دعا اللبنانيين جميعا الي الاحتفاء بعملية تحرير المختطفين اللبنانيين في اعزاز, فضل الله: لتكن مقدمة لوفاق لبناني ينهض بالدولة والبلد

أكد سماحةَ العلامة السيّد علي فضل الله  إلى أن تكون الفرحة بعملية اطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا فرحة لبنانية جامعة وشاملة وان تكون محطة من محطات الوفاق اللبناني.

 

 أصدر سماحته بياناً هنأ فيه اللبنانيين جميعاً بوصول هذه العملية إلى خواتيمها السعيدة وجاء في البيان:

إن وصول عملية تحرير المختطفين اللبنانيين في سوريا إلى نهاياتها السعيدة يمثل انجازاً مهماً وكبيراً وخصوصاً في ظل الظروف الراهنة على المستويين اللبناني والخارجي، ان هذا الانجاز تحقق من خلال الحركة المتواصلة والمساعي الدؤوبة التي قامت بها أكثر من جهة، وإن كان الدور الأبرز والمباشر في هذه العملية يعود للجهود الكبيرة التي قام بها مدير أمن العام اللواء عباس ابراهيم طوال فترة معاناة المختطفين وذويهم حيث لم يسمح لليأس والظروف الصعبة أن تكون لها كلمتها الأخيرة في هذه القضية.

ونحن في الوقت الذي نؤكد أهمية الدور الذي قامت به كل الجهات والدول والتي سهلت هذه العملية وصولاً إلى خواتيمها الايجابية نريد للبنانيين أن يستفيدوا  من كل ما حصل وان تكون مناسبة اطلاق سراح المخطوفين محطة من محطات الوفاق اللبناني الداخلي الذي ينبغي ان يتجلى في أبرز مظاهره من خلال احتفاء الجميع بعملية الاطلاق، بالعمل ليس على استقبالهم فحسب بل بالسعي لتوفير أفضل المناخات التي من شأنها  أن تساهم في نقل البلد من حال المراوحة والجمود  والسجالات إلى حال الوفاق والتلاقي والحوار كمقدمة  للنهوض بالدولة والبلد وسط ما يجري في المنطقة.

اننا نهنئ اهل المحررين ونحيي فيهم صبرهم وجهادهم أمام هذه المعاناة الكبرى طوال الفترة السابقة كما نحيي جهودهم الكبيرة التي كان لها الأثر الكبير في تحريك هذه القضية حتى لا تبقى في دائرة النسيان كغيرها من القضايا التي دخلت في بازار السياسة اللبنانية وطواها النسيان.

وندعو إلى اطلاق سراح كل الذين حاولت الدولة أن تعاقبهم نتيجة نشاطهم المشروع في القضية ونؤكد مجدداً على اهمية أن تكون الفرحة باستقبال المحررين فرحة لبنانية جامعة وشاملة ليكون ذلك نموذجاً للتكاتف اللبناني أمام أي مشكلة مماثلة وأي ازمة مشابهة.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله  

التاريخ: 14 ذو الحجَّة 1434هـ  الموافق: 18 تشرين الأوّل 2013م

 

Leave A Reply