فضل الله هنّأ اللبنانيين بذكرى الاستقلال بالتّحرير الكامل وإنجاز الاستحقاقات نحمي الاستقلال ونحفظ وحدتنا

أصدر سماحة العلامة السيد علي فضل الله بياناً هنأ فيه اللبنانيين بذكرى الاستقلال، وشدَّد على ضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية، موجهاً الدعوة إلى الغرب لإعادة النظر في سياساته تجاه المنطقة، وإلى المرجعيات لمواجهة التطرف الديني، بما يحفظ استقلال بلداننا ويحمي وحدتها الوطنية.

 

رأى السيد علي فضل الله أنَّ الاستقلال الحقيقيّ للبنان يتحقَّق حينما تتحرّر كلّ أراضيه من الاحتلال الصهيوني، وحينما يصبح قادراً على إنجاز استحقاقاته الدستوريّة والسياسية بكلّ حرية، ومن دون أي تأثير خارجيّ، وعندما تعود جميع مؤسساته إلى العمل تحت لواء الدولة الوطنية الجامعة.

وتمنّى سماحته أن تكون الأجواء الإيجابية التي يشهدها البلد مقدّمة لإنجاز حل سياسي لأزماته، مبدياً مشاعر القلق على هذا الصعيد، لأن اللبنانيين، وخصوصاً الكثير من نخبهم السياسية، ما زالوا يقدمون انتماءاتهم الطائفية والمذهبية على انتماءاتهم الوطنية، ويميلون إلى ولاءاتهم الإقليمية والدولية، ولو على حساب ولائهم لمصالح بلدهم واستقلاله.

 

وحثَّ دول العالم الغربيّ على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب بكل أنواعه وأشكال وأن لا يفرق بين إرهاب وآخر ، مؤكداً أنَّ على الغرب مراجعة سياساته التي استهدفت لزمن طويل إسقاط استقلال بلدان العالم العربي والإسلامي، والهيمنة على ثرواته، وحرمان الفلسطينيين من دولتهم المستقلّة، والتي هي أحد أهم أسباب تنامي الإرهاب.

 

وأولى سماحته اهتماماً كبيراً لدور المرجعيات الإسلامية في تنقية الموروث الديني من الشوائب التي تبرر الجرائم ضد المدنيين والآمنين وتثبيت قاعدة أن دم الإنسان على الإنسان حرام ، وفضح الانحرافات الكبيرة للتطرّف الدّيني، والذي ذهب بعيداً في ممارسة العنف ضد الآخر، بما يهدد الوحدة الوطنية في بلداننا، ويعرّضها للتدخلات الخارجية من الدول الأجنبية التي لا تريد إلا تنفيذ مصالحها، ولو على حساب استقلال أوطاننا وكرامة شعوبها.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله    

التّاريخ: 9 صفر 1437هـ الموافق: 21 ت2 2015م

 

 

Leave A Reply