استنكر العمل الوحشيّ والتّعرّض للأبرياء في العاصمة البريطانيَّة فضل الله: الردّ الطّبيعيّ يكون بإدارة أوسع حوار بين المسلمين والأوروبيين
استنكر العلامة السيّد علي فضل الله الاعتداء الوحشيّ الَّذي تعرَّضت له العاصمة البريطانيَّة، رافضاً نسبه إلى الإسلام، داعياً الجالية الإسلامية في بريطانيا إلى بيان الموقف الإسلامي من هكذا جرائم.
أصدر سماحته بياناً جاء فيه:
"إنَّ الاعتداء الآثم الذي تعرَّضت له العاصمة البريطانية، هو اعتداء على القيم الدينية والإنسانيّة، لكونه اعتداء على النفس التي حرَّمها الله، وإساءة إلى العلاقة الوطيدة التي ترسَّخت بين المسلمين وأبناء هذا البلد.
إنَّنا في الوقت الذي ندين هذا الاعتداء، ندعو الجاليات الإسلامية في بريطانيا وأوروبا إلى التعبير عن الموقف الإسلامي الرافض لمثل هذه الاعتداءات، والتصدي للمصطادين في الماء العكر، ممن يريد خلق مناخات التوتر بين المسلمين والغرب بشكل عام، وبينهم وبين بريطانيا بشكل خاصّ.
ونعيد التَّشديد على أن ليس هناك ما يبرّر مثل هذه الأعمال، أو يبرّئ فاعليها من صفة الجريمة التي ارتكبوها، والتي لا يستفيد منها إلا كلّ من لا يريد خيراً بالإسلام والمسلمين، وأن نردّ على ذلك بالتأكيد على مبدأ الانفتاح والتواصل الَّذي نريده أن يبقى قائماً في علاقة المسلمين مع الآخر.
إنَّ الردّ الطّبيعيّ على هذا العمل والجرائم المماثلة، يتمثَّل في تأكيد التواصل بين المسلمين والغرب، والعمل سوياً لمواجهة تيارات التطرّف والإرهاب والعنصريَّة، التي لا تهدّد بلداً بعينه، إنَّما تهدّد الإنسانيّة بكلّ مكوّناتها".