصاً سيادته والحفاظ على ثرواته النفطية والغازية التي هي ملك للجميع وليس لطائفة معينة.