كيف نودّع شهر رمضان؟!

السيد علي فضل الله

الخطبة الدينية

قال الله تعالى في كتابه العزيز: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }. صدق الله العظيم.

يغادرنا شهر رمضان بعد أيّام قليلة، ومن الطبيعيّ أن تطبع الحسرة قلوب المؤمنين العارفين بقيمة هذا الشَّهر وأهميّته، فبالرّغم من أنهم عانوا فيه الجوع والعطش والحرمان، إلّا أنّهم يشعرون بأنهم بغيابه سيفقدون نعمةً كبيرةً، وأيّ نعمة أكبر مما أودع في هذا الشَّهر من بركات، حيث الأنفاس كانت فيه تسابيح، والنّوم عبادة، والعمل مقبول، والدّعاء مستجاب، والأجر مضاعف أضعافاً كثيرةً؟! شهر أودع الله فيه ليلة هي عنده خير من ألف شهر، شهر كانوا يتحسَّسون فيه الفرح عند إفطاره، والأنس في لياليه وأسحاره، وما وعدوا بالحصول عليه يوم لقاء ربهم، شهر لا يشعر فيه الفقير بفقره، ولا اليتيم بيتمه، ولا ذو الحاجة بأنّه يعاني وحده…

وإلى هذا أشار الإمام زين العابدين (ع) في دعائه في وداع شهر رمضان، عندما قال: “فنحن مودِّعوه وداع من عزَّ فراقه علينا وغمّنا وأوحشنا انصرافه عنّا، ولزمنا له الذّمام المحفوظ، والحرمة المرعيّة، والحقّ المقضيّ”.

ولذا، كان (ع) يتوجّه إليه بالقول: “السلام عليك يا شهر الله ويا عيد أوليائه، السّلام عليك يا أكرم مصحوبٍ من الأوقات، ويا خير شهرٍ من الأيّام والسّاعات.. السّلام عليك من شهرٍ قربت فيه الآمال، ونشرت فيه الأعمال… السّلام عليك، ما أكثر عتقاء الله فيك! وما أسعد من رعى حرمتك بك!”.

لا تغادروا شهر رمضان!

ويبقى السّؤال الّذي ينبغي أن يطرحه كلٌّ منّا على نفسه وهو على أعتاب مغادرة هذا الشَّهر: هل عندما يغادرنا الشَّهر نغادره، ليعود كلٌّ منا إلى سابق عهده، وليكون هذا الشَّهر شهراً فريداً من السّنة ينتهي بانتهائه؟

الأمر لا ينبغي أن يكون كذلك، ولا هي الصّورة التي أريدت لهذا الشَّهر، فالله سبحانه لم يرد لشهر رمضان أن يكون شهراً في السّنة، بل أراده أن يكون سيِّداً للشّهور وقائدها وعمدتها، لذلك هو يدعونا أوّلاً إلى أن نتأهّل في هذا الشّهر لبقيّة الأشهر، وأن تتعمّق أجواؤه الروحيّة والإيمانيّة والتربويّة في نفوسنا وعقولنا وسلوكنا وتطلّعاتنا على مدى العام، فنتابع فيه ما كنّا نقوم به في هذا الشّهر من العبادة والدّعاء وقراءة القرآن والتهجّد في اللّيالي، والصّدقة وإكرام الأيتام وأداء النّوافل وصلة الأرحام والجيران، والتردّد إلى المساجد، والحرص على صلاة الجماعة، فلا ننقطع عنها بمجرّد الانتهاء من شهر رمضان.

نعم، قد لا يكون ذلك بالصّورة الّتي يكون الإنسان عليها في شهر رمضان، حيث الظّروف مهيّأة لذلك مما لا يتوفَّر في بقيّة الشّهور.. والأمر نفسه في انضباطنا في كلماتنا وتصرّفاتنا، حيث ينبغي أن تبقى كلمة “إنّي صائم” حاضرة لدينا، لكن في بقيّة السنة بالصّيام عن الحرام، أن نقولها كلّما دعتنا أنفسنا الأمّارة بالسّوء أو شيطاننا أو من يريد إغواءنا، وبأن نداوم على الصّيام عن الطّعام والشّراب، مما ورد في المناسبات أو في أشهر خاصّة مثل رجب وشعبان، أو الصّيام العامّ، كالصّيام الوارد نهاري الإثنين والخميس، أو أيّام البيض، في الثّالث عشر والرّابع عشر والخامس عشر من كلّ شهر هجريّ، نظراً إلى أهمية الصّيام في البناء والتربية وفي تطويع النفس وصيانتها.

الحفاظ على الهدف

أمّا الأمر الثّاني، فهو أن لا نكتفي بأداء الصّيام في هذا الشَّهر وترك المفطِّرات فيه، بل أن نضمن قبوله، فبالقبول نحصل على الثّواب الكبير الذي وُعدنا فيه في هذا الشهر. والقبول لا يتحقّق إلا بتحقيق الهدف المرسوم لهذا الشَّهر.

وهذا الهدف أشار إليه الله عزّ وجلّ عندما قال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[البقرة: 183]. والتّقوى تحصل عندما نستجيب لما يمليه الله علينا في كلّ تفاصيل حياتنا، بحيث لا نطلق كلمةً ولا نقدّم رجلاً ولا نؤخّر أخرى حتّى نعلم أنّ لله فيه رضا.. وقد ورد في الحديث: “التّقوى أن لا يفقدك الله حيث أمرك، ولا يراك حيث نهاك”.

وقد بيّن الله صفات هؤلاء المتقين عندما قال: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }[آل عمران: 133 – 134]، }وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ{ [آل عمران: 135]، { وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ{ [الذّاريات: 18 -19]..{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }[الذّاريات: 15 – 17]…

الاستزادة من البركات

أمّا الأمر الثالث المطلوب منا ونحن على مقربة من وداع شهر رمضان، فهو أن لا ندع أبوابه تُغلَق قبل أن نتأكّد أنّنا سنأخذ كلَّ بركاته وخيراته وعطائه، وأتممناه على أفضل حال ينبغي أن يكون عليها.

ولذلك، علينا أن نجهد أنفسنا في الأيّام الباقية للاستفادة والاستزادة من بركاته الروحيّة، والثّواب العظيم الذي وُعِدَ به الصّائمون والقائمون والدّاعون والتّالون للقرآن والباذلون للخيرات، فالأعمال تقدَّر بخواتيمها، ولا ينبغي أن تفتر هممنا في ما تبقَّى من الأيام العشر، والتي التي كان رسول الله (ص) يتخلّى عن كلّ أمر من أمور الدّنيا ويتفرّغ فيها للعبادة، وقد تكون ليلة القدر فيها، حيث ورد الحديث: “التمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان”.

روحيّة العفو

ولعلّ أفضل ما ننهي به شهر رمضان، هو أن نبادر إلى العفو عن كلّ من ظلمنا وأساء إلينا، وهو ما كان يقوم به الإمام زين العابدين (ع)، حيث ورد في سيرته أنّه كان آخر ليلة من ليالي شهر رمضان، يجمع عمّاله وخدمه وكلّ من كانوا ينضوون تحت مسؤوليّته، ويقرّرهم بأخطائهم وذنوبهم ثم يعفو عنهم، بعدها يتوجّه إلى الله عزّ وجلّ ويقول: “ربَّنا إنّك أمرتنا أن نعفو عمّن ظلمنا، وقد عفونا عمَّن ظلمنا كما أمرت، فاعف عنّا فإنّك أولى بذلك منّا”، فهو كان يرى أنّه لا يمكن أن يطلب العفو من الله قبل أن يعفو هو عمّن أمره الله بالعفو عنهم.

وليكن دعاؤنا في هذه الأيّام المتبقّية: “اللّهُمَّ أدِّ عنّا حقَّ ما مضى من شهر رمضان، واغفِر لنا تقصيرَنا فيه، وتسلَّمْهُ منّا مقبولاً، ولا تؤاخِذنا بإسرافنا على أنفسنا، واجعلنا من المرحومين، ولا تجعلنا من المحرومين”.

اللّهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا لشهر رمضان، وأعده علينا ونحن على أتمّ الصحّة والعافية والإيمان.

الخطبة السياسية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما دعا إليه الله سبحانه رسوله بعد فتح مكّة، عندما قال له: { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاب }.

وقد لبّى رسول الله (ص) نداء ربّه، حيث تذكر السّيرة أنه عندما تحقق على يديه فتح مكّة، لم يعتبر النصر نصره، بل هو نصر من الله العزيز الحكيم، ولذلك لم يدخلها دخول الفاتحين المنتشين بالنصر والغلبة، ولا دخول من يريد ثأراً ممن آذوه وأخرجوه من دياره وشنّوا عليه الحروب، بل دخل مكّة كما يريد الله منه أن يدخلها، متخشّعاً لله، مطأطئا رأسه له، منحيناً على فرسه، حتى إنّ ذقنه كادت تمسّ سرجه، وهو يردّد عبارات التسبيح والثّناء لله والاستغفار له، وقال لقريش عندما جاؤوا إليه يسألونه ماذا هو فاعل بهم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”، وأمر جيشه أن لا يريقوا دم إنسان مهما كان تاريخه، ليسجّل بذلك أروع مثال في العفو والتّسامح، وجعل من يوم الفتح يوم عزة وانتصار، وفي الوقت نفسه يوم رحمة وتسامح وتواضع..

إنّنا أحوج ما نكون إلى استلهام هذه الرّوح، بأن نكون أقوياء أعزّاء أشدّاء، ولكنّنا في الوقت نفسه رحماء، وبذلك نقدِّم صورة مشرقة عن إيماننا وديننا وقيمنا، ونكون أكثر قدرةً على مواجهة التحدّيات:

يوم نصرة القدس

والبداية من هذا اليوم؛ آخر جمعة من شهر رمضان، اليوم الذي أعلنه الإمام الخميني (رض) يوماً عالميّاً للقدس، وقد أراد بذلك أن لا ينسى المسلمون القدس، وأن تبقى حاضرةً في وجدانهم وعقولهم، وأن يأخذوها بالحساب عندما يخطّطون للمستقبل، فلا تبقى أسيرة من يعبث بتاريخها ومقدّساتها وهويتها.

ونحن في هذا المجال، لا خيار لنا إلّا أن نلبّي هذا النداء ونستجيب له، ونراه واجباً علينا، لأننا معنيّون بأن نقف مع كلّ قضيّة حقّ وعدل، وأيّ قضيّة هي أكثر عدالة من قضية فلسطين؟! فلا يمكن أن نسكت على احتلال بلد أو ظلم شعب أو انتهاك مقدَّسات.. ولأن القدس ترتبط بتاريخنا وملتقى الرّسالات السماويّة، فهي مهد السيّد المسيح (ع)، وفيها المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيّهم (ص)، ومنطلق معراجه.

ولأن القدس تعاني وتستصرخنا تستصرخ ضمائرنا وإنسانيّتنا، بعد أن أصبح واضحاً المخطّط الذي يعمل عليه العدوّ الصّهيوني لتهويدها وطمس آثارها وهويّتها الإسلاميّة والمسيحيّة.

إننا معنيون بالقدس، لأننا معنيّون باستقرار هذه المنطقة من العالم وتطوّرها وتحرّرها، فهي لن تستقرّ ولن تتطوّر ولن تتحرّر ما دام هذا الكيان يمتلك السّيطرة والقوّة، ويمسك بزمام هذه المدينة ومعها كلّ فلسطين.

إننا في هذا اليوم، يوم الحرية للقدس ولكلّ فلسطين، ندعو المسلمين والمسيحيّين وكلّ الأحرار في العالم، إلى اعتبار هذه القضيّة من أولوياتهم وليست على هامشها، رغم وعينا لما يعانيه كل وطن من أوطاننا، وفي الوقت نفسه، نشدّ على أيدي الشعب الفلسطيني الذي أثبت ويثبت في كلّ يوم أنّه لا ينام على ضيم الاحتلال، رغم المعاناة والجراح والحصار، يشهد له في ذلك تصدّيه في هذه الأيّام للعدوّ والمستوطنين في حي الشّيخ الجرّاح، وقبلها في باب العمود، وقبله الكثير.

إننا في يوم القدس مدعوّون للوقوف مع هذا الشعب ودعمه، ليثبت في مواقعه لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشّريفين، والوقوف في وجه كلّ المشاريع التي تخطَّط للمنطقة على حساب القدس وفلسطين، حتى لا يهون ولا يضعف أمام التحدّيات التي تواجهه، والمؤامرات التي تحاك ضدّه من الداخل والخارج، وأن نبقى نرى أنهم في انتفاضتهم ومقاومتهم لا يدافعون عن وطنهم فحسب، بل عن الأمّة كلّها.. قد لا يكون الطريق لعودة فلسطين والقدس إلى أهلها سهلاً، ولكن مهما طال الزمن، فلن تقف أيّ عقبة أمام شعب قرَّر أن يأخذ حريته ويستعيد وطنه وحقوقه وأن لا يتراجع.. وكما قال عليّ (ع): “ما ضاع حقّ وراءه مطالب”.

تقاربٌ عربيّ

في هذا الوقت، تلوح على أرض الواقع بوادر التقارب بين العديد من الدول العربيّة والإسلاميّة، والذي نأمل أن يتعزّز ويستمرّ لتعود لغة الحوار هي التي تحكم العلاقات فيما بينها، بدلاً من الصّراع والتوتّر الذي استنزف ويستنزف مواردها وثرواتها، ويسمح للعابثين بأمنها واستقرارها أن يجدوا مجالاً رحباً لتنفيذ مآربهم.

موعد الانهيار في لبنان

وبالانتقال إلى لبنان، يبشَّر اللّبنانيّون بقرب الانهيار مع دنوِّ موعد الإعلان عن عدم قدرة المصرف المركزي على الاستمرار بسياسة الدَّعم للموادّ الأساسيّة، وعدم وجود التّمويل اللازم للبطاقة التمويليّة التي يتمّ الحديث عنها لتغطية 750 ألف عائلة لبنانيَّة هي تحت خطّ الفقر التي طرحت كبديل من الدَّعم، وهو ما يُخشَى من تداعياته على الصَّعيد المعيشي والأمني وعلى مستقبل هذا البلد.

ومع الأسف، لا تزال القوى السياسيّة المعنيّة تتقاذف المسؤوليّات والاتهامات والإقصاء، من دون أن يبدي أيّ منها أيّ استعداد لتقديم التّنازلات لتشكيل الحكومة القادرة على أخذ القرارات المطلوبة، في الوقت الذي لا يزال هناك من ينتظر الخارج لتشكيل الحكومة، أو لإيجاد حلول لمشاكل هذا البلد المستعصية.

فيما أصبح واضحاً أنّ الخارج لن يمدّ يد المساعدة إلى هذا البلد، إن لم يقرِّر من هم في مواقع المسؤوليّة ماذا يريدون؛ هل يريدون وطناً، أم كلّ يريد الوطنَ على قياسه أو قياس طائفته أو موقعه السياسيّ؟!

إننا نخشى أن يكون العالم، حتى الذين يريدون الخير لهذا البلد ومعالجة مشاكله، قد ملّوا منه، ولم يعد في واجهة اهتماماتهم بل في آخرها.. وإذا كان من زيارات تجري من المسؤولين العرب أو الغربيّين، فهي للاطّلاع على حجم الكارثة التي سيشهدها البلد، أو لتهديده بعقوبات، أو لإسداء آخر النصائح لمريض يرفض أن يأخذ الجرعة الأخيرة من الترياق وهو على شفير الموت.

إننا لا نزال نأمل أن يستفيق المسؤولون من هذا السبات، وأن يعملوا لإعادة وضع البلد في مكانه الصحيح، ليشعر الخارج بشيء من مسؤوليّته عندما يرى في المشهد الداخلي بداية حقيقيّة للمعالجة، لأنه لن يقلّع أحد أشواك وطنهم إن لم يقلّعوها بأنفسهم.

الخميس.. العيد

وأخيراً، إننا في يوم العيد الذي يصادف يوم الخميس القادم، نسأل الله تعالى أن يحمل إلينا هذا العيد تباشير الخير لهذا الوطن، وأن يبدأ الطّريق للخروج من معاناته وأزماته، وأن تنعم أمّتنا بالأمن والاستقرار والوحدة والسّلام… وكلّ عام وأنتم بخير.