يراد لهذه المجازر أن تكون أداة ضغط كبرى على الشَّعب الفلسطيني فضل الله: المؤامرة أكبر من الانتقام الجماعي وأخطر من التَّهجير

دان سماحة العلَّامة السيِّد علي فضل الله المجزرة الرَّهيبة التي ارتكبتها قوَّات الاحتلال الإسرائيلي في قصفها المتعمَّد للنَّاس في المستشفى الأهلي في غزَّة.

ورأى سماحته في بيان له أنَّ هذه المجزرة بفظاعتها، هي إدانة جديدة لهذا العدوّ الَّذي بُنِيَ وجودُه على استباحة الدّماء البريئة، وعلى أشلاء النساء والأطفال والمسنّين، وللضَّمير العالمي الذي أفسح  في المجال لهذا العدوّ أن يملك الحريَّة في ذلك، والمئات الذين سقطوا هم برسم كلّ الذين أعطوا الضَّوء الأخضر للعدوّ لكي يمارس أبشع عمليَّة إرهاب تحت عنوان ما يسمّونه الدفاع عن النفس.

وأشار إلى أنَّ الدول الغربيَّة التي أعطت الضَّوء الأخضر غير المحدود للعدوّ لكي يوغل في الدم الفلسطيني إلى أبعد الحدود، ليست بريئة، ولا يمكنها أن تغسل أياديها من دم هذا الصدِّيق، بل هي شريكة في كلِّ الجرائم التي يرتكبها العدوّ في قطاع غزَّة، والتي يراد لها ولهذه المجزرة أن تكون أداة الضّغط الكبرى على الشَّعب الفلسطيني.

وأشاد سماحته بالشعب الفلسطيني الذي لن ترهبه آلة القتل الصهيونيَّة المدعومة من الغرب ولن تنال من عزيمته، ولن تثنيه عن الاستمرار في موقفه الرَّافض للاحتلال، أو تجعله يتراجع عن خياره في مقاومة هذا العدوّ، مشيراً إلى أهمية تعاطف الشارع العربي والإسلامي مع هذا الشعب، والنزول المستمرّ إلى الشارع لمنع العدوّ الصهيوني من الاستفراد به، ولتثبيته في أرضه أمام سياسة التهجير والقتل التي يمارسها بحقّه.

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى أن لا يكتفوا ببيانات الاستنكار، بل أن يتمسَّكوا بالموقف الصَّلب، وبالمنطق الذي يفهمه هذا العدوّ، ويجعله يعيد النظر في الاستمرار بجرائمه.

***