أقام مستشفى بهمن احتفالاً تكريميّاً للممرّضين والممرّضات بمناسبة “اليوم العالمي للتمريض”، رعاه العلَّامة السيِّد علي فضل الله، وبحضور المدير العام لجمعيَّة المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله، الشيخ فؤاد خريس، مدير المستشفى علي كريم، مدير الجهاز الطبي الدكتور حسن نصار، مديرة معهد المبرات للعلوم الصحيَّة عايدة همدر، مديرة التمريض في المستشفى أمل عجروش، إضافةً إلى مسؤولي الأقسام وعدد من الأطباء وممرضين وممرضات.

 استهلَّ الحفل بآيات من القرآن الكريم، فالنَّشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمات لكل من مدير المستشفى الحاج علي كريم، وفضل هاشم باسم الكادر التمريضي، ثم كانت كلمة العلَّامة فضل الله التي عبر في بدايتها عن سعادته وسروره لوجوده في هذا الموقع، لكي نكرِّم هذه الكوكبة المعطاءة من الَّذين يبذلون كلَّ جهدهم وطاقتهم في سبيل مجتمعهم، انطلاقاً من روحيَّة العطاء والتضحية التي يعيشونها.

وأشاد سماحته بالكادر التمريضي في المستشفى الَّذي يبذل أقسى ما لديه من طاقات وإمكانات، بالرّغم من كل الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها هذا الوطن، مقدِّراً هذه الروحية الرسالية، وهذا الإخلاص والتفاني، وهذا الجهاد في سبيل تأدية هذا العمل الإنساني النموذجي على أكمل وجه.

وأضاف سماحته: لقد استطعتم من خلال صبركم ومثابرتكم أن تتجاوزوا الكثير من الصعوبات والإغراءات التي عرضت عليكم، مشيداً بقيمة العطاء التي يحملونها، مشيراً إلى أن الكادر التمريضي هو أساس العمل الاستشفائي وركيزته، فهم الرسل والجنود الَّذين يضحّون بأنفسهم من أجل التَّخفيف من آلام مجتمعهم، لا يبغون سوى مرضاة الله، ويتحملون الكثير من الإساءات والتجني، وكلّ ذلك لا يقف حائلاً أمام متابعة مسيرتهم الإنسانيّة والأخلاقيّة والإيمانيّة.

وأشار سماحته إلى أنَّه من واجبنا الحفاظ على هذا الكادر المميَّز وعدم التفريط فيه، وأن نسعى لبذل كلّ الجهود الممكنة لإعطائهم ما يستحقون من تقدير مادي ومعنوي. 

ورأى أنَّ العمل في التمريض ليس مجرد مهنة فحسب، بل هو تعبير عن مشاعر إنسانيَّة ورساليَّة تترجم في علاقات المحبَّة والرعاية الَّتي يقيمها الممرضون مع المرضى، داعياً الدولة إلى الاهتمام بهذا القطاع.

واختتم الاحتفال بسحب قرعة على جوائز ماليَّة فاز بها ٥٠ ممرّضاً وممرّضة.

من جهة ثانية، زار سماحته مركز التآخي في بعلبكّ، مقدّماً التهنئة والتبريك لكادره التمريضي بهذه المناسبة، مثنياً على عملهم وجهدهم، ومقدّراً دورهم في خدمة هذه المنطقة، ولا سيما في ظلّ هذه الظروف الصَّعبة التي يعانيها الوطن، مشيداً بالمستوى النموذجي الذي وصل إليه المركز في تقديم أفضل الخدمات الصحيَّة، وبأقلَّ الأسعار.

***