استقبل النائب وليد خوري…فضل الله: لحلٍّ سياسيّ يضمن مصالح الجميع وحقوقهم
استقبل سماحة العلامة السيّد علي فضل الله النائب الدكتور وليد خوري، يرافقه رئيس بلديّة حجولا المحامي هاني إبراهيم، حيث جرى استعراض لآخر تطوّرات الأوضاع الدّاخلية…
وأبدى خوري خلال اللقاء التَّقدير الكبير لهذا البيت الّذي ترتفع منه كلّ كلمات الوحدة والتوفيق بين اللبنانيين، من خلال المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، وكذلك نجله العلامة السيد علي فضل الله، مؤكّداً العمل بوحي هذا الفكر الداعي دائماً إلى الوئام وإطلاق مسيرة الحوار الجدي بين اللبنانيين، مشيداً بمؤسَّسات المرجع فضل الله وما تقوم به من خدمات اجتماعيَّة ومن لمسة إنسانية في البلد، تملأ بها الفراغ الذي تركته الدولة.
من جهته، شدّد العلامة السيد علي فضل الله على أهميَّة الحفاظ على نماذج التعايش والوحدة الأصيلة بين اللبنانيين، ولا سيّما النموذج الّتي تقدّمه جبيل ومنطقتها، وما يعمل له المخلصون من أبناء هذه المنطقة العزيزة على قلوب اللبنانيين جميعاً.
وأكّد سماحته أنَّ لبنان لا يحكم إلا بمنطق التوافق والقواسم المشتركة، انطلاقاً من رؤية وتخطيط لمستقبل البلد، بعدما ثبت للجميع أنّ الانقسام ليس حلاً لمشكلات الوطن، لافتاً إلى أنَّ سياسة الاستئثار والاستقواء بالخارج أو بالدّاخل، هي سبب للفتن ولزيادة الهوّة بين اللبنانيين، وأنّ الدّولة لا يمكن أن تبنى لمصلحة فريق على حساب فريق آخر.
وقدّر الحوارات الجارية على أكثر من صعيد، لأنّها تعزّز الاستقرار، وتهيّئ الأجواء لحلول سياسيّة للأزمة، على أن لا تؤدّي إلى انقسامات جديدة، بل أن يشعر من خلالها كل طائفة ومذهب وفريق سياسيّ، بأنه غير مغبون، وبأنَّ حقوقه محترمة ومصانة ما دام يعمل لحساب الوطن وقضاياه.
ورأى سماحته أنَّ الثابتة الأساسيّة الّتي ينبغي أن تحكم العمل السياسيّ في لبنان، هي ثابتة رفض التنازع رغم اختلاف وجهات النّظر، داعياً إلى إدارة هذه الخلافات بحكمة، انطلاقاً من المشتركات الإنسانيّة والدينيّة والوطنيّة، ووفقاً لقاعدة: لأسلمنَّ ما سلمت أمور الوطن.. الوطن المنفتح على محيطه وعلى العالم.
المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله
التّاريخ: 20 صفر 1437هـ الموافق:2 ك2 2015م


