القى العلامة السيد علي فضل الله كلمة خلال إحياء الليلة الأولى من عاشوراء في مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور حشد من المؤمنين جاء فيها:

ولم يكن الإمام الحسين(ع) في موقفه في كربلاء يستهدف يزيد فقط بل استهدف كل فاسد ومنحرف وطاغية وظالم  وباغ سواء في التاريخ أم الحاضر والمستقبل، ولنبدأ بالتغيير من انفسنا أن نغربل أفكارنا  كلماتنا مواقفنا تعاملنا مع الآخرين وهذا مدخل الإصلاح .

وأضاف : لا بد لنا في هذه المرحلة التي يراد فيها للأرض ان تهتز تحت أقدامنا وأن نغرق في ساحة الفتن التي نصنعها نحن أو يصنعها الاخرون لنا أن نؤدي دورنا في مواجهة كل هذه الفتن التي هي فساد وافساد فلا نصب الزيت على نارها… والمطلوب هنا ولدينا الوسائل نقول لكل من لديه كلمة طيبة تنتج حباً وتواصلا فليقلها أو لنغمد سيوف الحقد والعداوة من قلوبنا وكلماتنا وأعمالنا.

وأردف قائلا: ليكن كل واحد منا إطفائيا يطفئ نيران هذه الفتنة، أن يطفئها في صدره وفي صدور الاخرين، وإلا فنحن جميعاً منهزمون، لا يظن احداً انه منتصر في معركة الفتنة، الكل خاسر، النصر لأعداء الامة وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني… ولن يأتي هذا العالم إلينا ليخفف من نيران هذه الفتنة بل سيبقيها ويعمل على تأجيجها وما سيفعله هو أن لا تمتد نارها إليه.

وتابع سماحته: إننا نريد لعاشوراء أن تكون مناسبة لإصلاح واقعنا، وتعزيز مناخات الوحدة، في مواجهة الظلم والطغيان والإذلال الداخلي والخارجي في مواجهة كل هؤلاء الالغائيين الذين يعبثون بصورة الإسلام ويشوهون قيمه ويهدمون معالمه ممن باتوا مشكلة في الداخل  وعلى مستوى العربي والإسلامي والعالم.

وختم سماحته: لنجعل من موسم عاشوراء موسماً للمحبة والوحدة أن نتوحد حول الحسين(ع) الذي هو إمام الكل بنص رسول الله(ص) الحسين والحسين سيدا شبابا أهل الجنة.