فضل الله يؤكد أن «لا رابحاً بالتوتّر المذهبي»

أكد السيد علي فضل الله  في حديث لصحيفة "المستقبل" على "أهمية انعقاد مؤتمر الأزهر في هذه المرحلة التي تحتاج بشكل أكيد إلى هذا الصوت"، وقال: "كنا دائماً نتحدث عن ضرورة عودة القرار الديني إلى مركزيته، لأننا بتنا نعاني للأسف من فتاوى لا نعرف من أين تصدر وكيف تصدر وبناءً على أي شيء تصدر بشكل أصبح يمسّ حياة الناس وكراماتهم ويشوّه صورة الدين بشكل أساس"، مشدداً في المقابل على كون "مواجهة ظاهرة الإرهاب لا يمكن أن تتم بطريقة عشوائية، بل لا بد أن تكون ضمن خطة واستراتيجية، ومن هنا أتى تثمين انعقاد هذا اللقاء في مصر بضيافة مشيخة الأزهر بغية تعرية المفهوم الخطأ للدين".
وفي معرض دعوته إلى "عدم الاكتفاء بالجانب العسكري في مكافحة الإرهاب"، أعرب فضل الله عن خشيته من أنّ ذلك "سيفيد الإرهاب ويحوّله من إرهاب إلى مقاومة معتدى عليها تستقطب أفراداً بداعي المظلومية"، وشدّد على وجوب "درس الجانب الفكري والثقافي والفقهي لهذا الموضوع إلى جانب التفكير في كيفية التخفيف من التوتر المذهبي الذي يشكل دائماً حاضنة لكل هذه الظواهر التي تستفيد من التناقضات المذهبية والطائفية".
وعن الوضع في لبنان، أمل السيّد فضل الله "أن تتّسع دائرة الحوار وأن تتعمّق لغته"، مبدياً قناعته في ما يتصل بالهواجس من وقوع فتنة سنية – شيعية بأنّ "الجميع واعون في لبنان بدليل المبادرات التي انطلقت أخيراً"، وثمّن في هذا السياق "كلام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في هذا الموضوع والدعوات المماثلة الأخرى"، وطالب "بتعميق التواصل وإزالة كل أسباب الاختلاف مع الإبقاء على الاختلاف السياسي على الأقل ضمن دائرته بعيداً عن التوتر المذهبي" الذي أكد أن "لا رابحاً فيه".

 

المصدر: صحيفة المستقبل اللبنانية

Leave A Reply