أمل أن تنعكس إيجابيات موسم الحج هذا العام على واقع العرب والمسلمين…فضل الله: ندعو إلى موقف إسلامي داعم لمسلمي بورما
أمل العلامة السيد علي فضل الله أن تنعكس الأجواء الإيجابية التي رافقت موسم الحج لهذا العام على المستوى العربي والإسلامي العام، متمنياً أن يكون الاهتمام الذي حظي به الحجيج، سواء لجهة التنظيم أو ترتيب كلّ ما من شأنه أن يخفّف عنهم، مدخلاً لفضاءات جديدة في العلاقات الإسلامية والعربيَّة.
وخلال جولته على حملات الحجيج، وبينها حملات لبنانيَّة وحملة الصادق الإماراتيَّة، تمنّى أن يعمل الجميع لكي يؤثر موسم الحج إيجاباً في الواقع العربي والإسلامي، بدلاً من أن يتأثّر سلباً بالأحداث والأوضاع الصعبة والمعقدة التي يعيشها المسلمون والعرب في بلادهم.
وأشار سماحته في المحاضرة التي ألقاها في مقر حملة الصادق الإماراتية في مكّة المكرمة، إلى أهمية أن نحصل على نتائج الحجّ الروحيّة والعمليّة، ومن بينها تعزيز روح الأخوة بين المسلمين، بعيداً عن الاعتبارات المذهبية أو المناطقية والجغرافية وغيرها.
وتساءل إذا ما كنا نقوم بمسؤولياتنا في حياطة الإسلام والدّفاع عنه والتصدّي لمحاولات تشويهه.. وعن مدى انفتاحنا على إخواننا الذين قد نختلف معهم في المذهب، ولكننا نتّفق معهم على الهمّ الإسلامي العام وعلى كلّ ما يتصل بقضايا المسلمين في العالم.
وتوقّف عند ما يحدث من تهجير وقتل للمسلمين في بورما، مشيراً إلى أنَّ الاضطهاد والظلم الذي لحق ويلحق بهم، ما كان ليحصل لو أنَّ الواقع الإسلامي مختلف، ولو أنَّ المسلمين كانوا وحدة وصفاً مرصوصاً وبنياناً متماسكاً وجسداً واحداً، إذا أصيب عضو منه تداعت له سائر الأعضاء، كما كانت وصية رسول الله (ص).. ووجَّه الانتقاد إلى المنظَّمات الدولية الإنسانية التي لا تفعل شيئاً سوى تسجيل الأرقام حول الانتهاكات التي تحصل للمسلمين في بورما.
وأمل سماحته أن يُضيف الحج شيئاً جديداً إلى مسيرتنا في الاهتمام بأوضاع المسلمين والمستضعفين في العالم، وأن يكون مساحة رحبة لكي نجلس مع بعضنا البعض، ونتدارس قصايانا كمسلمين، مشيراً إلى أنَّ الظروف، إن لم تسمح بذلك على الصعيد العام، فمن غير المقبول ألا نقوم بذلك في مجتمعاتنا وبلداننا، لنكون مع قضايانا على مستوى المبادرات المنطلقة من هذا البلد أو ذاك، إن لم نستطع أن ننطلق بمشروع إسلامي واحد من خلال الحج.
المكتب الإعلامي لسماحة العلامةالسيد علي فضل الله