شدّد العلامة السيّد علي فضل الله على أن تكون الفاجعة الَّتي أصابت المسلمين في الحجّ مناسبة لتوحيد صفوفهم لمنع تكرار هذه الفاجعة، داعياً السعودية إلى تحمل مسؤوليتها وإلى الاستفادة من كلّ الخبرات، بما يضمن أمن الحجيج وسلامتهم.

عاد سماحته من المملكة العربيَّة السعوديّة بعد أدائه فريضة الحجّ. وقد التقى وفود الحجيج القادمين من دول عربيّة وإسلاميّة ومن بلاد الاغتراب، كما التقى شخصيّات إسلاميّة وممثّلين عن مرجعيّات إسلاميّة، وتباحث معهم في شؤون المسلمين وقضاياهم، وخصوصاً قضايا الوحدة الإسلاميّة، وما تعانيه مجتمعاتنا من فتن وحروب وتعصّب.

وتقدَّم سماحته بالتعازي لكلّ المسلمين بالضَّحايا الَّذين سقطوا في الحجّ، مؤكّداً أنَّ هذه الفاجعة تصيب المسلمين كلّهم والأمة كلّها، معتبراً أنّ هذه المناسبة الأليمة ينبغي أن تكون حافزاً للمسلمين جميعاً لحماية وحدتهم وقضاياهم المشتركة.

ودعا سماحته السعودية الى تحمل مسؤوليتها في حفظ امن الحجيج فهي مسؤولة أولاً وأخيراً عن سلامتهم. وأن تستفيد من الخبرات الموجودة في العالم الإسلاميّ، للمساعدة في إدارة وتنظيم الحشود الكبيرة التي تجتمع في مناسبات مماثلة، ما قد يساهم في توفير حماية أكبر للحجيج، مشيراً إلى ضرورة معالجة هذه المسألة بشفافية وجدية والابتعاد بها عن التجاذبات والحساسيات، لتأمين أقصى فرص السلامة للحجيج. كي لا تتكرر هذه الفاجعة التي قد سبقتها فواجع اخرى.

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله

التّاريخ: 15 ذو الحجة 1436هـ الموافق: 28 أيلول 2015م