استقبل السَّفير الأستراليّ في لبنانن; فضل الله: لبنان محكوم بالاستقرار النّسبيّ لا بالحلول الجذريَّة
استقبل العلامة السيّد علي فضل الله السفير الأستراليّ في لبنان، غلين مايلز، وعرض معه على مدى ساعة من الزمن تطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وقد قدَّم السَّفير الأستراليّ خلال اللقاء التعازي بضحايا تفجيري برج البراجنة، متمنياً أن يتجاوز لبنان هذا الوضع وهذه المأساة. ورأى مايلز أن لا مصلحة لأحد بأن تتوتر الأوضاع في لبنان، معتبراً أنَّ تصاعد العنف لا يخدم إلا الجهات الإرهابيَّة.
بدوره، لفت سماحة العلامة السيد علي فضل الله إلى أنَّ التطرف يعيش الأفق الضيّق في فهم النصّ الدّيني، ويتغذّى من الواقع السياسي المأزوم، ومن فقدان العدالة والإحساس بالتهميش والغبن الَّذي قد لا يكون واقعياً، مؤكّداً أنَّ كثيراً مما يجري في سوريا لا يمكن فهمه إلا في إطار التَّجاذبات الإقليميّة والدّوليّة.
وأشار سماحته إلى أنَّ المسألة ليست استهدافاً من الشيعة للسنَّة أو العكس، محذراً من خطورة إعطاء الصراعات السياسية أبعاداً مذهبية ودينية، لأنها تصبح عصية على الحل، وتبقى متجذرة في النفوس، داعياً إلى أن تراعي الحلول المرتقبة التوازن بين كل المكونات، لأن أي اختلال في هذا التوازن هو مشروع فتنة.
ورأى أنّ ثمة رغبة لدى الجهات السياسية الفاعلة في لبنان بالوصول إلى مرحلة الاستقرار، ولكن لا توجد حلول قريبة للملفات الأساسيّة، لأن الجميع ينتظر تطوّر الأحداث في المنطقة ليبني على الشيء مقتضاه في الساحة اللبنانية، مشيراً إلى أنّ المظلّة الدوليّة لا تزال تغطّي لبنان، ولكن مع استمرار تردّدات لهزات المنطقة بين حين وآخر.
وختم سماحته قائلاً: "على اللبنانيين أن يعوا أنهم مهما غربوا وشرقوا، فهم محكومون بالتوافق أولاً وأخيراً".
المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله