افتتح معرض “منارة الموهوبين” في ثانويَّة الرحمة في النّبطيّة…فضل الله: نحتاج إلى بيئة تحفظ الطّاقات وتصون الوطن
برعاية العلامة السيّد علي فضل الله وحضوره، تمّ افتتاح معرض لنتاجات الرحلة العلميَّة الميدانيَّة الثانية لطلاب ثانوية الرحمة الموهوبين الذين زاروا جمهورية مصر العربيَّة، وذلك تحت عنوان "منارة وإبداع بين الصّحراء والنيل"، بحضور حشد من المدعوين والأهل.
بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطنيّ، ألقى العلامة فضل الله كلمة استهلَّها بالتَّعبير عن اعتزازه بالمواهب وتقديره للطاقات التي عبَّرت عنها هذه الأعمال المتنوّعة، مشيراً إلى ضرورة العمل والحرص على تعزيز هذه القيمة العلمية وترسيخها في مجتمعنا، من خلال رعاية هذا الجيل المعطاء وهذه المواهب المبدعة على كلّ المستويات.
وأكَّد سماحته ضرورة العمل لاكتشاف هذه الفئة من المبدعين والموهوبين، والعمل على احتضانها وتطويرها وتنميتها وحثّها وتشجيعها، لكي تعبّر عن ذاتها، حتى لا تضيع ويخسرها المجتمع، لافتاً إلى أنَّنا أمّة تملك الكثير من الطاقات والإبداعات، لكن للأسف لا تجد من يحتضنها ويؤهّلها ويستثمرها في مواجهة هذا التخلّف، لحساب نموّ المجتمع وتقدّمه وتطوّره..
وقال: "مشكلتنا أننا توقَّفنا عن تطوير مسارنا العلميّ والحضاريّ أو مُنعنا من ذلك، في محاولة لإيقاف الزمن عندنا، بينما نجد أنَّ الزمن بقي يتحرك عند الآخرين".
وحمّل سماحته المؤسَسات التربوية مسؤولية الاهتمام بهذه الفئة من الطلاب، داعياً إلى خلق البيئة العلمية والتربوية الصالحة لنمو مثل هذه المواهب. ورأى أنَّ المواهب لكي تبدع، لا تحتاج فقط إلى البيئة التربوية الصالحة، بل إلى البيئة السياسية أيضاً، حتى يشعر كلّ صاحب موهبة بأنَّ ثمة قدوة يقتدي بها، وأنّ السّاسة في لبنان يحفظون البلد في خطابهم وحركتهم وتحمّلهم للمسؤوليَّة كاملة في كلّ ما يتصل بحمايته وصون وحدته.
وشدَّد على أنَّنا في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى الوحدة الداخليّة، في ظلِّ ما يجري في المنطقة، داعياً الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم في توفير مناخ سياسيّ هادئ، لإعادة التوازن إلى البلد بعد الأزمة الأخيرة التي كادت تثير فيه الفوضى والاهتزاز على مختلف المستويات.
المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله
التاريخ : 10ربيع الاول 1439هـ الموافق:28تشرين الثاني 2017م