في حوارٍ مع طلَّاب ثانويَّة البشائر في بعلبك فضل الله: ببناءِ الشَّخصيَّةِ الإنسانيَّةِ الواعيةِ تقومُ الدَّولةُ ونواجهُ الفساد

استضاف القسم الثَّانوي في ثانويَّة البشائر في بعلبكّ، العلَّامة السيَّد علي فضل الله، في لقاءٍ حواريٍّ استند فيه الطلاب إلى قراءاتهم ومطالعاتهم لمؤلَّفات سماحته حول القيم الإسلاميَّة الراسخة، ليطرحوا تساؤلات وإشكاليات جديدة تحاكي واقعهم وهواجسهم في ظلِّ ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ظل الفساد المجتمعي المستشري…

 استهلَّ اللّقاء بكلمة ترحيبيَّة من منسِّقة اللّغة العربيَّة المعلمة عبير ياغي الَّتي أدارت الحوار، ثمَّ أجاب سماحته عن تساؤلات الطلَّاب، مقدِّراً جهود هذا الجيل الواعد بمستقبل مشرق يقوم على الالتزام الإيماني بما أمر الله تعالى به في كتابه الحكيم،  واعتماد الحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيّبة في التعامل والانفتاح على الآخر، مشدِّداً على ضرورة بناء الشخصيَّة المستقلَّة الذاتيَّة المنفتحة والعاقلة والمثقَّفة والواعية، والَّتي تعمل على التخطيط الدَّقيق لصناعة حياة لائقة وصالحة، بما يعزِّز الوحدة الوطنيَّة، ويعمِّق العلاقات بين اللّبنانيّين، لتكون الغاية بناء دولة المواطنة بدل دولة المحصاصات، ودولة القانون الَّتي تعمل على اقتلاع الفساد السياسي والمالي الّذي دمَّر حياة اللّبنانيّين ولا يزال يهدِّد بقاء الوطن.

وأشار سماحته إلى وسائل تنمية هذه القيم الإيمانيَّة والإنسانيَّة والأخلاقيَّة، بما يقرِّبنا إلى الله، ويسهّل علينا فعل الخير، والترفّع عن حبّ الدنيا إلى حبّ الإله الواحد الَّذي أحبَّ عباده دون منّة، فلا تكون عباداتنا مجرَّد طقوس، بل أن تكون جسراً لبناء الذات الإنسانيَّة النزيهة، ولتنمية الروابط الإنسانيَّة والشعوريَّة والوطنيَّة بين أبناء الوطن الواحد…