زار السفير مصطفى أديب والتقى العاملين في جمعيَّة المبرَّات في برلين: فضل الله: بعطائكم نستمرّ في توفير حاجات الأيتام والفقراء والمسنّين

زار سماحة العلَّامة السيِّد علي فضل الله مقرَّ السفارة اللّبنانيَّة في برلين، حيث كان في استقباله سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب، وتداول معه في عدد من القضايا الَّتي تختصّ بالجالية اللبنانية والعربية والإسلامية في ألمانيا، مشيداً بالدور الإيجابي الَّذي يقوم به سعادة السَّفير، ولا سيَّما في تعزيز التواصل والعلاقة بين أبناء الجالية اللبنانيَّة وانفتاحهم على الجاليات الأخرى.

 كما عقد سماحته لقاءً موسّعاً مع العاملين في جمعيه المبرات الخيرية في برلين، حيث رحَّب بالحضور، معرباً عن تقديره لجهودهم وإخلاصهم ورساليَّتهم في عملهم، بالرّغم من الصعوبات والعوائق التي يواجهونها، مشيراً إلى الإنجازات التي تحقَّقت خلال فتره زمنيّة قصيرة، آملاً الاستمرار في مسيرة تطوير هذا العمل المبارك للبلوغ به إلى النَّموذج الذي ننشده.

وشدَّد سماحته على أنّ المسؤوليّة كبيرة، وكذلك الأعباء، سواء كان ذلك على صعيد الحفاظ على توفير الحاجات التي تؤمِّن للأيتام الحياة اللائقة، أو على مستوى ذوي الحاجات الخاصّة أو المسنّين، وغير ذلك من الفئات الفقيرة التي تحتاج إلى مساعدة، حيث إنّ كلّ الخدمات التي تقدَّم إلى هؤلاء، إنما تتمّ بفضل دعم النَّاس وبفضل تواصلكم معهم.

أضاف: لقد كان هناك رهان من قبل البعض على أن تقفل مؤسَّسات المرجع فضل الله (رض) أبوابها بعد وفاته، وها قد مرَّ 13 عاماً، وما زلنا معكم، نعمل بكلِّ جهد، ودون ملل، من أجل خدمة النَّاس، وذلك بفضل الَّذين بقوا أوفياء لهذا الخطِّ الَّذي أسَّسه سماحة المرجع فضل الله (قده) فكراً ونهجاً وعملاً، والَّذي لم يتوقَّف عن العطاء الفكري والفقهي والجهادي والاجتماعي، وتقديم التضحيات في مواجهة كلّ ألوان التخلّف والجهل والغلوّ والاحتلال والهيمنة. مضيفاً أنَّه رغم هذا العبء الكبير جداً، فإنَّكم تستلهمون هذه الهمَّة وهذا الاندفاع نحو العطاء وتقديم العون إلى كلِّ النَّاس، ما يجعل أملنا بالمستقبل كبيراً.

وفي نهاية اللّقاء، دار حوار حول سبل تطوير العمل في الجمعيَّة في برلين وألمانيا.