تلقَّى دعوة من رابطة الكنائس الإنجيليَّة في الشرق الأوسط فضل الله: لمواجهة الخطاب العنصري ولا رئاسة من دون حوار شفَّاف وجدّيّ

استقبل سماحة العلَّامة السيِّد علي فضل الله القس الدكتور رياض جرجور الَّذي وجَّه له دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي تنظّمه رابطة الكنائس الإنجيليَّة في الشرق الأوسط، تحت عنوان “الإنجيليون والحضور المسيحي في المشرق”، وبحث معه سبيل تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي، وقيام تعاون لمواجهة التعصّب والعنصريّة، وكيفيَّة مواجهة الحملات الَّتي تستهدف ضرب قيم الأديان، وتسعى لتفكيك الرابط الأسري في مجتمعاتنا.

من جهته، رحَّب سماحته بالقس جرجور، مثمِّناً الجهود التي يبذلها على صعيد تفعيل الحوار بين المسلمين والغرب، محذِّراً من تصاعد الخطاب الطائفي والعنصري في أكثر من مكان وساحة.

ودعا إلى ضرورة اعتماد الحوار الهادئ بين المكوّنات اللّبنانيَّة حول القضايا الخلافيَّة، حيث تعرض الآراء بشفافية وجديّة، وهو ما يشكِّل مدخلاً واضحاً للوصول إلى تفاهمات تؤدّي حكماً إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

واستغرب سماحته أن يصبح خطاب القيادات الدينية والروحية صدى للخطاب السياسي المتوتر والعصبي، بدلاً من أن تكون صمَّام أمان للوطن ولإنسانه، وتعمل على تبريد الأجواء والتخفيف من الاحتقان الَّذي يُعمَل على تغذيته بين مكوّنات هذا الوطن.

ودعا سماحته إلى توحيد الجهود لمواجهة هذه الهجمة الشَّرسة والمدروسة الَّتي تسعى لإدخال ثقافات ومفاهيم غريبة وبعيدة من أدياننا وقيمنا، تحت عناوين الحريَّة وغير ذلك، مبدياً أسفه أن يكون هناك من يحاول أن يروِّج لهذه الظواهر والآفات.