اتَّصل بالشّعّار مهنِّئاً.. وتلقّى برقيّات تهنئة بالأضحى, فضل الله: لنتصدَّ لكلِّ الإساءات الموجَّهة إلى الصَّحابة والرّموز الإسلاميَّة

دعا العلامة السيِّد علي فضل الله، المسلمين في الولايات المتحدة الأميركيَّة، إلى الاندماج في المجتمع الأميركيّ، وتقديم نموذجٍ إسلاميٍّ منفتحٍ وأصيلٍ في التَّعاطي مع الآخر.

جاء ذلك في معرض استقباله وفداً من الحجّاج القادمين من الولايات المتحدة الأميركيّة، في مقرّ إقامة بعثة مؤسَّسات سماحة المرجع الرّاحل السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض) في مكَّة المكرّمة.

 

وأشار سماحته في بداية حديثه إلى المشقّات والمتاعب الّتي عاشها المسلمون الأوائل بقيادة رسول الله(ص) في بداية الدَّعوة، حتّى وصل الإسلام إلينا وإلى الأجيال الّتي سبقتنا بحلَّته النقيَّة الأصيلة، على الرغم من حملات التَّشويه الكبرى التي تعرّض لها الدين الحنيف.

وتوقَّف سماحته عند المشاكل والأزمات الَّتي تضرب عمق العالم العربي والإسلامي، وتأثيرها الخطير في تماسك الوضع الإسلامي والعربي الداخلي، والاجتماع الإسلامي العام، والجاليات العربية والإسلامية في بلاد الاغتراب.

وشدّد سماحته على احترام الرموز الإسلاميّة التاريخيّة، وعدم الإساءة إليها تحت أيِّ اعتبار من الاعتبارات، مؤكّداً أنَّ على المرجعيّات الإسلاميّة جميعاً، رفض أية إساءة تُوجَّه إلى الصّحابة الكرام وأمهات المؤمنين، والتصدي لكلّ مظاهر السّباب والشتائم التي قد تنطلق هنا وهناك، بسذاجة تارة، وبتوجيه من بعض الحاقدين، ومن أجهزة لا عمل لها إلا توتير العلاقة بين المسلمين السنّة والشيعة، وهو ما تقوم به في العراق وغيره.

ورأى سماحته أنَّ ما يحدث في العالم الإسلامي العربي من توتّرات واضطرابات وفوضى، ينبغي أن يكون دافعاً لنا لتوحيد صفوفنا كمسلمين، ونبذ كلّ أنواع الفرقة، بدلاً من هذا الانخراط الأعمى في أتون الفتنة المذهبيَّة الدامية الَّتي تشكّل الخطر الأكبر على الاجتماع الإسلامي والواقع الإسلامي كلّه.

وتوجّه سماحته إلى الجاليات الإسلاميَّة في بلاد الاغتراب، ولا سيَّما في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بأن تبتعد عن المشاكل التي تحصل في بلداننا، وأن لا تنقل هذه الأزمات إلى الواقع الغربي، بل أن تعمل على تقديم نموذج راقٍ في الانفتاح الإسلامي على الآخر، وصورة حيّة وراقية عن الإسلام بعد كلّ ما تعرَّض ويتعرَّض له من حملات التشويه، داعياً إيّاهم إلى الاندماج في المجتمع الأميركي والأوروبي، بعيداً عن كلّ التّعقيدات الَّتي تنطلق من هنا وهناك.

وكان سماحته قد تلقّى عدداً من البرقيّات المهنّئة بعيد الأضحى المبارك، وعلى رأسها برقيات من الرئيس سعد الحريري، ورئيس وزراء العراق الأسبق إياد العلاوي، وسفراء إيران وسوريا والسودان في لبنان، إضافةً إلى برقيّات أخرى.

وأجرى سماحته اتصالاً بالمفتي مالك الشعار، مهنّئاً إياه على عودته إلى لبنان سالماً، مشدداً على التعاون في سبيل تعميق الوحدة الإسلامية والوطنية.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التّاريخ: 5 ذو الحجَّة 1434هـ الموافق: 10 تشرين الأوّل 2013م

 

Leave A Reply