استقبل وفوداً من الحجّاج البحرينيين فضل الله: للعودة إلى الحوار الذي يحفظ أمن البحرين واستقراره

دعا العلامة السيِّد علي فضل الله، السلطة والمعارضة في البحرين، إلى العودة إلى الحوار، للتوصل إلى صيغة حلٍّ تحمي البلد من أي اهتزازات أو انقسامات، داعياً إلى الحفاظ على الإسلام، وعدم الإساءة إلى رموزه أو السماح لأحد بأن يتجرّأ عليها، والتصدي لكل ما من شأنه إثارة الحساسيات في الواقع الإسلامي.

جاء كلام سماحته في معرض استقباله وفداً من الحجّاج القادمين من البحرين، في مقرّ إقامة بعثة مؤسَّسات سماحة المرجع الرّاحل السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض) في مكَّة المكرّمة.

 

بدايةً، تحدَّث العلامة فضل الله عن العلاقة القوية التي كانت تربط المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض) بشعب البحرين، ومكانة هذا الشعب في قلبه.

وأشاد سماحته بمواقف الشعب البحريني الداعمة لقضايا الأمة والمستضعفين، بعيداً عن أي اعتبارات مذهبيَّة أو تعقيدات داخلية، وعلى رأس هذه القضايا، قضية فلسطين، لما تمثّله من رمز للعدالة والحرية، ولما لها من حضور في وجدان الأمة.

وأضاف: "علينا ونحن نؤدي فريضة الحج المباركة، بكلّ مناسكها وشعائرها، أن نعيش الانفتاح على الآخر داخل الواقع الإسلامي وخارجه، فالتاريخ الإسلامي لا يمثّل تاريخ فئة إسلاميَّة معيَّنة، بل تاريخ المسلمين جميعهم، كما أنه يمثّل الغنى للإنسانيَّة كلّها. ومن هنا، علينا أن نحفظ الإسلام بكلّ رموزه، وأن لا نسمح لأحد بأن يتجرّأ عليها، أو أن يثير الحساسيات في الواقع الإسلامي".

وشدّد سماحته على الشَّعب البحريني، أن يتابع السير وفق نهج الانفتاح والتواصل مع الآخر، وأن يتمسّك بكلّ الأساليب الحضاريّة والسلميّة للتعبير عن رأيه، مشيراً إلى أنَّ ما يجري في البحرين لا يندرج في الإطار المذهبي أو الطائفي،  كما تروّج بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات السياسية، بل إنَّ الشعب هناك يريد نيل حريته وعزته، والعيش في أجواء منفتحة على الآخرين.

ودعا المعارضة والسلطة إلى التواصل والحوار على كلّ المستويات، وصولاً إلى صيغة تحمي البحرين من أي اهتزازات أو انقسامات.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله 

التاريخ: 6 ذو الحجَّة 1434هـ الموافق: 11 تشرين الأوّل 2013م

Leave A Reply