يوم الغدير: درس في الكفاءة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبتيه:

 

الخطبة الأولى

 

نحن مجدداً على موعد في الثامن عشر من شهر ذي الحجة مع يوم الغدير، يوم إكمال الدين، يوم إتمام النعمة، يوم الولاية، يوم وقف فيه رسول الله ليعلن  في غدير خم وعلى مرأى المسلمين جميعاً ما أمره الله بتبليغه: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ * وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»

ونحن في هذا اليوم لن ندخل في الكثير من التفاصيل التي صارت معروفة وفي متناول اليد كأحداث تاريخية موجودة في المصادر الاسلامية جميعها سواء عن تفاصيل الحدث ومجرياته أوبما تحدث به رسول الله ..

 

ولكننا سنذهب مباشرة الى السؤال الذي يطرح هنا وهو ليس من باب الاستفهام انما من باب التأكيد والتقرير للحقيقة التي نؤمن بها وقد من الله بها علينا: والسؤال هو هل النص الإلهي هو الذي كرس علياً لهذا المنصب، منصب ولاية الأمر وخلافة رسول الله في قيادة المسلمين.أم أن علياً كان كما يريده النص الالهي؟ هذا هو السؤال الجوهر.. هذه هي القضية الاساس.. فالفرق كبير بين أن يصل علي إلى ما وصل اليه بفرض النص، وبين أن يكون النص الالهي على علي هو نتيجة هو تتويج وهو تكريس  للكفاءات والانجازات والسيرة والتاريخ..

 

لقد أكد تاريخ علي منذ أن فتح عينيه في بيت الله إلى أن أغمضهما أن في علي من الصفات والمؤهلات والتاريخ والانجازات ما يجعل الباحث الحيادي ومن اي عصر كان  الماضي او الحاضر او المستقبل، اذا بحث فلن يجد غير علي المؤهل للقيادة والخلافة في ذلك الوقت.. أما كون هذا لم يحصل، فهذا موضوع آخر، ولن ينتقص من علي في شيء فالتاريخ أنصفه وسيظل ينصفه كإمام وقامة فذة وصاحب مدرسة ونهج هو نهج للشجاعة ونهج للحكمة ونهج للايمان ونهج للعدل ونهج للبلاغة.

 

وهنا نذكر كلاماً للعلامة الزمخشري عن علي(ع) قبل تسعة قرون (والزمخشري ليس من علماء الشيعة) عندما سئل عن علي(ع) قال: ماذا يريد الناس مني أن أقول في رجل أخفت أولياؤه فضائله خوفاً وأخفت أعداؤه فضائله حسداً وشاع من بين ذين ما ملأ الخافقين. 

 

لقد كان علي(ع) ايها الاحبة وسيظل تحدياً يستفز كل باحثٍ عن رجل يتكامل فيه الحاكم والإنسان، وصاحب السلطة والعدل، والرجل الشجاع، قاتل الأبطال في بدر والأحزاب وخيبر وفي كل حروبه و يأبى ان يسلب النملة قشرة حبة شعير.. علي هو لم يسجد لصنم قط هو باب علم مدينة رسول الله هو المعبر عنه..

 

كان عنوانا للعبادة وللزهد والتقوى والورع والقناعة وهو الذي ما شبع من طعام قط وكان أخشن الناس مأكلاً وملبساً، نعلاه من ليف. ويكفيه من ذلك  أن نزلت فيه الآيات: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ*وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ» «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}

 

هذا بعض من علي، كفؤ الولاية والخلافة والامامة.. الذي تَوَّجَهُ رسول الله بأمر من الله لتنزل عليه الاية بعدها {اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا}  ليقول رسول الله بعدها: الحمد لله على اكمال الدين واتمام النعمة.

وجاءت الأحداث بعد غياب رسول الله(ص) لتؤكد معدن علي(ع) وتوكد حرصه وتفانيه من اجل هذا الدين… برز هذا في موقفه بعدما حصل ما حصل في اجتماع السقيفة والذي أدى إلى إبعاده عن الخلافة، وجعله في موقع آخر.. بين ليلة وضحاها..

 

ما حصل مع علي امتحان من أصعب وأشد الامتحانات التي يمكن أن يتعرض اليها انسان رسالي في هذه الحياة.. كان يمكن لعلي أن يتمرد، أن يستعين بكائن من كان لانتزاع حقه، كان يمكن أن ينشق أو ينظّر لمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" لا.. ليس علي من يفعل هذا.. وإلا لم يكن علياً..

 على العكس فإن تحدي إبعاد علي عن الخلافة أكد عنفوان الايمان والرسالة في داخل علي لمن كان يجهله، لقد وعى علي تلك المرحلة جيداً ووزنها بميزانه الدقيق، أجرى حسابات الربح والخسارة في كل ما سيقدم عليه  حتى ولو لم يكن في صالحه الشخصي  فكانت البوصلة عنده: أن لا يُظلم الإسلام فسالم ليبقى نداء: أشهد أن محمداً رسول الله حياً في الآذان والوجدان.

 

أيها الأحبة…

يوم الغدير، يوم تكريس علي(ع) وتتويجه، يوم بالنسبة لنا يشكل الهوية والانتماء والاطار والبعض يظن أن هذه هي حصتنا من علي.. لا.. الامر أدسم من إطار وشكل وشد عصب، الأمر هو النهج هو الطريق هو المضمون والمحتوى لحياة حرة كريمة.. فمع علي ترى وضوح الطريق وصلابة الموقف وسلامة الهدف.

 

في هذا اليوم نكرر ما نقوله دائماً أن هذه المناسبة وغيرها يجب أن لا تكون مجرد مواسم، بل علينا أن نحولها الى دروس وعبر، ودروس الغدير التي يمكن أن نستقيها اليوم كثيرة وعلى كل المستويات…

 إن أبرز دروس الغدير هو درس الكفاءة.. هذا الدرس الذي يجدر بنا نحن أتباع علي، من نحيي الغدير بكل وجداننا، أن نكون خير من يعلمه يعمل به تطبيقا في واقعنا وليس تنظيراً..  

 

فدرس الكفاءة يؤكد الصورة التي ينبغي أن تحكم كل مواقعنا، من أصغرها إلى أعلاها وصولا للمناصب العليا في السلطة والحكم.. الكفاءة من حقها أن تتربع، من حقها أن تبرز، ومن حق أصحاب الكفاءة أن يصلوا.. الخط هو تصاعدي وحقيقي.. يجب أن لا ينافسه خطوط مختصرة تأتي من نصف الطريق أو تسقط بالبراشوت ويفسح لها في المجال هذا ليس شريفا..

 

 مهما كان ومهما حصل علينا أن ننسحب أمام الكفاءة.. من يملك الكفاءة والانجازات والسيرة الطيبة والاخلاق العالية يجب ألا يحاصر بالفرص الضيقة.. لقد درجنا في حياتنا وفي هذا البلد، أن يُغضَّ الطرف عن أخطاء وعن خطايا وأن يمحى التاريخ الفاسد لهذا او ذاك بشحطة قلم.. لقد درجنا ليس فقط على تبييض صفحات سودها الفساد انما شرعت الابواب امامها للوصول فيما اصحاب الكفاءة تطفأ الانوار من حولهم.. أصلا لا يلاحظهم أحد فينسحبون ويبتعدون ويهاجرون.. أليس هذا هو واقعنا؟

 

فليبدأ كل منا نحن الذين ننادي بعلي(ع) وبالغدير أن نجعل من هذا اليوم هو يوم للكفاءة وتكريسها وإعلاء شأنها.. يوم للتأكد من أن مواقع العمل كلها من أصغرها الى أعلاها لا يشغلها الا الكفوء وليس القريب او الصديق او المدعوم او الطيع او السهل او التابع… علي عليه السلام جعل من حوله أصحابا وليس أتباعا.. أصحابا لهم كفاءاتهم ووصلوا الى ما وصلوا اليه بكفاءاتهم وليس بصحبتهم لعلي..

 

ان الخيط ايها الاحبة رفيع، بين أن تجذبك الكفاءة وتفكر في مصلحة العمل ومصلحة الناس ومصلحة المرضى ومصلحة الطلاب ومصلحة الغذاء.. فهذه كلها تتطلب كفاءة وليس صحبة.. والا نكون غير أمناء.. على الاقل لنهج علي.

 لا أنكر أن الامر في واقعنا بات معقدا، وليس سهلاً وسط الضغوطات واختلاط المعايير ونسبيتها أحيانا كثيرة، الا اننا يجب أن نكون سباقين الى اشاعة هذه الروح والى انشاء أنظمة تضبط الخلل فلا يصل الا الشخص المناسب للمكان المناسب.. وهذه هي دروس علي..

 

ولنتذكر دائما وفي كل الظروف أن عليا لم يهادن لحساب الحق وهو من مثّل الحق كل الحق فقال عنه رسول الله علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار.

 الحمدلله الذي استنقذنا برسوله وأـتم نعمته علينا بولاية علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين وامام المتقين وكفؤ سيدة نساء العالمين وأبي الائمة أجمعين.   

والحمد لله رب العالمين ..

 

الخطبة الثانية

 

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بالالتزام بوصية الله عندما قال: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}؛ أن نتّقي الله في السرّاء والضرّاء، وفي السرّ والعلن، وفي حالتي الرضا والغضب، فلا نستبدل برضا الله رضا غيره، ولا بطاعته أو خشيته، طاعة غيره أو خشيته.

 

ومن التقوى، أن نحقّق ما دُعينا إليه في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، من المؤاخاة، فقد أراد الله لهذا اليوم أن يكون يوماً يتآخى فيه المسلمون، ويتخذ كل واحد منهم أخاً له في الإيمان، أو أكثر من أخ. وهذا اليوم هو اليوم الّذي آخى رسول الله بينه وبين أصحابه، وطلب فيه منهم أن يتآخوا فيما بينهم.

وقد أشارت الأحاديث إلى صيغة هذه المؤاخاة، وهي أن يضع المؤاخي يده اليمنى على اليد اليمنى لمن يريد مؤاخاته، ويقول: "وآخيتك في الله، وصافيتك في الله، وصافحتك في الله، وعاهدت الله وملائكته وكتبه ورسله وأنبياءه والأئمة، على أني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة، وأذن لي بأن أدخل الجنة، لا أدخلها إلا وأنت معي".

 

أيها الأحبَّة، إننا بحاجةٍ في هذه المرحلة إلى تفعيل روح الأخوَّة بين المسلمين والدّعوة إليها، لتساهم في تماسك المجتمع الإسلامي وتقويته، فهي أهم رابطة، لكونها رابطة تتصل بالعقل والقلب والروح والسلوك والأهداف، فبالأخوة الإيمانية، استطاع المسلمون أن يبنوا المجتمع المتكامل والمتعاون والمتحابّ، وأن يحقّقوا الانتصارات ويصلوا إلى أهدافهم، وبالأخوة نتحّد ونتماسك، ونواجه التحديات، وهي كثيرة.

 

لبنان

والبداية من لبنان، الّذي تستمر معاناته في حدوده الشرقيّة، في ظلّ تصاعد الاعتداءات فيها، ما بات يشكّل تهديداً لا يقف عند حدود القرى المحاذية للسلسلة الشرقيّة، بل يمتدّ إلى أبعد من ذلك، وصولاً إلى الداخل اللبنانيّ.

إنّنا أمام هذا الواقع، نعيد دعوة القوى السياسية إلى استنفار جهودها، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا الخطر الذي لا يتهدَّد طائفةً معينة، أو مذهباً معيناً، أو منطقة لبنانية معينة، بقدر ما يتهدَّد كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق، كما يتهدّد استقرار الوطن ووحدته.

 

وهنا، نقول: إنَّ من المعيب أن يواجه كلّ هؤلاء المجاهدين الذين يدافعون عن تلك الحدود، ويبذلون الغالي والنفيس في هذا الطريق، بنكران الجميل وبالاتهامات الظالمة، بدلاً من أن يقدروا ويرفعوا على الأكتاف. إن المرحلة تحتاج إلى الكبار الذين يرتفعون إلى مستوى هذا التحدي، ليضعوا جانباً كل الحسابات الصغيرة، لحساب حماية الوطن وبقائه موحداً وقوياً، ولا يمكننا أن نواجه كلّ هذا التحدي بالترهّل الّذي تعانيه الساحة اللبنانية، على المستوى السياسي والاقتصاديّ والأمنيّ.

وفي الاتجاه نفسه، يستمرّ الخطر الصّهيوني ماثلاً، باختراقه المتكرر والمستمر للسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً، مروراً باستهداف الجيش اللبناني، وصولاً إلى اعتداءاته المتعددة الوجوه على الساحة اللبنانية، واستمرار احتلاله لمزارع شبعا.

لقد اعتقد العدوّ أنّه بذلك فرض أمراً واقعاً، وأنه بات يملك حرية الحركة، في ظل انشغال المقاومة والجيش اللبناني بما يجري على الحدود الشرقية.. ولكنّ العملية التي قامت بها المقاومة الإسلامية في مزارع شبعا المحتلة، جاءت لتعيد تصويب الأمور، ولتشعر العدو مجدداً بأنها لا تزال حاضرة، وأنّ عينيها لا تغفلان عنه وعن مخططاته، وهي على استعداد لرد العدوان بمثله.

 

ويبقى الجرح المفتوح، جرح مخطوفي الجيش اللبناني، ولذلك، ندعو الحكومة اللبنانية مجدداً إلى اجتراح الحلول المتاحة التي تساهم في عودة هؤلاء إلى أهلهم ومحبيهم، بحيث يشعر أهالي العسكريين بالاطمئنان إلى قيام الدولة بمسؤوليتها تجاه جنودها، والمتابعة الجادة لهذا الأمر، وإبقاء خياراتها مفتوحة، واستعمال كلّ عناصر القوة لديها.

 

وفي الوقت نفسه، نكرّر دعوتنا للأهالي إلى عدم السماح للخاطفين بأن يجعلوا من آلامهم وجراحهم معبراً لتعزيز شروطهم وزيادة ضغطهم على الدولة اللبنانية. وإذ نقدّر خوفهم على أولادهم، ولا سيّما في ظلّ تهديدات الخاطفين اليومية بذبحهم أو قتلهم، نعيد تذكيرهم بأن يأخذوا بالاعتبار روحية أبنائهم، فقد نذروا أنفسهم لخدمة الوطن والتَّضحية من أجله، ودخلوا في طريق يعرفون مسبقاً ما قد يواجههم فيه.

 

وفي مجال آخر، وسعياً لتثبيت الساحة الداخلية وتقويتها، نعيد دعوة الدولة إلى القيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، في ضبط الأسعار، وفعل كلّ ما يساهم في التخفيف عن كاهل الطبقات المستضعفة، لا سيما فيما يتعلق بأزمات الكهرباء والماء والدواء وغيرها، والعمل للوصول إلى حل سريع لسلسلة الرتب والرواتب، في الوقت الذي ندعو إلى تعزيز التكافل الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع، بحيث يشعر الجميع بأنهم جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر.

 

فلسطين

ونصل إلى فلسطين، التي تستمر معاناة شعبها، فالعدو الصهيوني يصرّ على ممارساته العدوانية، في الاستيطان في الضفة الغربية، وحصار غزة، في الوقت الذي تتكرر اعتداءاته على المسجد الأقصى، ما بات يستدعي رفع الصوت عالياً في وجه مخططاته الهادفة إلى النيل من الأقصى الشريف ومن كل فلسطين.

 

اليمن

أما اليمن، فإننا نخشى أن تنتقل إليه بذور فتنة تحضر له، والّتي تمثلت في التفجيرات الأخيرة التي حصلت في صنعاء، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا من المشاركين في الاعتصام السلمي، ما بات يستدعي ضرورة العمل السريع لحلٍّ سياسيٍّ للأزمة، بما يحقّق الاستقرار والوحدة الداخليّة، ويحلّ الأزمات المستعصية الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة التي يعانيها هذا البلد.

 

التحالف الدولي

وفي إطار الحديث عن التّحالف الدولي، فإنَّنا في الوقت الذي نؤكد ضرورة مواجهة خطر الإرهاب، ننظر بريبة إلى أسلوب التعامل مع هذا الملف، في ظل وجود أكثر من علامة استفهام حول جديته وفعاليته وأهدافه الانتقائية، ووسط الحديث المتكرّر عن أنّ المشكلة لن تنتهي قبل عشرات السنين، ما يوحي بأن هناك ما هو أبعد من مواجهة الإرهاب، وقد يكون الإرهاب مطية للوصول إليه.

 

 

ويبقى أخيراً، في ظلّ كثرة حوادث السير، أن نعيد التشديد على الحكم الشرعي بعدم جواز تخطي السائقين السرعة المحددة، حفاظاً على حياتهم وحياة من معهم. ونقول لكل هؤلاء: إن حياتكم وحياة الآخرين مسؤولية لا بد من حفظها، ولا يجوز التفريط فيها، فلا تذهب أرواحكم وأرواح الآخرين استجابة لمزاج أو بسبب حبّ المغامرة.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ :  16ذو الحجة 1435هـ الموافق : 10 تشرين الاول 2014م

 

 

Leave A Reply