دروسٌ من وحيِ سيرةِ الإمامِ العسكريّ (ع)

 

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}. صدق الله العظيم.

تواضُعُ الإمامِ وهيبتُهُ

مرّت علينا في الثّامن من شهر ربيع الثّاني، ذكرى الولادة المباركة للإمام الحادي عشر من أئمّة أهل البيت (ع)، وهو الإمام الحسن العسكريّ (ع).

هذا الإمام الّذي تميّز ككلّ أئمّة أهل البيت (ع)، بالعلم والحلم والزّهد والتّواضع، وبكثرة العبادة والبذل والعطاء وحسن الخلق، ما أكسبه موقعًا في قلوب النّاس، وجعله مهوى أفئدة من كانوا يوالونه، أو حتّى ممّن كانوا يكنّون له العداوة، وهذا ما عبّر عنه الوزير العبّاسيّ أحمد بن عبيد الله بن خاقان، عندما قال: “لم أر له وليًّا ولا عدوًّا إلّا وهو يحسن الثّناء عليه”.

وهو ما أدّى إلى أن يخشاه الخلفاء العبّاسيّون الّذين تعاقبوا في عصره، حيث كانوا يرونه ندًّا لهم، وكاشفًا لعيوبهم ونقائصهم وظلمهم وانحرافهم، وما زاد من خشيتهم منه، تضافر الرّوايات الّتي وردت عن رسول الله (ص) وأهل البيت (ع)، بأنَّ الإمام المهديّ (عج) الّذي يخرج ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا هو من ولده.

ولذلك، عانى الإمام في الفترة القصيرة من إمامته الَّتي لم تستمرّ أكثر من ستّ سنوات، السّجن والحصار والتّضييق، لمنعه من التَّواصل مع النّاس والتّأثير فيهم.

ولكنّ كلّ هذه الضّغوط، رغم قساوتها، لم تمنع الإمام (ع) من أداء دوره الرّسالي في تبيان حقيقة ما جاء به رسول الله (ص)، وفي التّصدّي لكلّ الظّواهر الّتي ظهرت في عهده، والّتي بدأت تثير علامات استفهام على الإسلام، وتسعى للانتقاص من فكره وعقيدته وشريعته.

ونحن اليوم سنستفيد من استعادتنا لهذه الذّكرى المباركة، لنتوقّف، بما يتّسع له المقام، عند بعض توجيهاته.

واجبُ النَّصيحة

حيث يروى عنه (ع) قوله: “من وعظ أخاه سرًّا فقد زانه، ومن وعظه علانيةً فقد شانه”.

لقد أراد الإمام (ع) من خلال توجيهه هذا، أن ينبِّه المؤمنين إلى الواجب الملقى على عاتقهم بعضهم تجاه بعض، وهو واجب النّصيحة، بأن يبادروا إليها حتّى لو لم تطلب منهم، فالمؤمن معنيٌّ بأن ينصح أخاه المؤمن؛ بأن يبصّره عيوبه ونقائصه، وأن يدلّه على ما فيه صالحه والخير له، فقد ورد في الحديث: “يجب للمؤمن على المؤمن النّصيحة له في المشهد والمغيب”…”المؤمن أخو المؤمن؛ عينه ودليله ومرآته”…

وقد دعا الإمام (ع) في حديثه هذا إلى أن تكون النّصيحة بأسلوبٍ تجعل من تقدَّم إليه يقبلها ويأخذ بها، وأن تُقدَّم سرًّا بعيدًا من أعين النَّاس وأسماعهم، فمن أراد أن يبيّن لأحد أخطاءه، أو أن يصحّح له مساره، أو أن يوضّح ما فيه مصلحة له، فلا بدَّ من أن يذهب إليه ويتحدَّث معه بشكل شخصيّ مباشر، فلا ينشر، كما نرى في واقعنا، ذلك على صفحات مواقع التّواصل، أو عبر وسائل الإعلام، أو أمام جمع من الأصدقاء أو الأقارب أو إلى ذلك.

عزّةُ نفسِ المؤمن

حديث آخر ورد عنه (ع): “ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذلّه“، حيث أراد الإمام (ع) من خلال ذلك أن يبيّن للمؤمن أنَّ من حقّه أن يسعى لتحقيق رغباته، سواء كانت في الحصول على مال أو موقع أو شهرة أو على أمن وأمان، لكنَّ لا ينبغي أن يبلغ ذلك عبر إذلال نفسه وإهدار كرامته أمام من يرى أنَّه بيدهم أمر تحقيق ما يريد، فالمؤمن لا يمكن أن يفرّط بعزّته وكرامته، حتّى لو كان وراء ذلك أموال الدّنيا أو أعلى المواقع، فالمؤمن نفسه عزيزة عنده، وهي منحة من الله عزّ وجلّ، لم يجز له أن يهدرها أو أن يفرّط بها، عندما قال: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}. وقد ورد في الحديث: “إنَّ الله فوّض إلى المؤمن أموره كلّها ولم يفوّض إليه أن يكون ذليلًا”.

امتحانُ البلاء

وفي حديث ثالث له: “ما من بليَّة إلَّا ولله فيها نعمة تحيط بها“، حيث أشار الإمام (ع) من خلال ذلك، أنّ على الإنسان المؤمن أن لا يستغرق في معاناته الّتي أدّى إليها البلاء، بل أن ينظر دائمًا إلى ما ينجم عنها من فوائد وإيجابيّات، فلا تجمّده ولا تشلّ حركته إذا كان مرضًا أو فقد عزيز أو خسارة مال أو موقع أو أيّ فرصة من فرص الحياة، لما أحاط الله به من نعمٍ على الإنسان أن يغتنمها ويسعى إليها، فالبلاء عندما يكون مرضًا، فإنَّ النّعمة، كما ورد، تكمن في كونه كفَّارة له من ذنوبه، حيث إنَّ “المريض تحاتّ خطاياه كما يتحاتّ ورق الشَّجر”، وبه يبلغ الإنسان الدَّرجات العليا عندما يصبر عليه، وهو ما أشار إليه الله عزّ وجلّ بقوله: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}، وعندما قال عزّ من قائل: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

وهو – أي البلاء – باب للوصول إلى الجنَّة، عندما يواجه الإنسان التّحديات القاسية ولا يسقط أمامها، وذلك قوله: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}.

والبلاء قد يسهم أيضًا في تصويب مسار الإنسان، وجعله يعيد النّظر بالأخطاء الّتي ارتكبها، فكم من النَّاس تطوّرت قدراتهم وإمكاناتهم، وانتقلوا إلى مواقع متقدّمة في الحياة، عندما أحسنوا الاستفادة من البلاء الّذي أصيبوا به، وحوّلوا خسائرهم وما ابتلوا به إلى فرصة للنّهوض والارتقاء في مدارج الحياة.

حُسْنُ الخطاب

وحديث رابع: قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا؛ مؤمنهم ومخالفهم”، وفي ذلك دعوة من الإمام (ع) للمؤمنين بأن يحسنوا خطابهم مع المؤمنين الّذين يعيشون معهم ليعزّزوا الرّوابط فيما بينهم، وأن يحسنوه مع من يختلفون معهم ليكسبوهم إلى جانبهم، أو أن يقلّلوا من عداواتهم ويحظوا بمحبّتهم، وهذا السّلوك هو الَّذي مارسه الإمام مع من هم أشدّ النَّاس عداوةً له، حيث ورد في ذلك أنَّ الإمام (ع) لـمّا أدخل إلى السّجن، طلب العبّاسيّون من صالح بن وصيف (آمر السّجن) أن يضيّق على الإمام (ع) ولا يوسّع، فقال لهم صالح: ما أصنع به، وقد وكّلتُ به شرَّ مَن قَدِرت عليه، فصاروا من العبادة والصَّلاة والصّيام إلى أمر عظيم…

وفي الحديث عنه: “كفاك أدبًا لنفسك تجنّبك ما تكره من غيرك”، فحتّى تبلغ الأدب في منطق الإمام، عليك أن تترك كلّ ما ترفضه من غيرك أو تنتقده فيه. وفي ذلك، سئل لقمان الحكيم: ممّن تعلّمت الأدب؟ فأجاب: من شخص سيّئ الأدب، فكنت كلّما رأيت منه شيئًا لا يعجبني، اجتنبت أن أفعله في حياتي.

الاقتداء بالإمام (ع)

أيُّها الأحبَّة… هذه بعض كلمات الإمام (ع) إلينا، والّتي نحن أحوج ما نكون إليها، لنعزّز من خلالها إيماننا، ولنعبّر عن حقيقة إخلاصنا وحبّنا لهذا الإمام الَّذي لن نكون جديرين بالانتماء إليه، ولا بإحياء أمره، إلّا باتّباع هدي سيرته، والأخذ بكلماته وبالقيم الّتي دعانا إليها، والّتي تنبع من كلام الله وكلام رسوله (ص).

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الخطبة الثَّانية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصانا به الإمام العسكريّ (ع)، عندما قال: “أوصيكم بتقوى اللهِ، والورعِ في دينِكم، والاجتهادِ للهِ، وصدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ إلى من ائتمنَكم من برٍّ أو فاجرٍ، وطولِ السّجودِ، وحسنِ الجوار، بهذا جاء محمَّد (ص)، فإنَّ الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدَّى الأمانة، وحسَّن خلقه مع النّاس، قيل هذا شيعيّ، فيسرّني ذلك. اتّقوا الله، وكونوا زينًا ولا تكونوا شينًا علينا.. جُرّوا إلينا كلّ مودّة، وادفعوا عنّا كلّ قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حُسْن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك. احفظوا ما وصّيتكم به، وأستودعكم الله، وأقرأ عليكم السَّلام”.

إنّنا أحوج ما نكون إلى هذه الوصيَّة، أن نهتدي بها، لنكون حقًّا من شيعة أهل البيت (ع) والموالين لهم، ولنكون أكثر حضورًا وأكثر وعيًا ومسؤوليَّة وقدرة على مواجهة التّحدّيات.

خطّةٌ لتصفيةِ القضيّة

والبداية من الخطّة الّتي قدّمها الرّئيس الأميركيّ تحت عنوان إنهاء الحرب على غزّة، والّتي جاءت في أعقاب الاجتماع الَّذي عقده مع عدد من الرّؤساء العرب والمسلمين، وإن كان عاد وعدّل العديد من بنودها بعد لقائه برئيس وزراء العدوّ.

ومن يتابع بنود هذه الخطّة، يجد أنّها جاءت لتلبّي مطالب الكيان الصّهيونيّ الأمنيَّة، وتسعى إلى تحقيق أهدافه الَّتي لم تتحقّق في حرب غزَّة؛ فمن خلالها، تُتاح له فرصة استعادة الأسرى، وإنهاء وجود حماس والمقاومة الفلسطينيّة فيها وسحب سلاحها، وهي تؤمّن لهذا الكيان فكّ العزلة الّتي بدأ يعانيها، والّتي ظهرت مؤخّرًا من خلال اعتراف معظم دول العالم بالدّولة الفلسطينيّة، وهي تعيد الاعتبار لهذا الكيان، بعدما تلطّخت صورته أمام الرّأي العام العالميّ، بفعل المجازر المتواصلة وعمليّات التّجويع الّتي لم يشهد العالم نظيرًا لها، فيما لا توفّر الخطّة للشّعب الفلسطينيّ سوى إيقاف الحرب عليه، وجعله يتنفّس قليلًا، وتأمين بعض متطلّباته الإنسانيّة، لكن دون أن يكون له قراره الحرّ على أرضه، وحقّه في تقرير مصيره بنفسه، بل ستجعله طويلًا تحت انتداب دوليّ.

الخيارُ الصّعب

إنّنا أمام هذا الواقع الّذي يمرّ به الشّعب الفلسطينيّ، والّذي يخيّر فيه بين الاستسلام أو الموت إن لم يقبل بالخطّة، سنبقى نراهن على وعي هذا الشَّعب، وحرصه بعد كلّ التّضحيات الجسيمة الّتي قدّمها، على عدم التّفريط بحقوقه المشروعة… ومن هنا، ندعو كلّ القيادات والفصائل الفلسطينيّة إلى موقف موحَّد لمواجهة هذا التّحدّي، والوقوف في وجه ما يتهدّد الشّعب الفلسطينيّ وقضيّته، بعد أن أصبح واضحًا أنَّ ما جرى لا يمسّ فريقًا أو طرفًا منه، بل يهدّد كلّ مكوّناته والسّلطة فيه.

فيما ندعو الدّول العربيّة والإسلاميّة إلى مساندة هذا الشّعب، وعدم تركه وحيدًا أمام الضّغوط الهائلة الّتي يتعرَّض لها، وأن تعي أنَّ إعطاء العدوّ الفرصة لتحقيق أهدافه في فلسطين، سوف لن تكون بمنأى عن تداعياته، بل سيشجّع العدوّ على الاستمرار في عدوانه، والحصول على مزيد من المكتسبات الّتي يسعى إليها على صعيد المنطقة، ونقول للعالم الَّذي يريد السّلام من وراء ذلك، أن يعي أنّ عدم نيل الشّعب الفلسطينيّ لحقوقه، سيبقي هذا الجرح مفتوحًا، واستقرار المنطقة مهدّدًا.

أسطولُ الحريّة

ونتوقّف عند الموقف الصّلب، والتّحدّي الّذي أظهره النّاشطون الدّوليّون والعرب، عبر الأسطول البحريّ الّذي جاؤوا به لكسر الحصار اللّا إنسانيّ المفروض على غزّة، بإصرارهم على هذا الموقف، وتحدّيهم لإجراءات الكيان الصّهيونيّ، رغم وعيهم للمخاطر الّتي قد تترتّب على خطوتهم هذه، ولما قد يتعرّضون له من هذا العدوّ ممّا حصل بعد ذلك.

إنّنا إذ نحيّي هذا الموقف الإنسانيّ والشّجاع، والّذي يدلّ على أنَّ في هذا العالم من لا يزال يحمل المشاعر الإنسانيّة الخالصة البعيدة من أيّ اعتبار، ندعو إلى موقف عالميّ موحّد رافض لما حصل، وإدانة ما قام به العدوّ، والإسراع بالإفراج عمّن لا ذنب لهم سوى أنّهم لم يقبلوا أن يشبعوا فيما أطفال غزّة يموتون جوعًا.

التّطاولُ الصّهيونيّ على لبنان

ونصل إلى لبنان الّذي لا يزال يعاني وقع العدوان المتواصل عليه، من خلال الغارات الّتي شهدناها فجر هذا اليوم، وعمليّات الاغتيال الّتي باتت تطاول المدنيّين، والاستهداف المستمرّ لقرى الشّريط الحدوديّ المحاذي لهذا الكيان لمنع الأهالي من العودة إليها أو الاستقرار فيها، إنّنا أمام ما يجري، نجدّد دعوتنا الدّولة اللّبنانيّة للقيام بالدّور المطلوب منها لإيقاف نزيف الدّم والدّمار، حفظًا لهيبتها وسيادتها على أرضها الّتي هي معنيّة بها، والّذي به تؤكّد حضورها وثقة مواطنيها بها، بأن تجعل ذلك من أولى أولويّاتها…

فيما نعيد مجدّدًا التّأكيد على اللّبنانيّين، أن يعوا مخطّطات هذا العدوّ، وأن يخرجوا من حال الانقسام الّتي يعيشونها، وأن يرتقوا إلى مستوى التّحدّيات الّتي تحدق بهذا البلد، حيث لا يمكن أن نواجه التّحدّيات الرّاهنة والمستقبليّة بالتّرهّل الّذي نشهده، فيما نجدّد دعوتنا لمن يتولّون أمور البلد إلى تعزيز التّفاهم، وإزالة كلّ ما يؤدّي إلى التّوتّر كالّذي شهدناه أخيرًا، والّذي ينعكس سلبًا على السّاحة الدّاخليّة، في بلد تحكمه الحساسيّات الطّائفيّة والمذهبيّة..

تحدّياتُ الاستحقاقِ الانتخابيّ

وفي ظلّ الانقسام الحادّ الّذي شهدناه حول القانون الانتخابيّ في المجلس النّيابيّ في جلساته الأخيرة، ندعو إلى دراسة جادّة وموضوعيّة لهذا القانون، وأن لا يؤدّي إلى ما بات يكثر الحديث عنه بتأجيل الانتخابات، والّذي معه يفقد لبنان الفرصة في تجديد الحياة السّياسيّة، وإجراء الانتخابات في مواعيدها المحدَّدة، أو يؤدّي إلى تعطيل عمل المجلس النّيابيّ في وقت هو أحوج ما يكون إلى العمل واتّخاذ قرارات تخصّ اللّبنانيّين، وتؤدّي إلى إصلاحات في مؤسّسات الدّولة اللّبنانيّة، وأن يكون هاجس كلّ الكتل المتمثّلة في المجلس، تأمين هذا الاستحقاق في وقته، وإذا كان من تعديل، أن لا يكون بابًا للمسّ بهذا الاستحقاق.

***