مواقفُ رساليّةٌ هادفةٌ من حياةِ الرّسولِ (ص)

السيد علي فضل الله

بسم الله الرّحمن الرّحيم

قال الله سبحانه وتعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}. صدق الله العظيم.

نلتقي في السابع عشر من شهر ربيع الأوَّل بذكرى ولادة نبيّ الرّحمة، وقائد الخير، ومفتاح البركة، محمد بن عبد الله (ص)، هذا النبيّ الذي اصطفاه الله سبحانه وتعالى كي يكون الأنموذج الأكمل للبشريّة، في علمه وعبادته وأخلاقه وحكمته وشجاعته وعدله وتواضعه وتعامله مع النّاس وحبّه لهم، وليخرج الناس من ظلمات الجهل والتخلّف والعصبيّات، إلى رحاب الوعي والإيمان والانفتاح، والذي أشار إليه الله بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً}، وفي آية أخرى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وفي آية: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.. وقد تعهَّده الله بالرعاية والتربية منذ أن خرج إلى الوجود، وإلى ذلك أشار عزّ وجلّ عندما قال: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآَوَى * وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى}.

وقد قال رسول الله (ص) عن ذلك: “أدّبني ربّي فأحسن تأديبي”.

وقال عن ذلك تلميذه عليّ (ع): “لقد قرن الله به من لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره”.

فكان كما أخبرنا الله عنه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

ونحن اليوم سنغتنم فرصة الولادة المباركة لرسول الله (ص) لنشير إلى بعض مواقفه:

عدالةُ الرّسولِ (ص)

الموقف الأوَّل، هو عندما وقع خلافٌ بين أحد أصحابه ورجل يهوديّ، فقال اليهوديّ يومها مقسماً لإثبات حقِّه: والّذي اصطفى موسى على البشر، فردَّ عليه الصحابيّ: تقول الذي اصطفى موسى على البشر ورسول الله بين أظهرنا؟ لا، محمَّد سيد البشر وكلّ البريّة. فذهب اليهودي ليشتكي الصحابي إلى رسول الله (ص)، لأنه كان يعرف عدل رسول الله (ص)، وأنّه لا يداري ولا يجامل أصحابه على حساب الحقّ، فغضب النبيّ (ص) من فعلة صاحبه، ووقف خطيباً في المسجد قائلاً: “أيّها الناس؛ إيّاكم أن تفاضلوا بين أنبيائكم.. اتركوا هذا الأمر”. فرسول الله (ص) لم يقبل بهذا الأمر، حتى لو أنّ الصحابيّ قال ذلك لحسابه.

إننا أحوج ما نكون إلى هذا التوجيه من رسول الله (ص)، لنقي واقعنا الكثير من المشاكل التي تسبّب الخلاف عمّن هو أفضل؛ هذا النبيّ أو ذاك النبيّ، أو هذا الإمام أو ذاك الإمام، أو أنّ الأنبياء أفضل أم الأئمّة، أو تلك التي قد يحدثها التفاضل بين العلماء، أو بين الأشخاص الذين نحبّهم، بما يتسبّب بسفك الدّماء وتعميق الخلافات، فرسول الله (ص) يقول دعوا ذلك، واشغلوا أنفسكم بأدائكم لمسؤوليّاتكم.

تأنيبُهُ (ص) الأوسَ والخزرجَ

وموقف ثان حصل عندما أغاظ أحدَ رجالات اليهود، وهو شاس بن قيس، تآلفُ المسلمين من الأوس والخزرج في المدينة، بعد العداء الشَّديد الذي كان بينهم قبل دخولهم في الإسلام، فأمر فتى شاباً من اليهود أن يذهب إليهم ويجلس معهم ويذكّرهم بالحروب التي جرت بينهم، وبالأشعار التي كانوا يقولونها آنذاك، فأثار بعضهم على بعض، حتى تنادوا السّلاح السّلاح، فعلم رسول الله (ص) بذلك، فخرج إليهم غاضباً من فعلتهم، وقال لهم: “أبِدَعْوَى الجاهليةِ وأنا بينَ أظهُرِكُم، بعدَ إذْ هدَاكُمُ اللهُ إلى الإسلامِ وأكرمَكُمْ بِهِ، وقطَعَ بِهِ عنكُم أمرَ الجاهليةِ، واستنقذَكُم به من الكفرِ، وألَّفَ به بينَكم، ترجِعونَ إلى ما كنتم عليه كفّارًا؟”، فعرَفَ القومُ أنها نَزَغةٌ من الشّيطانِ، وكيدٌ من عدوِّهِم لهم، فألْقَوُا السّلاحَ مِن أيديِهِم وبَكَوْا، وعانَقَ الرجالُ بعضهم بعضاً.

لا مسايرةَ في حدودِ الله

موقف ثالث: وهو عندما جاءت رجالات من قريش تعرض على أسامة بن زيد، ونظراً إلى قربه من رسول الله (ص)، ولمحبة رسول الله (ص) له، أن يتدخّل في شأن امرأة من بني مخزوم، وبنو مخزوم كانوا من أبرز قبائل مكّة، فقد كان رسول الله (ص) قد أصدر حكمه عليها لأنها سرقت، بعدما باءت كلّ المحاولات التي جرت مع رسول الله (ص) بالتراجع عن حكمه بالفشل، فجاء أسامة بن زيد يكلّم النبيّ (ص) في أمرها، وليرفع عنها حدّ السّرقة.

هنا، تذكر السيرة أنّ رسول الله (ص) غضب يومها غضباً شديداً، وقال: “أَتَشْفَعُ يا أسامة في حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله؟”، ثم ذهب إلى المسجد ليقف فيه خطيباً أمام جموع المسلمين، وقال: “إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَأيْم الله، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ – وطبعاً نحن نعرف موقع فاطمة من رسول الله (ص)، فهي بضعته وروحه الّتي بين جنبيه، – سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا”.

لقد أراد رسول الله بذلك أن يثبّت للمسلمين مبدأً، بأن لا استثناءات عنده في تطبيق القانون وتنفيذ الأحكام، فالكلّ أمام القانون سواسية، فلا تمييز بين شريف ووضيع، وغنيّ وفقير، وصديق وعدوّ، ولا حتى بين كافر ومؤمن، ولا بين من هو ابن ستّ وابن جارية، فالعدالة عنده لا تخضع للقربى والمحسوبيات، فالعدالة في منطقه لا تخضع لأيّ اعتبارات. وإلى هذا أشار الله في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.

الغضبُ الرّساليُّ

لقد كان الجامع بين هذه المواقف غضب رسول الله (ص)، وهي أشارت متى كان يغضب رسول الله (ص)، فرسول الله (ص) ما كان يغضب لإساءة إلى شخصه، لذا نراه لم يغضب عندما كان يرمَى بالحجارة وتوضَع الأشواك في طريقه، حينها كان يكتفي بالقول: “اللَّهمَّ اهد قومي فإنهم لا يعلمون”، وهو لم يغضب عندما جذبه ذلك الأعرابي جذبةً أثّرت في صفحة عنُقِه، ثم قال: مُر لي يا محمّد من المال الذي عندك، واكتفى النبيّ (ص) يومها بأن ابتسم في وجهه وأمر له بعطاء.

ولم يغضب يوم وقف أمام أهل مكَّة الذين أذوه وحاصروه وتآمروا على قتله وأذوا أصحابه وقتلوا أعزَّ الناس لديه، بل اكتفى بالقول: “اذهبوا أنتم الطلقاء”. وكثيرة هي هذه المواقف، لكنَّه كان يغضب لمظلومٍ ظُلِم بحضرته، أو لدمٍ سُفِك بغير وجه حقّ، أو انتهاك لحكمٍ شرعيّ، أو للعدالة، أو لضياع حقّ إنسان.

على خطى الرّسولِ (ص)

لنعاهد رسول الله (ص) في يوم ولادته أن نكون كما كان، نملأ قلوبنا محبّة ورحمة وتسامحاً وإنسانيّة، ولا نغضب لدنيا أو لطمع، بل عندما نرى إنساناً أو أمَّة تُظلَم، أو حقّاً يضيع، أو فقراء لا يجدون ما يسدّ رمقهم، أو تنتهك أحكام الله وشريعته لأجل ذلك، نغضب ولا نهدأ، حتى نعيد الحقّ إلى أصحابه، ونرفع الظلم عمّن ظلموا.

وليكن دعاؤنا له: “وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّد نَبِيِّهِ (ص) دُونَ الاُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَالْقُرُونِ السَّالِفَةِ، بِقُدْرَتِهِ الَّتِي لاَ تَعْجِزُ عَنْ شَيْء وَإنْ عَظُمَ، وَلا يَفُوتُهَا شَيءٌ وَإنْ لَطُفَ، فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيع مَنْ ذَرَأَ، وَجَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى مَنْ جَحَدَ، وَكَثَّرَنا بِمَنِّهِ عَلَى مَنْ قَلَّ.. اللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِمَا كَدَحَ فِيكَ إلَى الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ، حَتَّى لاَ يُسَاوَى فِي مَنْزِلَة، وَلا يُكَاْفَأَ فِي مَرْتَبَة، يا أرحم الراحمين”.

الخطبة السياسية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به عليّ (ع) واليه مالك الأشتر عندما أرسله إلى مصر، حين قال له: “وإيّاك والإعجاب بنفسك، والثّقة بما يعجبك منها، (لا تطمئنّ إلى اختيارها) وحبّ الإطراء، فإنّ ذلك من أوثق فرص الشّيطان في نفسه، ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين. وإيّاك والمنّ على رعيتك بإحسانك، أو التزيد فيما كان من فعلك (تبالغ في معروفك).. أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك (بأن لا تفي بوعدك ولا تصدق في كلامك)، فإنّ المنّ يبطل الإحسان، والتزيد يذهب بنور الحقّ، والخلف يوجب المقت (أشدّ البغض) عند الله والناس، قال تعالى: {كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}..

أيها الأحبة، هذه وصايا عليّ (ع) لواليه، هي وصايا لكلّ حاكم وكلّ مسؤول، ولكل من يتولى.. ولذلك هي وصية لنا لنكون أكثر وعياً وقدرة على مواجهة التحديات..

في انتظارِ المحاسبة!

والبداية من الحادثة الأليمة التي جرت في الطيونة، حيث لا يزال اللبنانيون، ولا سيما أهالي الشهداء والمصابين ينتظرون، وبفارغ الصّبر، ما سيؤول إليه التحقيق، لمعرفة حقيقة ما جرى، ومحاسبة كلّ من تسبّب بهذه المجزرة التي كادت، لولا صبر الأهالي ووعي القيادات المسؤولة، أن تفجِّر صراعاً طائفياً دامياً، وتودي بالسِّلم الأهلي والوحدة الداخليّة.

ونحن في هذا المجال، نشدِّد على القضاء الإسراع في التّحقيق، والذي نريده أن يكون جاداً وشفّافاً، وبعيداً من التّسييس وأي حسابات طائفية، وأن تأخذ بعد ذلك العدالة مجراها بحقّ من تسبّب بهذه الكارثة الوطنية، حتى يطمئنّ اللبنانيون إلى أنّ منطق العدالة سيسود في هذا البلد، وأن ما حصل لن يتكرّر، ولتتبدد عندهم كل الهواجس والمخاوف التي أثيرت وسوِّقت بأن هناك من يريد استهداف مناطق معيّنة أو هذا الفريق أو ذاك، والذي إن استمرّ، سيترك آثاراً خطيرة في نسيج العلاقات الداخليّة بين اللّبنانيّين، وسيعيد إنتاج خطوط التماس مجدّداً بين المناطق اللبنانيّة.

وهنا نأمل أن يدعو ما جرى القوى السياسيّة إلى وعي خطورة استخدام السلاح في الداخل لعلاج المشاكل التي تحدث فيما بينها، والذي لن يكون فيه رابح حتى لو خيّل إليه ذلك، بل الكلّ فيه خاسرون، ومن هنا، فإننا ندعو كل هذه القوى، ومهما بلغ التأزم، أن تترك إلى الأجهزة الأمنية معالجة أي ثغرة قد تحصل من وراء ذلك..

وهنا ندعو الدولة إلى أن تكون حازمة وجادة وعادلة في اتخاذ الإجراءات الرادعة بحقّ كل من تسوّل له نفسه العبث بالسِّلم الأهليّ واستباحة الأرواح والممتلكات، وأن ليس عندها في ذلك من هو ابن ستّ وابن جارية، وأنّ الكلّ أمام العدالة سواء.

مسؤوليّةُ الإعلام

وفي هذا الإطار، نعيد دعوة كلّ من يملك منابر أو مواقع إعلاميّة ومواقع تواصل، إلى الرأفة بأعصاب اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم، باعتماد الخطاب المتوازن والعقلاني والموضوعي، والابتعاد عما يؤدي إلى خلق مناخات توتر يستفيد منها من يسعى لإثارة الفتنة في الداخل لحسابه أو لحسابات خارجية يعمل لها.

إن على اللبنانيين أن يعوا أن لا خيار لهم في هذا البلد إلا التواصل والتعاون والعمل المشترك، فقد جرب البعض سياسة الإقصاء أو الإلغاء أو الاستقواء بالداخل أو الخارج على شركاء الوطن، وأدّى ذلك إلى كوارث لا يزال لبنان يعاني تداعياتها.

تصعيدٌ انتخابيّ

في هذا الوقت، يدخل البلد في أجواء الانتخابات، والتي، مع الأسف، صارت تعني أن نشهد تصعيداً للخطاب السياسي والطائفي، والتراشق الإعلامي، وتبادل الاتهامات، ونبش الملفّات القديمة، واللّعب على الوتر المذهبي والحزبي، لينسى الناس معها همومهم المعيشيّة وآلامهم ومعاناتهم، ويعودوا إلى مواقعهم الطائفية والمذهبية، ليتغلّب بذلك التصويت الطائفي الغرائزي على التصويت العقلاني الّذي يحاسب من تولّوا المسؤوليّات في السابق، ويدرس جيداً من يتقدّمون إلى مواقع المسؤوليّة، ليختار من ينقلهم إلى واقع أفضل.

الأزمةُ إلى تفاقم

وفي هذا الوقت، تعود إلى الواجهة معاناة اللّبنانيّين على الصعيد المعيشي والحياتي، في ظلّ استمرار ارتفاع سعر صرف الدّولار، والغلاء الفاحش لأسعار السِّلع والخدمات، ولا سيّما في أسعار البنزين والمازوت والغاز والكهرباء وكلفة الاستشفاء والنقل، ما لا طاقة للّبنانيّين على تحمّله، ويخشى من تداعياته على أمنهم واستقرارهم، فيما يبدو أنَّ باب المعالجات التي ينتظرها اللبنانيون ليس مفتوحاً في ظلّ التأزم الداخلي، وبعدما أصبح واضحاً عدم استعداد الخارج لتقديم أيّ مساعدات قد تؤدي إلى حلّ بعض أزمات البلد.

أما البطاقة التمويليّة التي كنا نأمل أن تخفِّف من تداعيات هذه الأزمة على من هم أشدّ فقراً، فإنها تنتظر تمويلاً ليس متوافراً وقد لا يتوافر.

إننا أمام ما جرى، نحذّر كلّ من هم في مواقع المسؤوليّة من استمرار التعامل ببرودة مع هذا الواقع الصعب الذي بات يفرغ البلد من أهله، ويجعلهم يتسكّعون في بلاد الله الواسعة، أو أن يعيشوا تحت وطأة الفقر بكلّ تداعياته الاجتماعية والأمنيّة.

تفجيرُ دمشق!

ونتوقّف أخيراً عند التفجير الذي حدث في دمشق، والذي نرى فيه استمراراً للعمل على استهداف الاستقرار في سوريا، وسعي الدولة لاستعادة الأمن على كلّ أراضيها، وجعله مشرَّعاً على الفوضى وتدخلات من لا يريدون خيراً بها. إننا في الوقت الذي ندين هذا التفجير، ندعو الشعب السوري إلى التوحّد والتراصّ في مواجهة كلّ العابثين بأمن بلدهم واستقراره ونهوضه، ليعود لسوريا حضورها الريادي في القضايا العربية والإسلامية.