زار عيتا الشَّعب معزِّياً بالعميد سرور فضل الله: لوطنٍ يحميه الجيشُ والمقاومةُ ورئيسٍ يبدِّدُ هواجسَ اللّبنانيّين

قام العلَّامة السيِّد علي فضل الله بزيارة بلدة عيتا الشَّعب، حيث قدَّم واجب العزاء بالعميد الركن منير سرور، ثمَّ ألقى كلمةً نوَّهَ فيها بشخصيَّة الفقيد الإيمانيَّة والوطنيَّة والإنسانيَّة، والَّتي نمت في ظلِّ عائلة مؤمنة مجاهدة عاشت الألم والمعاناة بصبرٍ وتسليمٍ خلال مرض العميد.

وأضاف فضل الله: إنَّ العميد سرور في التزامه الإيماني والأخلاقي، يشكِّل نموذجاً للضابط الأمثل في خدمة وطنه وحماية شعبه، وقد تعامل مع موقعه في الجيش اللّبناني، رغم رتبته العسكريَّة العالية، كجنديّ متواضع وخادم أمين، بذل إلى جانب إخوانه ورفاقه العسكريّين كلَّ ما يستطيع في سبيل الدّفاع عن الوطن وصون وحدته، إلى جانب المقاومة التي حمت لبنان وصنعت الانتصارات على العدوّ الصّهيوني.

وأردف سماحته: ليس غريباً أن يلعب العميد سرور مثل هذا الدَّور، وهو ابن بلدة عيتا الشَّعب التي بصمودها وتضحيات أبنائها شكَّلت مثالاً لكلِّ القرى والمدن اللبنانيَّة التي اقتدت بهذه البلدة في صمودها وإصرارها على طرد المحتلّين، ليبقى لبنان شامخاً بشموخ هذا الجيش الباسل والمقاومة الأبيَّة وعزّتهما.

وختم سماحته بالقول إنَّ على القيادات المسؤولة في هذا البلد أن تستلهم القيم النبيلة التي يحملها هذا الشَّعب، والَّذي لا يتوانى عن تقديم الغالي والرَّخيص لحفظ وطنه، وهي المطلوب منها اليوم أن تتنازل عن قدرٍ ولو يسيرٍ من أنانيَّاتها وحساباتها الفئويّة والخاصّة لإنقاذ الوطن من الاندثار، وأن تتَّفق على انتخاب رئيس يطمئن اللّبنانيّين ويبدِّد هواجسهم.

***