استقبل السَّفير البابوي الَّذي قدَّم له وثيقة البابا في اليوم العالمي للسَّلام فضل الله: نرفض الإساءة لأي كنيسة وراهب كما نرفض الإساءة للمسلمين

قال سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، إنَّنا نشعر بالأسى عندما يُساء إلى أي كنيسة وراهب، تماماً كما نشعر عندما يُساء إلى المسلمين أنفسهم، مؤكداً أن المسيحية والإسلام يتفقان على موقف واحد من كل ما يتصل بالقيم الأخلاقيّة ونصرة المظلوم، مشدداً على أهميّة التعاون مع الفاتيكان لتأكيد قيم الأديان السماوية وحماية الإنسان.

 

استقبل العلامة فضل الله السفير البابوي في لبنان، غبريال كاتشيا، يرافقه المونسنيور نجيم والأب فادي ضو، وعرض معه على مدى ساعة من الزمن، لعدد من القضايا المتصلة بالحوار الإسلامي ــ المسيحي، والعلاقات الإسلامية ــ المسيحية، وخصوصاً في هذه المرحلة. وقد قدم السفير البابوي لسماحته نص رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للسلام، وتحمل عنوان: "الأخوة الأساس والطريق للسلام".

وأكد السفير البابوي اهتمام البابا بما يجري في الشرق، لافتاً إلى أن مسألة التطرف تشغل الكنيسة، معتبراً أنَّ تعاون المسلمين والمسيحيين من شأنه أن يخفف من هذه المشاكل، وأنَّ الأديان تُنتج السلام، داعياً إلى دراسة الأسباب السياسية للتطرف.

من جانبه، لفت السيّد فضل الله إلى أنَّ الأديان السماوية بشّرت بالمحبة والرحمة، ودعت إلى الحوار على مختلف المستويات، وتساءل: "لا جدران في السماء، فلماذا نصّر على رسم الجدران والحواجز في الأرض؟!".

وأضاف: "نشعر بالأسى عندما تُمس أي كنسية، أو عندما يُساء إلى أي راهب، تماماً كما نشعر عندما يُساء إلى المسلمين أنفسهم، ولكن القضية تتصل بالسياسة وبالتجاذبات السياسية في المنطقة، ولا تتصل بالإسلام أو المسيحية، فنحن نعتقد أن الإسلام والمسيحية في عمقهما الروحي، وفي معنى القيم، يُجسدان الموقف الواحد الرافض للظلم، والمدافع عن المظلوم، بعيداً عن هويته السياسية أو الدينية أو العرقية وما إلى ذلك".

وشدد سماحته على ضرورة التعاون مع الفاتيكان وممثليه في كل ما من شأنه حماية الإنسان والحفاظ على قيم السماء، مشيراً إلى أن التواصل الإسلامي ــ المسيحي هو الأساس، وهو الذي سيستمر، بينما ظواهر التطرف والغلو ستزول، لأنها طارئة ولا عمق لها في الدين وفي هذه الأرض.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 1 ربيع الأول 1435هـ الموافق: 2 كانون الثاني 2014م

Leave A Reply