مواقفُ رساليّةٌ إنسانيَّةٌ من حياةِ الإمامِ زين العابدين (ع)

مواقفُ رساليّةٌ إنسانيَّةٌ من حياةِ الإمامِ زين العابدين (ع)

04 شعبان 1444هـ / 24/02/2023

قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[الأحزاب: 33]. صدق الله العظيم.

نلتقي في هذا الشهر المبارك، شهر شعبان، بولادات عزيزة لعدد من أئمَّة أهل البيت (ع)، فقد مرَّت علينا ذكرى ولادة الإمام الحسين (ع) الَّتي كانت في الثالث من شهر شعبان، واليوم، وهو الرابع من شهر شعبان، تمرّ علينا ذكرى ولادة العباس (ع)، وفي الخامس منه، ستكون الولادة المباركة للإمام الرابع من أئمَّة أهل البيت (ع)، وهو الإمام عليّ بن الحسين.

ونحن اليوم سنتوقَّف عند الولادة المباركة لهذا الإمام الَّذي عندما يُذكر تذكر معه العبادة، وهو من كان يلقّب بزين العابدين، وسيّد الساجدين، وذي الثفنات، للآثار الَّتي كانت تنطبع على جبهته لكثرة سجوده، وكان مشهوراً بالعلم والحلم والجود والشَّجاعة وكثرة صدقاته، حيث تذكر سيرته أنّه كان إذا جنَّ اللّيل وهدأت العيون، يخرج من بيته حاملاً الطّعام على ظهره ليوزّعه على الفقراء والمساكين من دون أن يعرفوه.

الدّورُ الرّساليّ

تربى هذا الإمام على يد أبيه الحسين (ع)، وعاش معه ثلاثاً وعشرين سنة، وشاركه في الإعداد للثَّورة على حكم يزيد، وكان معه طوال الطريق من المدينة إلى كربلاء. وعاش أقسى المعاناة في كربلاء، حين رأى بأمِّ عينه استشهاد أبيه وأهل بيته وأصحابه، وكان شديد الرّغبة في القتال مع أبيه الحسين (ع) ومن معه، لولا المرض الذي ألمّ به وأقعده عنه.

وبعد معركة كربلاء، كان للإمام زين العابدين دوره في العمل على إبقاء جذوة الثّورة والأهداف الّتي لأجلها انطلق الحسين (ع) حاضرةً في النفوس والعقول، وقد عبَّر عن ذلك في الكوفة، وطوال مرحلة السّبي، وفي المدينة، فمنع يزيد من طمس معالمها وأهدافها، وأذكى نارها في النفوس والعقول في الكوفة، وبعد ذلك في المدينة، وكان سنداً لكلّ الثّورات التي حصلت في المدينة، وبعد ذلك في الكوفة، وفي أكثر من موقع.

ونحن اليوم، سنستفيد من هذه المناسبة المباركة، لنتوقّف عند بعض مواقف هذا الإمام (ع)، الّتي تظهر الصّورة التي يجب على المسلم أن يعكسها في الحياة.

الاستعدادُ للسَّفر

الموقف الأوّل: هو ما أشار إليه الزّهري، وهو أحد أصحاب الإمام زين العابدين (ع)، حين قال إنَّه رأى الإمام في ليلة ممطرة شديدة البرودة، وهو يحمل على ظهره كيس دقيق (طحين)، فقال له مستغرباً: يا بن رسول الله، ما هذا ، فردَّ عليه الإمام (ع): “أريدُ سفراً أعدُّ له زاداً أحمله إلى موضع حريز”، فقال له الزهري: فهذا غلامي يحمله عنك، فأبى، ثم توجَّه إلى الإمام قائلاً: أنا أحمله عنك، فإنّي أرفّعك عن حمله، فقال (ع): “لكني لا أرفّع نفسي عمّا يُنجيني في سفري، ويُحسن ورودي على ما أرِد عليه. أسألك بحقّ الله، لما مضيت لحاجتك وتركتني”.

بعد أيّام، رأى الزهري الإمام زين العابدين (ع)، فقال له: يا بن رسول الله، لست أرى لذلك السَّفر الذي ذكرته أثراً؟! فقال (ع): “بلى يا زهري، ليس ما ظننت، ولكنَّه الموت، وله أستعدّ”. ثم قال: “إنما الاستعداد للموت تجنّب الحرام، وبذل النَّدى في الخير”.

لقد أراد الإمام (ع) من خلال موقفه، أن يبيّن بأنَّ الطّريق لبلوغ الجنّة، يكون بعد تجنّب الحرام، القيام بعمل الخير، وهو مساعدة الفقراء والمساكين، ومدّ يد العون إليهم، والأعمال التي فيها الفائدة للمجتمع وللنَّاس.

وقد ورد في الحديث: “إنَّ الصَّدقة تطفئ غضب الرّبّ”، “الصَّدقة جنّة من النّار”، “كلُّ امرئٍ في ظلّ صدقتِه حتَّى يُقضى بينَ النَّاسِ”…

خدمةُ النّاس

موقف آخر له، فقد ورد عنه (ع) أنّه كان عندما يسافر في قافلة إلى أيّ مكان يقصده، كان يسافر مع أناسٍ لا يعرفونه، وكان يشترط على من يتولَّى أمر القافلة، أن يسمح له بخدمة من فيها من دون أجر.

وصودف في إحدى سفراته أن تعرّف إليه شخص من القافلة، فاستغرب هذا الشّخص أن يستخدم هؤلاء الإمام (ع)، فجاء إليهم وقال لهم: أتدرون من تستخدمون؟ قالوا له: واحد من أفراد القافلة، وهو من رغب في الخدمة، فقال لهم: إنَّه الإمام زين العابدين ابن رسول الله (ص)، فجاؤوا إلى الإمام معتذرين عن ذلك، وقالوا له: أردت أن تصلينا نار جهنَّم، لو بدرت منا إساءة إليك من يد أو لسان، أما كنَّا قد هلكنا إلى آخر الدَّهر؟ فقال لهم: لا عليكم، فأنا من اخترت، وليس أنتم، أن لا يعرفني أحد، حتى أكون في خدمة من في القافلة، فأنا إن سافرت مع قوم عرفوني، فلن يَدَعوني أقوم بخدمتهم، وأنا أحبّ أن أكون خادماً للنَّاس لا متميِّزاً عنهم، فسعادتي هي في خدمتي للنَّاس ورفقاء الطّريق، فأنا لا أحبّ أن آخذ برسول الله (ص) ما لا أعطي مثله. وهو بذلك أراد أن يؤكِّد أنَّ مقابل الامتيازات الَّتي يحصل عليها من انتسابه إلى رسول الله (ص)، ومن الموقع الذي حصل عليه من وراء ذلك، لا بدَّ أن يكون في خدمة الناس، وأن يمدّ يد العون إليهم، وفي ذلك إشارة إلى أهميَّة خدمة الناس وسدّ احتياجاتهم الماديَّة والمعنويَّة.

سموُّه (ع) في البرِّ بوالدتِهِ

وموقف آخر للإمام (ع) مع أمِّه، فقد كان الإمام زين العابدين (ع) كثير البرِّ بأمّه والحنوّ عليها والإحسان إليها، ولكن ما كان يثير استغراب كلّ من عايش الإمام (ع)، أنّه كان لا يأكل على المائدة التي تجلس إليها أمّه، فقيل له: لم ذلك، وأنت من نعلم أن لا أحد أبرّ بأمّك منك؟ قال: “إنّي أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتُها”. انظروا إلى مدى برِّ هذا الإمام بأمِّه، حين كان يحرص على مشاعرها، وأن لا يأخذ من طريقها أمراً كانت تريده.

وموقف آخر، هذه المرَّة مع الحيوان، حيث ورد أنَّه حجَّ مرة، فالتاثت عليه النَّاقة (أي أبطأت في سيرها)، فأشار إليها بالقضيب، ثم قال: “آه! لولا القصاص”.

الإنسانيُّ المسؤول

أيّها الأحبَّة: هذه بعض مواقف الإمام زين العابدين (ع)، والتي أظهرت مدى إنسانيَّته، فقد كان الإمام (ع) يرى سعادته عندما يُدخل السّرور على قلب فقير، أو يسدّ حاجة يتيم، أو يخدم إنساناً، أيّ إنسان، أو يساعد من يحتاج إليه، وعندما يكون بارّاً بوالديه، وقائماً بمسؤوليّاته تجاه ربّه وتجاه النّاس، وهو لم ير في انتمائه إلى رسول الله (ص) إلّا مسؤوليّة يجب عليه أن يؤدّيها، فقد كان لا يحبّ أن يأخذ برسول الله (ص) من تكريمٍ إلا ويعطي مثله.

وقد أشار إلى ذلك الفرزدق في مدحه له، عندما قال:

اللهُ فَضَّلَهُ قِدْماً وَشَرَّفَهُ             جَرَى‌ بِذَاكَ لَهُ فِي‌ لَوْحِهِ القَلَمُ

كِلْتَا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفْعُهُمَا         يُسْتَوْكَفَانِ وَلاَ يَعْرُوهُمَا عَدَمُ

سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ         يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ

مَا قَالَ لا قَطُّ إلَّا فِي‌ تَشَهُّدِهِ         لَوْلاَ التَّشَهُّدُ كَانَتْ لاَؤهُ نَعَمُ

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الخطبة الثَّانية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام الحسين (ع) ذلك الرجل الذي جاء إليه وقال له: أنا أعصي الله ولا أصبر عن المعصية، فعظني بموعظة أنتفع بها: فقال له: “افعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت”، قال الرجل: هاتها يا أبا عبد الله؛ قال (ع): “فأوّل ذلك، لا تأكل رزق الله وأذنب ما شئت”، فقال الرجل: ومن أين آكل إذاً، وكلّ ما في الكون له ومن عطائه.

“والثّاني، اخرج من أرض الله وأذنب ما شئت”، قال الرَّجل: وهذه أعظم من الأولى فأنَّى أسكن في الأرض وكلّ ما في الكون لله وحده لا يشاركه فيه أحد؟!

“والثّالث: اطلب موضعاً لا يراك الله وأذنب ما شئت”، فقال الرجل: وهل تخفى على الله خافية؟

“والرّابع: إذا جاء ملك الموت ليقبض روحك، فادفعه عن نفسك وأذنب ما شئت”، فقال الرجل وهل أستطيع ذلك.

“والخامس: إذا أدخلك مالك في النار، فلا تدخل في النَّار وأذنب ما شئت”. فقال الرجل: حسبي يا بن رسول الله، لن يراني الله بعد اليوم حيث يكره.

أيُّها الأحبَّة: لا يمكن لأحد أن يدرك حقّ الإدراك مدى عطاء الله له واطلاعه عليه، وأنه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلَّا به، وسيكون حسابه عسيراً على من يعصيه ويتنكَّر للواجبات التي فرضها سبحانه وتعالى.

فلنكن حريصين على رضاه، ونحن بذلك نعبِّر عن إنسانيَّتنا، وعن إحساسنا بالمسؤوليَّة تجاه أنفسنا، ونكون أكثر وعياً ومسؤوليَّة وقدرة على مواجهة التحديات.

لا معالجةَ للانهيار

والبداية من لبنان الَّذي تزداد فيه معاناة اللبنانيين على الصعيد المعيشي والحياتي، بفعل الارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار، والَّذي لم تعد تداعياته تقف عند عدم قدرة اللبنانيين على تأمين لقمة عيشهم ودوائهم واستشفائهم وتأمين الكهرباء والنقل في بلد مدولر، فيما رواتب العمال والموظفين لا تزال على الليرة اللبنانيَّة، ولم ترتفع بما يوازي انخفاض القدرة الشرائيَّة للعملة الوطنيَّة، بل بتنا نراه ينعكس على انتظام عمل المؤسَّسات العامّة، وعلى التعليم الذي هو عماد الأوطان في المدارس الرسميَّة والجامعة اللبنانيَّة بخاصَّة، وعلى استمرار المؤسَّسات الخاصَّة، ويهدِّد استقرار اللبنانيين في بلدهم، بعدما أصبح كلّ منهم يفكّر كيف يرحل إلى بلد يؤمِّن له العيش الكريم، وهذا الرحيل بات لا يقتصر على طائفة معيَّنة كما تحدثت بعض الإحصاءات، بل يشمل كلَّ الطوائف.

ومع الأسف، يجري كل ذلك من دون أيّ معالجة لهذا الانهيار على الصعيد النقدي أو الحدّ منه، بحيث ترك حبل الدولار على غاربه، فيما يستمرّ الانسداد السياسي، بفعل الصّراع على رئاسة الجمهورية، والذي وصلت تداعياته إلى عدم قدرة الحكومة على الاجتماع حتى لمعالجة الأزمات الحادَّة التي يعانيها اللبنانيون، وإلى المجلس النيابي الذي لم يعد قادراً على أداء دوره التشريعي والملحّ في هذه المرحلة، وبات ينعكس على أداء القضاء الذي يعاني أيضاً الانقسامات السياسية.

ومن هنا، فإننا نجدِّد مناشدتنا للقوى السياسية المتمثلة في المجلس النيابي، إلى القيام بالدور المطلوب منها، وبدون تلكّؤ، للتوافق في ما بينها على صيغة تضمن تأمين الاستحقاق الرئاسي، للبدء بتحريك عجلة الدولة من خلال حكومة قادرة على النهوض بهذا البلد، وتحقيق الإصلاحات، لتسمح بمد يدّ العون إليه.

ومع الأسف، وبدلاً من ذلك، ما زلنا نشهد انقساماً وتشظياً وعدم رغبة أيّ فريق للتنازل عن الأسقف التي وضعها، ما يؤدّي إلى استمرار المراوحة ومزيد من الانهيار، الأمر الذي يسمح بجعل البلد رهينة الخارج وتدخّلاته، إلى حدّ تحوّله ليكون الملاذ لتأمين هذا الاستحقاق، والذي قد لا تكون خياراته دائماً لحساب اللبنانيّين، بل على حسابهم.

أزمةُ القضاءِ والحكومة

ونبقى في لبنان، لنشير إلى الأزمة الجارية بين القضاء والحكومة، فإنَّنا نعيد تأكيد ما قلناه سابقاً، بضرورة إبعاد التدخلات السياسية عن القضاء، ليستطيع أداء دوره الضروري لتحقيق العدالة وانتظام عمل المؤسَّسات، في الوقت الذي نريد للقضاء أن يكون بمنأى عن الصّراع السياسي وأداة من أدواته، بحيث تفتح الملفَّات عنده لحساب وتغلق لحساب، وأن يكون له استقلاليَّته، ويحظى بالنزاهة والشفافية، ويكون أميناً على تحقيق العدالة للمجتمع، بعدما بات واضحاً تداعيات عدم قيام القضاء بدوره.

مواجهةُ الخوفِ من الهزّات

ونتوقَّف عند الهزات الأرضية التي تحصل، والتي باتت مصدر قلق للبنانيين، ونحن في هذا المجال، ندعو اللبنانيين إلى عدم الاستسلام للخوف والقلق الَّذي بات يسيطر على الكثيرين، بل إلى دراسة السبل الآيلة للوقاية مما قد يجري والشّروع في الإعداد لها.

ومن هنا، ندعو الدولة والبلديات وأصحاب الأبنية واللّجان فيها إلى دراسة عاجلة لمدى قدرة الأبنية على تحمّل الهزات التي قد تحصل، والسعي الحثيث لمعالجة ما يحتاج إلى الصّيانة واتّباع كلّ الإجراءات التي تضمن السَّلامة، في الوقت الذي تشير كلّ التقارير العلميَّة، إلى أننا لسنا في موقع الخطر الَّذي يخشى منه.

الحربُ الروسيّةُ الأوكرانيّة

ونقف عند الحرب الأوكرانيّة الروسيّة التي تدخل عامها الثاني، والتي أدَّت إلى عشرات الألوف من الضحايا من المدنيين والعسكريين، وإلى ملايين المتشردين، واستنزاف عشرات المليارات من الدولارات التي تصرف على شراء الأسلحة والآلة العسكريَّة، فيما يعاني مليارات البشر المجاعة والفقر المدقع، والتي نخشى أن تتوسَّع دائرتها إن لم يتم إيقافها إلى أن تنزلق إلى حرب عالميَّة تستخدم فيها أسلحة غير تقليديَّة، تكون وبالاً لا على مناطق القتال فحسب، بل على العالم بأسره، لندعو إلى ضرورة الإسراع في إيقاف هذه الحرب، والدخول في مفاوضات تؤدي إلى إزالة الهواجس الموجودة لدى كلّ الأطراف، وتحفظ سيادة الدول على أراضيها، وتمنع استنزاف موارد الشعوب في غير موقعها، والتي قد تتسبَّب في إفقارها.

مجزرةُ نابلس

ونتوقَّف عند المجزرة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني أخيراً في نابلس، والتي أدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء والضحايا، والتي يهدف العدوّ من ورائها إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، ومنعه من حقّه في الوصول إلى الحريَّة في أرضه ومقدَّساته، وإبقائه تحت نير الاحتلال والإذلال.

إننا إذ ندين بشدَّة هذه الجريمة الصهيونيَّة، ندعو المنظَّمات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظَّمة التعاون الإسلامي وكلّ الأحرار في العالم، إلى رفع الصوت عالياً في وجه هذا الكيان، واتخاذ مواقف حاسمة تمنعه من استمرار إجرامه بحقّ الشعب الفلسطيني وحقّه في العيش الكريم على أرضه.

وكذلك ندعو إلى مدّ يد العون إلى هذا الشعب الصَّابر المجاهد المعطاء، وعدم تركه وحده يعاني طغيان هذا العدوّ وارتكاباته.

المسلسلُ والفتنة!

وأخيراً، نتوقف عند المسلسل الذي سيعرض في شهر رمضان المبارك، والذي يتحدَّث عن شخصيَّة معاوية، هذه الشخصيَّة التي يدور الجدل حولها وحول الارتكابات الَّتي حصلت منه أيَّام خلافة أمير المؤمنين عليّ (ع)، ما قد يثير فتنة بين المسلمين.

إنَّنا من موقع حرصنا على أجواء الوحدة التي يأتي شهر رمضان ليؤكِّدها، حيث يتوحَّد كل المسلمين على هذه العبادة، ندعو إلى إعادة النظر في عرضه، ونحن لا نقول ذلك في ما يختصّ هذه الشخصيَّة فحسب، بل إننا كنا نقولها عندما كانت تعرض مسلسلات تؤدّي إلى فتنة وتعمَّق الشَّرخ في الواقع الإسلامي.