استقبل العميد حمدان على رأس وفدٍ من “المرابطون”، فضل الله: لبنان لا يزال عرضةً لتجاذبات المنطقة
رأى العلامة السيِّد علي فضل الله، أنَّ لبنان لا يزال عرضةً لتأثير التّجاذبات الحادَّة في المنطقة، داعياً إلى الاستثمار الدَّاخليّ في كلّ ما يوحِّد اللّبنانيّين، فيما شدَّد العميد مصطفى حمدان على أولويَّة الحفاظ على الجيش اللّبناني في كلِّ ما يتمّ التَّداول به من حلولٍ للأزمات الدّاخليَّة.
استقبل سماحته العميد مصطفى حمدان على رأس وفدٍ من الهيئة القياديَّة في "المرابطون"، حيث قدَّم التَّهنئة بسلامة عودته من المملكة العربيَّة السعوديَّة بعد تأديته فريضة الحجّ، وكانت جولة أفقٍ حول تطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وأكَّد العميد حمدان في اللِّقاء على ضرورة التنبّه إلى المخاطر المحدقة بلبنان والمنطقة، وخصوصاً تلك الّتي تستهدف وحدة المسلمين من السنَّة والشِّيعة، محذِّراً من استغلال بعض الأحداث لإعادة تحريك ملفِّ الفتن المذهبيَّة، مشيداً بالمواقف الوحدويَّة لسماحة السيِّد علي فضل الله، وخصوصاً موقفه الأخير الَّذي دعا فيه إلى أن يكون ما حدث من فاجعةٍ للحجيج في منى، مدعاةً لحماية وحدة المسلمين، والعمل على منع استغلال ذلك في الإطار المذهبيّ.
وشدَّد حمدان على أولويَّة الحفاظ على الجيش اللّبناني في كلِّ ما يجري التَّداول به على المستوى الدَّاخلي، مؤكِّداً أنَّ الجيش اللّبنانيّ هو صمَّام الأمان الأساس للبلد، ولا بدَّ من العمل لحمايته وصيانته في كلِّ ما يجري صياغته من حلولٍ للمشاكل الدّاخليّة.
من جهته، شدَّد العلامة السيِّد علي فضل الله على ضرورة أن يتنبَّه اللّبنانيّون إلى ما يجري من حولهم، حيث لا تزال المسافة بعيدةً بين ما يتمّ من أحاديث حول التَّسويات في المنطقة، وبين الواقع على الأرض، مشيراً إلى خطورة أن ينعكس ذلك على لبنان الّذي لا يزال عرضةً لتجاذبات المنطقة الحادَّة، ولتطوّرات الأحداث في البلدان المجاورة، وخصوصاً في سوريا، ملاحظاً أنَّ سقف الاستقرار اللّبنانيّ سيبقى أسيراً لهذه التطوّرات، ولما تنتجه الطّبقة السياسيَّة اللّبنانيَّة وكلّ المعنيّين، الّذين ينبغي أن يبحثوا عن حلولٍ تنأى بالسَّاحة اللّبنانيَّة عن التَّأثيرات الخارجيّة.
ودعا سماحته الجميع إلى التَّوازن في الخطاب، وخصوصاً على مستوى السَّاحة الإسلاميَّة، حتى لا يُصار إلى استغلاله في الأحداث المتعدِّدة، مشيراً إلى دقّة المرحلة وخطورتها، ولافتاً إلى أنَّنا لا نزال في مرحلة صناعة الفتن على مستوى المنطقة، والّتي تنعكس بطريقةٍ وأخرى على لبنان، داعياً إلى الاستثمار الدَّاخليّ في كلّ ما يوحِّد اللّبنانيّين، وإلى جعل جلسات الحوار جدّيّةً وفاعلة، حتى يمكن معالجة الملفَّات العالقة، وخصوصاً الملفَّات الاجتماعيّة والصحيّة، والّتي من شأنها تعقيد حياة اللّبنانيّين وتهديد استقرارهم، إذا بقيت دونما معالجة جديَّة وسريعة.
المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله