معهد اقرأ للعلوم الإسلامية في لقاء مع العلامة السيد علي فضل الله حول التواصل والتفاعل الإجتماعي في الرؤية الإسلامية

 نظم معهد اقرأ للعلوم الإسلامية ندوة حوارية في مركزه الكائن في جامعة العلوم والآداب الإنسانية – طريق المطار، بعنوان "الإسلام والتفاعل الإجتماعي على ضوء المفاهيم والممارسات: الصداقة، الإختلاط، شبكات التواصل الإجتماعي". حاضر في الندوة سماحة العلامة السيد علي فضل الله، وحضرها جمع من الطلاب المنتسبين إلى مدارس وثانويات جمعية المبرات الخيريّة.

 

بدايةً تحدّث سماحة السيّد عن: "أهمية التواصل بين أطراف المجتمع"، فأشار إلى "أن التواصل ينبغي أن يمتد ليكون بين الديانات المختلفة، أو حتى بين المتديّن من جهة وبين من لا ينتسب إلى أي دين، فننفتح عليه من باب الحرص على فكره وثقافته".

ولفت سماحته إلى "وجوب أن يكون التواصل من منطلق الحوار والإنفتاح، داعياً إلى عدم إقتصار المفاهيم على ما يسمى بحوار الحضارات بل السعي إلى تأصيل فكرة لقاء الحضارات وتواصلها."

وأضاف: "الإسلام دعا إلى الحوار في كل شي، وبخاصة عند الإختلاف، فلا يجوّز التقاطع والتدابر، بل يجب السعي إلى إنهاء حالة المقاطعة بين الأطراف المتنازعة من كلا طرفي النزاع حتى ولو كان أحدهما يعتبر نفسه مظلوماً."

وأكّد العلّامة فضل الله على " ضرورة الإبتعاد عن التعصّب لأن الإسلام هو دين البّر في العلاقات مع الذين نختلف معهم في الدين، وهو دينٌ واقعي، يضع بعض القيود التي تنساب بشكل طبيعي لتنظم الحياة ولتحقّق مصلحة الإنسان."

ودعا الطلّاب إلى ضرورة الاهتمام ببناء شخصيّاتهم، وتحمّلهم المسؤوليّة، وانفتاحهم على العالم، انفتاح علم لا انفتاح ضياع، والإلتزام بالضوابط الإسلاميّة في موضوع الصداقة والإختلاط والعلاقات الإنسانيّة."

وفي ختام الندوة طرح الطلاّب العديد من الأسئلة التي حملت هواجسهم في ما يعايشونه يوميّاً، وكان حوار بينهم وبين العلّامة فضل الله في جو من التفاعل المتبادل.

 

Leave A Reply