استقبل وفد جمعية الإرشاد والإصلاح فضل الله: حفظ الوطن لا يتمّ بإثارة العصبيات الطائفية

استقبل سماحة العلَّامة السيّد علي فضل الله وفداً من جمعية الإرشاد والإصلاح برئاسة الأستاذ جمال محيو، حيث قدَّم إليه التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، وبحث معه في عدد من القضايا الإسلامية والتربوية والاجتماعية والأسرية، وسبل التعاون لتعزيز القيم في المجتمع، ووضعه في أجواء مؤتمر الأسرة الذي عقد مؤخراً في الأونيسكو.

في البداية، رحَّب سماحته بالوفد، شاكراً لهم هذه الزيارة والمعايدة، مقدراً العمل الذي تقوم به الجمعيَّة على أكثر من صعيد، معتبراً أن مسؤوليتنا جميعاً هي تعزيز مفهوم المواطنة في المجتمع، من خلال تحصين هذا الجيل بالوعي الفكري والإيماني والتربوي والأخلاقي والعلمي، والذي يجعله مؤهّلاً وقادراً على مواجهة كلّ هذه الهجمة الثقافية البعيدة من قيمنا الروحية والأخلاقية وثقافتنا وتربيتنا، والهادفة لضرب مرتكزات الوعي وشلّ الإرادة وتمزيق الأمَّة والأوطان، وتحطيم مقوّمات الأسرة وأسسها.

ودعا سماحته إلى ضرورة تعاون الجهود وتضافرها للحفاظ على هذا الجيل الرسالي، ووضع خطط مدروسة وواقعية لمواجهة كلّ هذا التحلل الثقافي والقيمي والأخلاقي الَّذي يتغلل إلى مجتمعنا، ويعمل على إسقاطه من داخله تحت عناوين متنوعة.

 واستغرب سماحته الضجَّة التي أثيرت حول موضوع تقديم الساعة، معتبراً أن هناك من يهرب من تحمّل مسؤوليَّاته في تقديم حلول واقعية لما يعانيه الوطن من أزمات وتحدّيات، ومن ثم يلجأ إلى إثارة العصبيات وشد العصب الطائفي من أجل كسب الجمهور.

وختم سماحته قائلاً: مشكلتنا في هذا الوطن أننا دائماً نبحث عن نقاط الاختلاف وما يفرقنا، بدلاً من أن نسعى للإضاءة على النقاط المشتركة الكثيرة بين أبنائه، وأن يكون همنا الأساس هو الحفاظ على وحدة هذا المجتمع وتنوعه، وتعزيز ثقافة الوحدة والتواصل والحوار بين جميع أبنائه.